أشرف بيدس
الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 03:02
المحور:
الادب والفن
يبدو أنك امرأة غبية.. لا تتعلم من أخطائها.. وتصر في تحد وجهل علي ارتكاب ذات الأخطاء دون مراعاة لتكرارها أو تجديدها بين الحين والحين.. لا أحد معصوم من الخطأ، لكن حتي الكذب والغباء يحتاجان قدرا من الذكاء لنفاذهما إلى الآخرين..
وأشهد أنك تفوقت علي الكثيرين وسجلت أرقاما غير مسبوقة في التمتع بالغباء، وسواء كان ذلك بقصد أو بدون قصد.. فالبعض مع مرور الأيام يتعلم من أخطائه، ويدرس مواطن الضعف ويعالجها، أو على الأقل يحاول ألا يرتكبها ثانية بنفس الكيفية والتتابع. وعندما يحدث.. تكون مصادفة غير محمودة لكنها واردة، ما يجعلها تمر هو وجود فارق زمني بين تلك الأخطاء.. أما الاستمرار في ارتكاب نفس الأخطاء واختراع نفس الأعذار، فهذا غباء لا تفسير له..
والغريب في الأمر أنك لا تشعرين بعدم رضائي عن تلك الأفعال المستمرة وتماديك فيها ليس له أي تفسير غير أنك تتعمدين ارتكابها.
حاولت كثيرا أن أرسم ملامح الغضب علي وجهي، حتى لا أضطر لترديد بعض الكلمات التي تؤذي مشاعرك، لكنك للأسف تفشلين في قراءة وجهي رغم الغضب الذي يتسم به.. اعتقدت في بادئ الأمر أنها أشياء بسيطة.. التجربة كفيلة باندثارها ودحضها، لكن التصقت بك، وأصبحت احدي سماتك التي لا تفرطين فيها، والمثير للغيط أنك أحيانا تتباهين بها.
ما يحزنني عدم قدرتك علي توظيف الكذب الذي لا تبرعين فيه، وتأتي أخطاؤك الساذجة لتكشف عن حجم السطحية والبلاهة.
أرجو أن لا يترسخ لديك اعتقاد بأنني أتصيد الأخطاء، فعلي العكس قد تحملت الكثير، وأكثر من الكثير، وكنت أعشم في الأيام أن يكون فيها التجربة والخبرة، لكنك أفسدت كل الفرص المتاحة وغير المتاحة، وأصبح رصيدى من الصبر صفرا، ولا أعتقد أنك ترتضي أن أتسم ببعض من غباءك، يكفي ما أعانيه، ولا أرتضي عليك معاناته..
#أشرف_بيدس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟