أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسل عبد الوهاب العزاوي - الخيار الوحيد للدولة المدنية ومستقبل العراق














المزيد.....


الخيار الوحيد للدولة المدنية ومستقبل العراق


باسل عبد الوهاب العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 04:34
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد سقوط النظام السابق, وتدمير البنية التحتية للمجتمع العراقي من قبل قوات الاحتلال وتفشي العنف والارهاب وتدهور الاوضاع الخدمية والانسانية للشعب وظهور الصراعات الطائفية المقيته برزت الحاجة الى وجود كيانات سياسية ومنظمات وطنية مختلفة تكون تجمعات تخدم المجتمع المدني العراقي وتطوره , وقوى ديمقراطية وطنية فاعلة ومنبر للحرية الهادفة تسعى لبناء المجتمع العراقي وتناضل من أجل تطويره واعادة أعماره تعنى بالانسان وحاجاته تسهم قي توفير الخدمات الانسانية والخيرية والتنموية والاحتياجات الضرورية الاخرى لتعيد الحياة المدنية الديمقراطية للعراق الجديد وتشارك في بناءالمجتمع المدني وتسهم في نظام الحكم الديمقراطي الرشيد .
ومع أهمية الكيانات والتجمعات الجديدة في العراق واختلاف واجباتها وتوجهاتها وتوسعها وحداثة التجربة لبعضها والقصور الفكري والستراتيجي لبعضها الاخر وضعف الانتماء والقاعدة الجماهيرية لقسم منها ووجود اجندات اقليمية للبعض الاخر ونتيجة تأسيس العديد من هذه الكيانات والاحزاب التي تنشد السلطة والمال اولتحقيق اهداف مريبة , لم تحقق برامجها نجاح يذكر في بناء الوطن ونشر الحريات والديمقرطية وتوفير الامن والخدمات منذ سقوط النظام وحتى الأن .
أصبحت الحاجة ملحة وضرورية لايجاد مشروع وطني ديمقراطي يلبي حاجة الشعب ويستند الى فكر وطني وديمقراطي وفق رؤية وبرامج حضارية تقوده مرجعية تنظيمية واعية لها القدرة على التخطيط والتنفيذ الفعلي , مشروع يستوفي متطلبات الشعب ويلبى طموحه ويغطي العجز والشلل السياسي في كافة أرجاء الوطن , يعمل مستند الى قاعدة جماهيرية شعبية ينبثق منها فكره والشعب اداته ووسيلة تنفيذه تعتمد المجتمع المدني العراقي غاية ووسيلة للنهوض الوطني .
الحاجة تقتضي ظهور تيار وطني ليبرالي يشارك فيه نخبة من شخصيات المجتمع العراقي ومفكريه والناشطين في المجتمع المدني ليكون الرابط والموحد والمعبر والمنفذ لأمال وتطلعات الجماهير العراقية يهدف الى الوحدة الوطنية واستثمار القدرات العراقية والامكانيات والثروات الوطنية لتوفير متطلبات الشعب الانسانية والحضارية والتنموية والخدمية الاخرى.
ويسعى الى تأسيس نظام حضاري يواكب التطور العالمي يهتم بالانسان العراقي ويلبي احتياجاته ويبني علاقات رصينة مع دول الجوار ودول العالم كافة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون وعدم التدخل في شؤون الاخرين
يعمل وفق مبادىء حقوق الانسان ومكافحة الفساد والشفافية والعدالة الاجتماعية ويهتم بالمراة والطفل والرياضة والشباب والتربية والعلوم والتنمية والتنمية المستدامة للمجتمع ويحافظ على البيئة العراقية ويوفر مستلزمات الحياة الكريمة لجميع ابناء المجتمع العراقـي , لتحقيق ذلك يستند الى قاعدة رصينة تمثل مختلف المستويات والاطياف ويعتمد برامج واهداف حقيقية من خلال تنظيم قوي وفق ستراتيجية ورؤية ديمقراطية وطنية انسانية مستقلة حضارية .
لقد اثبتت المشاريع السابقة في العراق والعالم فشل التجارب الاشتراكية واليسارية والغيت في عقـر دارها كما فشلت المشاريع القومية والعنصرية عن تحقيق اهدافها وكان اخرها المشروع القومي للنظام السابق .
كما ان المشروع الطائفي الديني قاد البلاد الى صراعات طائفية ومذهبية وزج المرجعيات الدينية في صراعات سياسية ابعدها عن دورها الروحي المرجعي وهمش دور الاقليات وعمق الانقسامات ومزق الوحدة الوطنية
لذلك فان العراق وشعبه العريق بحاجة الى مشروع وطني ديمقراطي يوحد الشعب العراقي بمختلف انتمائاته ومذاهبه وقومياته ويضم فكره مرتكزات العمل السياسي وهي الحرية والديمقراطية والمواطنة والعدالة وحقوق الانسان
ان بناء تيارمدني ديمقراطي وطني حر ومستقل يؤمن بالوطن والشعب يمثل التيار المعتدل الليبرالي ليصبح مركز لتجمع الوطنيين الشرفاء من نخبة شخصيات المجتمع العلماء والمفكرين والتكنوقراط وشيوخ العشائرهو المنطلق نحو عراق الغد المدني السعيد .. وتحديد برنامج لعمله وشكلآ لكيانه السياسي ونخبة تقود تياره وفق اسس تنظيمية تنفيذية رصينة لتلتف حوله الجماهير ويحقق لها مستقبلها المنشود
هو الخيار الوحيد لمستقبل العراق .


رئيس المفوضية العراقية لمنظمات المجتمع المدني



#باسل_عبد_الوهاب_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسل عبد الوهاب العزاوي - الخيار الوحيد للدولة المدنية ومستقبل العراق