أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - أوباما و حماره














المزيد.....

أوباما و حماره


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 04:37
المحور: كتابات ساخرة
    


كثر الكلام و غيره في تلقي ما يروج في بلاد الميركان، حتى يخيل للإنسان أن كل المغاربة و العرب مريكان بالفطرة و ينتمون لبلادهم بالاكتساب فقط .. وكثر الحديث الى حد الزعيق و النهيق المصاحب لرمز الحمار في بلاد العم سام ، حتى أنه فجأة أصبحنا من مناصري الحمار الوديع المسكين الذي نشتمه كل يوم في كلامنا الذي يشبه خبزنا ..
الحمار عندنا ، ذلك الحيوان المثير للجدل و الذي لا يساوي بصلة ، و الذي يتخلى عنه الفلاحون في أيام الجفاف فيسرح المسكين بلا مأوى و لا مأكل طوال السنوات العجاف أو شهور الصيف على أقل تقدير ، الحيوان الذي يتقاتل عليه نفس الفلاحين أيام المطر مثل ما يقع حاليا حيث أتحدى أن يجد أحد حمارا متشردا بعد أن عمت الأمطار البلاد ،ذلك الحيوان الذي هو رمز الخمول و الكسل و البلادة ظلما و عدوانا ، هو نفسه رمز الحزب الديمقراطي الامريكي و المرشح أوباما .. إذن و بعملية ذهنية بسيطة نكتشف أننا نعيش انفصاما في الشخصية حين نفضل المرشح الذي رمزه الحمار فيما نحن لا نحمل في الحمار الشوفة ..
فهل ياترى سيعالجنا اوباما و حماره من هذا الانفصام؟؟؟
"أوباما و الاربعون حرامي "
لا مجال للشك أن المستر أوباما و هو يمتطي حماره الديمقراطي جداسيحتاجان في حملة انتخابية لبلاد شاسعة مثل الولايات المتحدة إلى خابية من الفلوس كي يمول تحركاته التي لم تنته منذ عام.. طبعا هو ليس مثل مرشحينا الذين يتدابزون على التزكيات لكي يأكلوا بها ثمنا قليلا ، أو يضطر الى استعمال الفوطوكوبي كما يفعل المرشحون الحازقون عندنا في انتخاباتنا الفخمة و الضخمة و التاريخية دائما و النزيهة أبدا ، يكفي فقط أن نرى مهرجاناته الانتخابية لنعرف إمكانات الرجل و حزبه و الذين من ورائه... طبعا المستر اوباما ليس ميليارديرا عربيا أو من أعياننا المختبئة فلوسهم في شكاراتهم التي لا تظهر الا كل انتخابات ، فالمستر مرشح حزقان شيئا ما ، فالسناتور الشاب الاكاديمي لا يملك كل هذه الملايين لحملته لذلك ، فهو كباقي أوبامات أمريكا سيمد يده لأصحاب افتح يا سمسم كي يمولوا طيرانه و كلامه و لباسه و رواتب مساعديه و مطبوعاته الانتخابية و لافتاته و تيشورتاته و بارفاناته وربما لحقته منا عدوى التدويرة مع كل الذين يملؤون مهرجاناته و يصيحون باسمه...
تصوروا هذه الكمية الهائلة من الاحتياجات التي أعرفها و التي لا أعرفها أو أتخيلها و القنطارات المقنطرة من البرسيم الغير المخلط بالميلاس لحمار المستر هل ستأتي فابور و لله فلله ...هي بثمن ، بدون شك ، نعرف ذلك ،ولكن سنعرف أكثر حين نحس بها soon .
"أوباما الأمريكي وكينيا سخونة؟؟"
أثار مجرد ترشيح أوباما للانتخابات الامريكية زوبعة من الشطيح و الرديح و العرق الممزوج بالفرح الافريقي العجيب الغريب ، و تحرك العرافون الذي كانوا يزعتون علينا في كؤوس العالم و يخبرونا بفوز السيد أوباما تماما كما أخبرونا بفوز الكامرون أو نيجيريا أو السنغال بكأس العالم .. طبعا المغرب لا يراه منجموا افريقيا !!..فقام الكينيون بتعقب أخبار الرجل اللي لاصقين فيه مثل العلقة كونه كينيا مثل اللصقة سبيسيال فزين الدين زيدان وغيره عندنا،ولكن على الأقل لم يختلفوا كما نفعل مع بن خلدون..
الذي يرى الفيديو كليبات التي انتجها فنانو كينيا و افريقيا ، يظن أن أوباما سيضم كينيا الى بلاده ، وربما اعتقد الكينيون أنهم سينالون الجنسية الامريكية في اطار لم الشمل مع ابنهم البار..
المهم كلشي معلق فيه ولاصق سواء في كينيا أو دارفور أو الموزمبيق...
"حمير جدة"
تعرفون بلا شك حمير جدة ، وهو الوعد الذي وعد به السيد أوباما جدته المسكينة التي تعيش في قريتها بكينيا .. الجدة المسكينة بقدر الفرح الذي أحست به عندما تتخيل أن حفيدها سيصبح رئيسا لأقوى امبراطورية في تاريخ الانسانية .. ربما تتخيل أنه سيهديها سيارة فخمة أو فيرمة كبيرة و قطيع من البقر بدلا عن بقرتها العجوف المسكينة التي تتغدى على حشائش العالم الثالث.. لكنها ربما فهمت أخيرا أن رئيس الميركان لن يكون أغنى رجل في العالم مثلما هو الأمر مع رئيس بلدها فصدمت المسكينة و اكتفت على ربي غير بشي حميير صغير من سلالة الحمار الديمقراطي الذي يملكه ، حتى أنها طلبت من السلطات الكينية حمايتها و بقرتها من جحافل الصحفيين و الطفيليين الذين لم يصدقوا أن لأوباما جدة في أدغال أفريقيا.. و الله يسمح لينا من الوالدين..
"مول الفز"
لا أعرف لماذا بدأت بعض القنوات العربية في استطلاع آراء الجمهور العربي في شأن الذي يفضله من مرشحي الميركان.. ما الذي يعنينا من الأمر ؟؟ وهل سيرد أوباما أو ماكين عنا آثار الجفاف الطبيعي و السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي ؟؟ وهل سيرد عنا الفيضانات الطبيعية و غير الطبيعية التي تجتاح بلداننا؟؟ إننا فقط مثل الذي فيه الفز ليس لديه من الأمر إلا أن ينقز فقط.. إذ أننا دائما نتعلق في الانتخابات الأمريكية لكي نتفلق في الأخير كيفما كان الرئيس في العراق و فلسطين و لبنان و السودان ووو..
"ومال ماكين ما هضرت عليه؟؟؟"
ماكين لم يثر زوبعة وليست له جدة في افريقيا وليس أسمر البشرة ولا أحمل فيه الشعرة، وفي هذه الساعة أنا قادر فقط على حمار أوباما و ما في قدرة على الفيل ...
ملحوظة:
لا الفيل و لا الحمار كانا أصلا في القارة الأمريكية !!!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -التدخل الأمني- بسيدي إفني.. ما لانهاية من الحسابات الخاطئة! ...
- تحية الى النساء الأخريات اللواتي لا يحييهن أحد !


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - أوباما و حماره