أشرف بيدس
الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 02:00
المحور:
الادب والفن
لا لم أكن أتخيلك.. بل كنت أحسك.. اشعر بك.. عبر نغماتها.. تلاقت أفئدتنا.. سبحنا في قاع المحيط، متناسين كل من حولنا، حتي لا يرانا أحد، في قاع البحر لا شاهد علينا، نتصعلك، نتسكع.. نفقد وقارنا، ونعيش الطفولة بكل همجيتها وفوضويتها.. لا أحد يرصدنا أو يتحسس خطانا.. وعندما نطفو إلى السطح حيث الرمال الناعمة، ورذاذ الماء يتساقط علي شفتينا، نذوب فيه ويذوب فينا.. نصمت.. ونرتشف من النشوة لحظات الخلود، فالنظر لعينيك يدغدغ عظامي..
تسافر أحلامك في أيامي، تنساب وتتسلل في عمق الذاكرة، تنتقي الأيام الخضراء وتعيدها من جديد، وتطرد كل الكوابيس الحزينة..
تنقي حياتي من كل سوءاتها.. وتكتب اسمي من جديد.. أراها علي جبينك وشم لا تمحوه الأيام..
نجري علي الشاطئ، حتي نرهق الرمال، ونطوف يمينا ويسار، نقطع المسافات دون أن نشعر، اليوم نشق للعشاق أساطير للحب والعشق..
تدوم الشمس ولا تغيب، تتحرج أن تمضي في حضرتك.. يلتف حولنا النورس يؤذن في المكان..
علي أنغام الموسيقي.. أرقص.. افرح.. أتمايل مع الأشجار.. وأنظر كالأطفال في عينيك الساحرة.. وأنصب نفسي أمير للعاشقين..
حقي أن أكون الأمير مادام الأميرة تجلس أمامي..
أنا.. أنا.. أشد الناس حظا وسعادة.. أحيانا أحسد نفسي عليك..
علي أنغام الموسيقي أكتب أغنيتك يا ملهمتي، حتي يرددها كل العاشقين، أصبحت الآن كلماتك سطور في خطابات العاشقين والعاشقات يجترونها عندما تفيض مشاعرهم..
#أشرف_بيدس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟