أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - النظر الى الخلف قليلاً














المزيد.....

النظر الى الخلف قليلاً


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 06:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم أستطيع أن أقنع نفسي بأوجه الشبه بين المرآة اليوم ، وبين ما كانت تعيشه جداتنا سابقاً ، إلا أنني اليوم ، أجد انه لربما ، أمرا ما ، جعلني أستحضر بقوة ما عاشته جداتنا ، وما يكون اليوم . قد يكون التشابه يكمن في أن جداتنا ونساء اليوم ، عشن فوق أرض واحدة ، والاختلاف يكمن حتما ، في جوهر الأمور ، الذي أصبحنا نحس به من خلال وضع المجتمع الآن ، بل من استهلاك الكثير من القيم والمبادئ التي كانت من أهم صفات جداتنا ، هذا الاختلاف هو الذي خلق أجواء تحتويها نزعة الحرمان لكل ما هو أصيل ... والآن ، لا نجد منهُ سوى الأساطير ، التي لا تحاول نساء اليوم الاعتراف بها ، والذي مثلت في نظرة من التخلف ، وإنما البعض منهن حكمت على أنفسهن ، بأن النساء سابقاً هن عبارة عن لوحات من التخلف والعبودية ، بطرق رسمية وغير رسمية ، ليغرقن في تفا هات اليوم ، ويبحثن عن القشور ، وينشغلن بعمليات البوتكس ونفخ الشفاه ، والموضة لأحدث الكليبات ، إضافة الى ندوات تحرير المرآة ،يا الرعب ، ألا نرى أنه كلما زادت المرآة في حضورها الى ندوات تحريرها ، كلما أزاد سجنها داخل نفسها ، عشرات الأحلام احتلتها وسكنت فيها ، لتعري جراحها بمرايا صدئة ، لتهرب منها ، دوماً هي هكذا ، لا تعي لجرحها والمرايا الصدئة التي تحاول النظر إليها ... لتصل في النهاية إلى اجترار تلك الأحلام بنفس الجراح ذاتها ، كان طبيعيا أن لا تفكر نساء اليوم ، بأن الجمال والقسوة تلك هي العلاقة المشتركة بين التاريخ والحاضر ، ومن بين كل الاحتمالات الممكنة لطبيعتها الحالية ، تبرز جمالية تاريخنا على قسوة حاضرنا ، كان يزود نا بالحكمة التي كانت تلتزم بها النساء سابقاً ، لتحمل إمكانية إعادة ترتيب الأمور. لم يكن نموذجا أو منحى فكريا أو مثالا يحتذى به فقط ، كن صمت الحياة في خلايا النفس الموجعة ، المحكمة الإغلاق ، واليوم هن كالموجة العالية التي بحجم الغربة ، وبحجم الليل والرعب من اختفاء نسمات الهواء النقي ، ومن تغير مجراه ، لم يكن بالنسبة لنساء اليوم ، اللواتي لا يستحملن التغيير الفعلي... لذلك لم أكن أشعر بميل نحو نساء اليوم ولا حتى محاولة تصور أفكارهن ، ما كان يهمني اليوم ، وما لعلكم وجتموه في كلماتي ، ربما نحن في حاجة ماسة إليه هو : النظر الى الخلف قليلاً .



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمهاتنا.. جداتنا
- هواجس الأم العراقية من وباء الكوليرا
- سلسلة هموم آمراة / آدم وحواء
- تحقيق / إنسانية المرآة العراقية بوجود الرجل أو فقدانهُ
- تحقيق / أبني يكره المدرسة والواجبات المدرسية
- التخلف الفكري الحلقة (3)الحنين للماضي أصبح سمة رئيسية من سما ...
- ملعونة .
- الجرح
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الرابع )جذور العنف ضد النساء والأ ...
- التخلف الفكري الحلقة ( 2) -لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه ...
- فن التصوير الفوتوغرافي ودوامة الحياة
- التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ
- سلسلة هموم امرأة / لا أمارس الحرب للحرب
- سلسلة هموم أمراة / اسطورة الرجال
- خلود برزخي
- ما الذي ينتظرنا من باراك حسين أوبا ما ؟؟؟
- ذلك كل ما تبقى في حناجرنا ..
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الثالث ) التحررية
- التزام إيران الأبدي نحو فكرة تدمير إسرائيل ...
- لنكون أكثر تفاؤلاً بمشروع الانتخابات


المزيد.....




- ما هي شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالمنزل ورابط التق ...
- باحث اجتماعي ينبذ الزواج خارج المحاكم ويؤكد: ضياع لحقوق المر ...
- قابلت/ي الصاحب/ة اللي نص كلامه مش مفهوم؟ #الحب_ثقافة 10 سنين ...
- معلومات بالعربي ومجانًا
- لاعب هولندي مدان بالاغتصاب يفكر بالاعتزال بسبب جماعات حقوق ا ...
- بغياب النساء وتجاهل معاناة الشعب: طالبان تحتفل بالذكرى الثال ...
- ” بالرابط المباشر والخطوات” .. طريقة التسجيل في منحة المرأة ...
- ثلاث سنوات من حكم طالبان ونضال النساء الأفغانيات مستمر
- أفغانستان: غياب الأمن وتراجع الاقتصاد وتدهور أوضاع النساء... ...
- الحكومة الجزائرية توضح شروط منحة المرأة الماكثة الجزائر 2024 ...


المزيد.....

- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - النظر الى الخلف قليلاً