أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - ماديات المعارضة السورية














المزيد.....


ماديات المعارضة السورية


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 00:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن كان وقود تشغيل النظام السوري وأي نظام شرق أوسطي هو إنتاج الشعارات وإعادة استهلاكها ، فإن وقود المعارضة المضادة لهذا النظام يفترض أن يكون المادة وليس الشعارات ، فالشعارات عند المعارضة نقطة ضعف لا تأتي بجديد عن شعارات النظام ، فهذا يريد إصلاح ، وذاك يريد تطوير وتحديث ، والواضح أن النظام يضخ على شعاراته أضعاف ما يجبي من ضرائب خارجة من جيب الشعب لتصب في مكنة تصنيع شعاراته ، هكذا وكأن كل فرد خارج عن قانون
عمل الدولة - ما أكثر الذين يدفعون من جيوبهم من دون أن يدفع لهم لانعدام فرص العمل ! - يدفع فقط لأجل أن يسمع ويرى شعارات جديدة في كل مناسبة وطنية من مناسبات النظام الكثيرة على مدار العام .
بالإمكان استخدام أي مادة لأغراض عدة ، ولعل أخطر الاستخدامات حين يجري توظيفها في العملية السياسية ، عندها تغدو جزءاً من السياسة ، طبعاً أي عمل يحتاج إلى محرك (رأسمال) وخطورة المادة وفائدتها تكمن في السياسة ، وبحسب التوظيف ، فبالمادة تستطيع تغيير قواعد اللعبة وبناء تحالفات من خارج الإطار المتوقع ، لنا في لبنان مثال وتجربة حية في كيفية استخدام المال السياسي ومآلاته على الحياة العامة .
لا نعتقد أن المعارضة السورية بحاجة ماسة إلى المادة من أجل تغيير قواعدها أو بناء تحالفات فيما بينها ، لأن التغيير والبناء على مستوى الدولة ينبغي أن يسبق إعادة تغيير المعارضة نفسها ، هنا ثمة إشكالية كبيرة ، طرحت مؤخراً ، أيهما أسبق في التغيير ، تغيير المعارضة أم تغيير النظام ؟ .
المعارضة بحاجة إلى المادة من أجل توسيع وتحديث قواعدها ، هذا إذا أحسنت التصرف إزاء هذا الأمر وأحسنت في نفس الوقت عملية التصريف ، لكن ما هو مصدر مادتها ، أو من أين تأتي به ؟ الأجرام الدائرة في فلك النظام ، ستتدعي كعادتها ، أنها ستأتي به من أميركا ، وهذه تهمة التهم ، كونها جاهزة وسريعة اللصق ، ولا أثر لها حتى اليوم ، فلم نسمع أن أميركا قامت بتمويل أحد من المعارضة السورية كما فعلت مع المعارضة العراقية سابقاً .
قد يكون الدعم السياسي من أي دولة هو الأهم في هذه المرحلة ، ومن يحظى بهذا الدعم أو من يستطيع تأمينه ، يفترض أن يكون في موقع يؤهله من طرح ما لديه من رؤى وتصورات حول مستقبل سورية ، يمكن الأخذ به والعمل عليه إن كان يستحق ذلك .
المادة أساس العمل ، لأن العمل في أساسه مادة ، لا ينقلب أحدهما على خصائص الآخر ، إنما يكمله ويوازيه في سياق تراتبية من غير المسموح والجائز العبث فيها ، أليس غريباً أن يوجد لدى المعارضة السورية أساس مادي من دون أن يكون لها أساس عملي ؟ لو توفر الأساس العملي بحدوده الدنيا ، لقيل لنا في شيء من التبرير بأنه لا يوجد لدينا أساس مادي ، بغير الأساسين ينعدم الفعل المعارض ، فعلى الجميع أن يحذر .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتظروا قنابل الصدِّيق
- سيادة العراق بين أميركا وإيران
- أسرار من الجولان
- أفيون
- ما بعد (عنصرية) الأكراد
- حواء الصمت
- لكن إسرائيل - انتصرت - !
- احتضار وطن
- -خطورة- لبنان على سورية وإسرائيل
- استنحار إعلان دمشق
- في حضرة الأشباح
- لماذا تستفزنا إيران؟
- عذراً فلسطين
- عروبة العراق و البازار الإيراني
- صحوة إسرائيلية متأخرة
- راحلون
- هل من راشد في إيران ؟
- -هدايا- التطرف في لبنان
- انفتاح فرنسي هدفه لبنان
- وماذا عن طائرات إسرائيل ؟


المزيد.....




- كيف ردت الصين على فرض أمريكا رسومًا جمركية عليها؟
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- ماكرون يحث الدول الأوروبية على زيادة الإنفاق الدفاعي
- -حماس- تدعو المنظومة العربية لمنع إسرائيل من استمرارها في سي ...
- صحيفة: بولندا تفتقر إلى الأموال اللازمة للصيانة الكاملة لمقا ...
- تقرير: برشلونة يشترط تسجيل نيمار 15 هدفا قبل التفكير بضمه!
- مصر تحصل على تمويل ضخم من أوروبا
- العلماء يحققون تقدما في دراسة المريخ باستخدام نموذج افتراضي ...
- الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية منذ ت ...
- -مفارقة السعادة-.. ظاهرة تحول السعادة إلى عكسها!


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - ماديات المعارضة السورية