صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2458 - 2008 / 11 / 7 - 08:12
المحور:
الادب والفن
19
.... ... ....
حلقٌ مزروعٌ
بأنينِ الفراقِ
فراقُ حبل السِّرّةِ
عن الأمّهاتِ
وجعٌ هابطٌ كشهقةِ نيزكٍ
فوقَ مصاطبِ زنبقٍ وطين
الشِّعرُ يخفّفُ أوجاعَ المساءِ
حلمٌ نائحٌ بتلظّي الأرقِ
الشِّعرُ يهوى أحداقَ اللَّيلِ
يعاندُ مشاكساتِ النَّهارِ
يبقى في وجهِ الضَّجرِ
يريدُ أنْ يبلّلَ أجنحةَ بومةٍ
متربِّعةٍ فوقَ أيكةٍ نديّةٍ
بزبدِ المساءِ
خنادقٌ حولَ رقابِنَا
حولَ حبِّنَا
ترهّلَ النعاسُ
من شدّةِ الشَّوقِ
جمرةٌ مخبّأة
بينَ أجراسِ الرَّحيلِ
تناثرَ الخيرُ
فوقَ بيادرِ الحنطةِ
تعانقُ النَّوارجُ
شموخَ السَّنابلِ
صهيلُ الجبالِ تناهى
إلى ظلالِ الصَّباحِ
مَنْ يستطيعُ
أن يوقظَ اللَّيلَ
من نعاسِهِ؟
عاشقةٌ غافيةٌ
تحتَ دفءِ القصائدِ
غداً سيغمرني نوماً
من نكهةِ الوردِ
وُلِدَ البكاءُ في حيَّنا
دموعٌ منسابةٌ
على خدودِ البحرِ
على خمائلِ العاشقة
نامَتِ الزُّهورُ
على صدرِ غزالةٍ
مسترخية من تعبِ النَّهارِ
يتطايرُ وهجُ الشِّعرِ
من ندى اللَّيلِ
خمرةٌ معتّقة
انبعثَتْ من آلامِ الصَّباحِ
سهولٌ فسيحة
على مرامي الرُّوحِ
تتراقصُ فيها طيورٌ
على إيقاعاتِ جموحِ الغزلانِ
..... .... .... .... ...... .....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟