محمد احمد الخالدي
الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 00:41
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ليس فقط لاثارة المشاعر، ولا منظفة وطاهية طعام في بيت يتسيده احد الحمقى.. بامكان المرأة ان تنطلق في مديات اوسع وتصنع لنفسها حياة مغايرة للمالوف وتخرج من دائرة التبعية وتتحرر من ربقة الجهل والتخلف. وتكون طبيبة ومهندسة، وشاعرة، ورسامة، ومربية فاضلة وداعية مخلصة لدينها ووطنها، وفلاحة عاشقة يمكنها ان تتعلم وتذكرنا بكلمات الاغنية الرائعة.
اخذني الشوق بجناحه اجيت بروح مرتاحه
لكيت الريف بستاني معاني الفرح الواني
لكيت السمرة فلاحة لكيت الحلوة فلاحة
وبامكانها ان تصبح سيدة اعمال ناجحة ووزيرة ومدير عام تفوق بجهدها ومعرفتها بالاشياء اقرانها من الرجال الذي يدعون المعرفة الدائمة ولهم سبق الريادة في الاكتشاف والعطاء والقيادة برغم انها قد تكون قيادة الى الخلف.
لفت انتباهي –كوني كاتب دراما- قيام الاعلامية المعروفة غادة العاملي بقيادة جهد كبير واقامة مسابقة للفنانين التشكيليين لتقديم نماذج لنصب تخلد مسيرة المرأة العراقية طوال عقود من النضال والكفاح وسعيها لاثبات الذات، وعدم الاستسلام لواقع الحال الذي يراد لها ان تكون في دائرته الابدية ولا تفكر بالتحرر منها.
الجميل ان المسابقة لم تقتصر على الفنانين الذين تقبل اعمالهم ليتم تكريمهم وتعدى الامر الى تقديم مكافآت لجميع هؤلاء المبدعين حتى وان تم رفض اعمالهم، وهي بادرة طيبة، لابد من تقديرها.
تستحق المبدعة غادة العاملي التي رفضت مغادرة العراق برغم كل المحاولات البائسة لاخافتها، وتهديدها من قبل ارهابيين،تستحق التقدير والاحترام العالي واستمرت في عملها ونجحت فيه الى حد كبير وضربت المثل الرائع واثبتت ان المرأة يمكنها النجاح في كل الظروف، مثلما اظن ان النصب الذي يراد له تخليد مسيرة المرأة العراقية يمثل حراك وشجاعة كل النساء العراقيات بمختلف الانتماءات والتوجهات ومنهن الست غادة العاملي، التي اسعى للقائها والاستماع لها وهي تتحدث عن هذه الفكرة ورؤيتها في امكانية كتابة بعض الاعمال الدرامية التي تعالج قضايا المراة العراقية المكافحة على جميع المستويات...
#محمد_احمد_الخالدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟