أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالمنعم الاعسم - سباق المجالس.. تدقيق مبكر ومهم














المزيد.....

سباق المجالس.. تدقيق مبكر ومهم


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:47
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا ينبغي ان نصدق كثيرا القول السائد ان الكيانات الكبيرة التي كسبت مقاعد مجالس المحافظات سابقا ستنهار في السباق الجديد، وان اسلحة وقواعد وشعارات وصفقات المحاصصة والطائفية سترتد على اصحابها هذه المرة، وان رموز الفساد وحوامله ودواعمه لن تجد جمهورا ينتخبها الى مواقع حساسة تفسد فيها اكثر، وان الاعتبارات العشائرية تراجعت الى صالح الانتماء الوطني والمصلحة العامة، وان المزاج العام للناخبين العراقيين في نهاية العام الفين وثمانية يختلف جذريا عن مزاج نهاية العام الفين وخمسة مما يسد الطريق على محاولات تضليل الناخبين وشراء اصواتهم، وان اولئك الذين زعلوا على إداء المجالس السابقة"لأنها احرجتهم" سيكفون عن مباركة عتاوي تلك المجالس في الانتخابات المقبلة.
اقول، لا ينبغي ان نصدق ذلك كثيرا (وإن كنا نتمناه) فان جيوب الفساد والطائفية والعشائرية تتمترس على جبهة المعركة، وستدافع بشراسة عن مواقعها، واللافت هنا، ان طائفيين ومحاصصين وفاسدين، طوروا ادواتهم الدعائية، فصاروا يهاجمون الطائفية والمحاصصة والفساد، ويلقون مسؤوليتها على غيرهم، بصوت يعلو على اصوات معارضي (وضحايا) الطائفية والمحاصصة والفساد، وفي هذا تكمن مخاطر استمرار الحال على حاله، وإن بصورة اخرى قد تبدو للوهلة الاولى انها تحمل فصيلة دم اخرى اكثر نقاء.
اقول ايضا، ينبغي ان لا نبتلع، من دون حذر، المبالغات والتقارير والروايات عن إنقلاب وشيك في خارطة القوى المتجاذبة، المتصارعة، المتنافسة، وعن اهلية الملايين العراقية المكابدة لمعاقبة المرشحين الذين خذلوها طوال اربع سنوات عجاف، وإن كنا نعدّه(اذا ما حدث) بمثابة رد شعبي بليغ، فان ثمة على خلفيات الحراك الدائر في اقنية العملية السياسية والتحضيرات الانتخابية الكثير من المؤشرات على عزم القوى المحافظة والمتنفذة في مجالس المحافظات، وبخاصة في العاصمة ومحافظات موسرة واستراتيجية، على منع حدوث تغيير كبير وعمودي في الهيكلية التمثيلية القائمة للسكان، وطبعا في هيكلية السلطات المحلية.
لكن بالمقابل، لا ينبغي ان نستبعد حدوث ثغرات(اقول: ثغرات) في سدود الطائفية والمحاصصة والفساد، هنا وهناك، فقد ظهرت بعض ملامح التشظي والمخاشنة والتنصل عن المسؤولية والرغبة بالغيير في اكثر من ساحة ومعسكر، وبرزت على سطع هذا الحراك اصوات ومحاور ودماء جديدة ومستقلة(مستقلة حقا) لنشطاء تعلموا ممارسة التنافس واتقنوا ادواته ببصيرة طيبة وتحدّ لافت، كما استعادت انفاسها قوى الديمقراطية وتجمعاتها ومنظمات المجتمع المدني (غير التابعة) وفئات الليبرالية والاحتجاج والتنظيم المهني والنقابي انفاسها، وشغّلت دورتها الدموية على نحو اكثر فاعلية وثقة، وقد تنجح في تحسين وزنها التمثيلي، على الرغم من غياب الاطار الموحد، الحيوي والمفتوح، لاعمالها التحضيرية،
باختصار شديد، لن تسفر انتخابات مجالس المحافظات عن تغيير كبير في الخارطة التمثيلية، لكن البعض(اقول: البعض) ممن اكلوا لحومنا سياكلون نشارة الخشب هذه المرة، وقد يمثلون دور اكباش الفداء في مسرحية هابطة.. وعلينا ان نفتح عيوننا وان لا نستسلم.
ــــــــــــــــ
كلام مفيد:
"وترى الجبال، تحسبها جامدة، وهي تمر مرّ السحاب".
عبدالكريم القشيري



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداء حكومة المالكي.. وانصارها
- سبعة اخطاء في الدعوة الى دولة عراقية قوية
- حركة القرضاوي.. أبعد من الشيعة
- ليتحد العالم ضد حثالات الموصل
- نهاية مدير عام
- ايتها الكلمة الساحرة..
- احوال الصحافة في العراق
- كامل شياع وحموضة المثقفين العرب
- كوميديا.. .. هذا ما يجري بالضبط
- كركوك.. شهادة في الازمة والخلفيات
- في جدلية التوافق السياسي
- ما لم يقله رواندوزي .. في الاخطاء السياسية الكردية
- قطيع بلحى.. ودشاديش قصيرة
- الايزيديون.. رسالة الى العالم
- سياسة.. وراء طبول الحرب الدينية
- آخر القوميين الوحوش
- حركة- في مهب الريح
- 11سبتمبر.. نعي العقل
- العَلم والسيادة.. بهدوء
- بشرى الخليل..رواية رثة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالمنعم الاعسم - سباق المجالس.. تدقيق مبكر ومهم