أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد كليبي - امرأة بالتقسيط !!!














المزيد.....

امرأة بالتقسيط !!!


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 06:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هل ترغب بشراء امرأة , وبالتقسيط المريح ؟

هكذا يتم الترويج هذه الأيام في اليمن لاسلوب جديد وطريقة جديدة للزواج . وبحجة مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعيق الشباب المسلم عن تحقيق هدفه الديني والاجتماعي , هدفه في الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة , في اكمال نصف دينه وتحصينه من الوقوع في فاحشة الزنا , أجاركم الله .

ففي استطلاع صحافي أجرته صحيفة " السياسية " اليمنية ( عدد الاحد 2/11/2008 ) حول هذه الفكرة العبقرية التي تفتّق عنها العقل العربي المسلم في السعودية , حيث ذكرت الصحيفة أنّ هذه التجربة الجديدة مطبّقة في السعودية , وكذلك في مصر , مما يوحي بانها من بنات أفكار الفكر المذهبي الوهابي المشهود له بمثل هذه المشروعات الرجعية المتخلفة .

تم استطلاع آراء الشباب اليمني , من الجنسين , حول هذا الاختراع الجديد , الحلّ الجديد , لتسهيل عملية الزواج , وللقضاء على شبح العنوسة !؟

وقد تباينت الآراء , مابين مؤيد ومعارض , محبّذ وناقد , قابل ورافض .... , ولكل أسبابه ومبرراته , الدينية والاجتماعية وحتى القبلية من عادات وتقاليد وخلافه .

وبالاضافة الى آراء الشباب , من الجنسين , تم اخذ رأي الدين المحمدي ورجاله , حيث ابدى الرأي الديني (( موافقته )) على بيع وشراء المرأة المسلمة بالتقسيط !؟ مستعرضا الأدلة والبراهين الاثباتية من القرآن والسنة , التي (( تجيز )) للمسلمين تلك العملية التجارية الجديدة !؟

وهكذا , فبعد استنفاد مفعول الطريقة السابقة للزواج , في اليمن , لما لاقته من ادانه محلية ودولية على حد سواء , والتي عرفت " بالزواج السياحي " , حيث كان يتم , بموجب هذه الطريقة , بيع الفتيات - القاصرات تحديدا - الى السياح الخليجيين , تحت مسمى الزواج السياحي , ليقضي " الزوج " الخليجي الثري " شهوته " في " فكّ عذرية فتاة " وبحرّ ماله , ثم يطلقها أو يهجرها أو يرميها في الشارع ... , لا يهمّ مادام قد دفع ثمنها مسبقا للتاجر / لوالدها , وتحت اسم الزواج .

بعد هذا , يتم اليوم الترويج لطريقة جديدة واسلوب جديد لبيع وشراء المرأة . والمستهدف في الزواج بالتقسيط - على عكس الزواج السياحي - هم الفقراء من العرسان , ذوي الدخل المحدود , والذين يرغبون في اكمال نصف دينهم وتحصين فروجهم !؟

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : ألا يدرك أولئك ( السائل والمجيب ) أنّ ذلك المشروع الاجتماعي سيكرّس أكثر فأكثر فكرة (( تسليع المرأة )) ؟

ألا يدرك أولئك أنّ هذا ليس بالحل الأمثل للقضاء على العنوسة , كما يطمحون ؟

ان الحل لمعالجة تلك المشكلة - ان كانت مشكلة أصلا , لأنني لا أراها كذلك - يتمثل في :

أولا : الغاء مايسمى " بالمهر " في الثقافة العربية الاسلامية . وهو المبلغ من المال الي يدفعه العريس الى العروس , أو بالأصح الى أهلها , مقابل زواجه منها , أوبالأصح - وفقا للشريعة الاسلامية الرجعية المتخلفة - مقابل استمتاعه بها !؟

فالمهر في الاسلام هو " ثمن استمتاع الرجل بالمرأة " أي أنه ثمن الممارسة الجنسية التي يمارسها الزوج مع زوجته

أليست هذه دعارة ؟؟؟
بلا . والفرق بين الدعارة المعروفة والدعارة / الزواج في الاسلام أنه يتم في الأولى دفع ثمن الممارسة الجنسية عن كل عملية جنسية على حدة , أيّ الدفع أولا بأول , فيما يدفع الثمن في الزواج السلامي مرّة واحدة , وليستمتع الرجل بالمرأة طوال حياتها , وأجرتها مدفوعة مسبقا !؟

ثانيا : " الانفتاح الاجتماعي " الذي يجعل مسألة العلاقات العاطفية والارتباط العاطفي مسألة متعلقة بالفرد , بعيدا عن الوصاية المجتمعية التي حوّلت الزواج والأسرة الى شأن عام , يتدخل فيه كل المكونات الاجتماعية , من الأب والأسرة الى الدولة مرورا بالأحزاب والجمعيات الخيرية ... الخ ( فعلى سبيل المثال , أصبح من أعمال الاحزاب السياسية في اليمن - يستوي في ذلك الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة - اقامة الأعراس الجماعية ) ؟؟؟

أعتقد أن الدين المحمدي والثقافة المحمدية السبب الرئيسي والأساسي لامتهان ودونية المرأة العربية المسلمة , ومنع تقدمها وتحررها , بل واعتبارها سلعة قابلة للبيع والشراء , سواء كان الدفع " كاش " أو بالتقسيط , طالما أن " المهر " شرطا من شروط الزواج الاسلامي الصحيح . اذا لا فرق بين المرأة وأي سلعة أخرى كالشّقّة والسيارة والبطلون الجنز , في منظور الاسلام و الرجل العربي المسلم .......




#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية
- تسيبي ليفني : القرار الشجاع
- الجبن السوري !!!
- أجنبي ... في مجتمع القطيع
- خطوة غير كافية
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة
- السّجن !!!
- الطائفية الدينية في السياسة السورية
- الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث
- ثقافة الكراهيّة ...
- تسيبي ليفني : الرقم الصعب
- القنبلة النووية السعودية !!!
- الشفافية الاسرائيلية
- ... أفيون الشعوب
- (( نقمية )) التكنولوجيا عند العرب !!!
- غزوة منهاتن !!!
- مسألة كركوك
- من هو الشللي والمناطقي يا سيادة الرئيس !؟
- استراتيجية حزب الله لتشييع لبنان


المزيد.....




- الدفاع المدني ينتشل جثامين طفلين وامرأة بعد قصف إسرائيلي بغز ...
- من حجاب المرأة إلى المفاوضات النووية.. هذه أبرز وعود مرشحي ا ...
- علماء يكتشفون السر.. لماذا تعيش النساء أكثر من الرجال؟
- مواقف مرشحي الرئاسة الايرانية من مواضيع مكانة المرأة و الحجا ...
- مواقف مرشحي الرئاسة الايرانية حول المرأة والمجتمع
- فرصة ذهبية للمرأة الجزائرية! زيادة منحة البطالة 2024 للمرأة ...
- جرائم قتل النساء تتضاعف أربع مرات في تونس منذ 2018
- القيود على المرأة تحول دون عودة أفغانستان إلى المجتمع الدولي ...
- هل تُعيّن الشركات النساء في المناصب القيادية باسم -التنوع وا ...
- أم حذيفة في بلا قيود: معاملة النساء كسبايا ليس مقبولا


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد كليبي - امرأة بالتقسيط !!!