أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مديح الصادق - كلا الأخوين ضر ...ولكن شهاب الدين أضر ...من أخيه رجاءنشر هذا المقال بدلا من السابق لوجود أخطاء تم تصحيحها وشكرا














المزيد.....

كلا الأخوين ضر ...ولكن شهاب الدين أضر ...من أخيه رجاءنشر هذا المقال بدلا من السابق لوجود أخطاء تم تصحيحها وشكرا


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 06:13
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس اختبارا لنباهة القراء الكرام تركت تلك الفراغات فانا واثق من قدرتهم على فك ما بين السطور وهذا مثل شائع يعرفه الجميع ويستشهد به عندما يكون الحال كما هو عليه الآن في العراق وليس تحاشيا لذكر ما هو حوشي من الألفاظ ما اعتبره البلاغيون مخالفا لشروط فصاحة القول ذلك لأن تلك المفردات تحتمل معاني غير ما هو متعارف عليه في باب الحقيقة والمجاز بل لأنني - ومن باب التورية - لم أجد وصفا لمن يعنيهم القول أدق مما ذكرت
لو كنت محررا لهذا المأثور لأبدلت مفردة الأخوين بالإخوان لأنهم ومن دواعي الفخر والاعتزاز لدى البعض كثر كثرة تستحق الحمد والشكر ومزيدا من الصلوات آناء الليل وأطراف النهار
كغزارة ما لايصلح إلا لنفخ حجم الثمار فيدعم النظام العالمي الآيل للسقوط شاءت أم أبت عمالقة الحيتان
في الأمس القريب حين رفعت الأكف وشخصت الأبصار خاشعة ولهجت الأنفس بالدعاء أن يمن بفرج قريب رب السموات والأرض على العراقيين المظلومين المظطهدين المشردين المجوع فقراؤهم المغتالة حياتهم وهم على الأرض سائرون كغيرهم ممن ابتلى بحكام جائرين فكان رحيما من استجاروا به مجيبا لدعاء المستضعفين ومهما كانت الوسيلة فقد أزيحت عنهم ربقة الاستعباد والذل واستبشرت الثكالى وتهللت أسارير الأيتام وانتصب شامخا من جديد نصب الحرية على هامة ساحة التحرير
وتعبيرا عن فرحة بعض هؤلاءالمستبشرين فقد أحرقوا ما بلى على جلودهم من ثياب لأنها لم تعد صالحة لمجالس الوافدين المبشرين بجنة عاد ثانية على أرض العراق ليست كأختها ذات العماد التي أهلكت وقومها والبناة لأن أعمدتها الخرافية استكثرت أن يكون من بينها عمود اسمه حرية الإنسان
وهاهي الحرية قادمة من وراء البحارمن أقصى بقاع الأرض محمولة على فوهات المدافع ورؤوس الصواريخ وهي أحدث ما ابتدعته عقول من كنا نسميهم أعداء مستعمرين واليوم أصدقاء مخلصين وبدلا من علم واحد تعددت الأعلام وصار لكل فخذ من القبيلة شعار قد يكون صقرا أوذئبا أوأيا من المفترسات لايهم وظلت بحسرتها الحمامة تمني النفس أن تتبناها قبيلة فتزين بصورتها الرايات ولو بدون غصن زيتون
أما الفراتان فقسمة ضيزى تم اقتسام المياه وأحضرت كل قبيلة مناخلها لغرف حصتها وزادت عليها أنصبة جاراتها المواليات ولم نحتج بعد لدجلة أو فرات ولا لخابور فنحن من العالم أغنى الأغنياء نطفو على بحيرات من النفط وبفلوسنا نستجلب ما لذ وطاب وليس مهما أن يكون مذبوحا أو مخنوقا فشيطان الأمس لم يعد شيطانا على الإطلاق بل لا وجود لمثل هذا المسمى على القطع
واكتفينا بطيور الزينة المكبلة بالأصفاد المنقولة من أقصى الكواكب لأن طيورنا الأصيلة قد هجرت مراقدها واستكبرت أن تستظل بسقف قوم يشرب بعضهم دماء بعض وعندما أخذتهم الرجفة نادمين أحرقوا شجرة أبيهم آدم ليشووا ضمائرهم وبعد البحث لم يعثروا على أي ضمير
والأغوال تسلقت الأسوار بعد أن ناخت لها أكتاف رجال وما هم برجال فخطت العذارى بالأحمر وصمة عار على جباه القوادين الذين ائتموا بمسلم بن عقيل عند الغروب ثم ألقوا به من المنارة قبل الفجر كأشقائهم الذين رموا أخاهم يوسف في غيابة الجب وعادوا لأبيهم يذرفون دموع العاهرات
مسكينة ناقة صالح فهي تحلب كل يوم عشرات المرات ويقطع بعدها الضرع ولم تنزف دما لأنها بانتظار أن يلبي استغاثتها جند سعد بن أبي وقاص أو القعقاع لكنهم وا حسرتاه مشغولون بكرنفال رقص في عيد ميلاد بوش أو توني بلير واستأمنوا رضا بهلوي دروعهم وبيض الهند والمشرفيات
بأي جديد أتيتم يا شهاب الدين ؟ وأنتم الذين صم آذاننا ما قرعتم من طبول تحرير الأرض والإنسان والثروات واستعنتم بقيصر الروم وأهديتموه حرائر محصنات وجواهر نادرات ثم سلمتموه الزقورة وأسوار بابل وبوابة عشتار وكورة الطيب ثم خلعتم عليه جلباب أبيكم الطاهر والمسابح والهاون والمقلاة وجعلتم مجلسه صدر الديوان ألا استحيتم ؟ لقد ترنحت الحمائم بغدران الدم البارد على مرأى ومسمع منكم ويومها حلت لعنتها على القيصر ثم عليكم ألا يقام لكم مقام ولا محشر إلا بين أقرانكم المخادعين فبم اختلفتم عنهم يا شهاب الدين ؟



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كل عراقي..وجدت مندائيا


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مديح الصادق - كلا الأخوين ضر ...ولكن شهاب الدين أضر ...من أخيه رجاءنشر هذا المقال بدلا من السابق لوجود أخطاء تم تصحيحها وشكرا