حسام مطلق
الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 04:30
المحور:
الادب والفن
في عينيها شيء يضيء ... يضيء دفء وعذوبة. في صوتها دلع... والكثير الكثير من الغنوجة. يهمس كنسمات باردة في يوم ماطر مشمس. سلسة. هي كماء رقراق ينساب من شقوق صخور متكسرة. يسير ولاتستوقفه فظاظة الحجر. يندفع دون اكتراث بعطش البشر. وهي, هي ايضا لا تستوقفها نظرات الآخرين... حتى نظراتي !. مهلا انا اعني منها مقصد, بعض الكلام لا تقوله الشفاه بل العيون. تمهلي... لا تأخذك رشاقة الفراشات بعيدا. الكل بك راغب, أعلم انك تعلمين. ولكنني دونهم من يعلم حقيقةً من تكونين يا رقراقة.
قلائل هم من يحسنون تقبيل الفراشات دون ان يكسروا أجنحتها. قلائل هم من يحتملون برد الثلج كي لا تحترق ألوان الفراش بالنيران. لو خُيرتُ بين الدفء والنظر إلى عينيك لأخترت برد الشتاء ففي النظر اليك شمس تشرين.
كتم الأسرار قوة قل ان يتقنها البشر, وهم على ذلك كثيرون. فهم الاسرار أشد خطورة, وانت سر دفين. سر تتعب رموزه المتأملين. أما انا فأراك كما أنت دون تشفير. طفلة صغيرة فيها قوة رجال الأرض مجتمعين. سهلة خطرة. قوية رقيقة. ذكية برئية. جريئة لبقة. أنت فصول السنة... أنت أشواك ورياحين. كي أصفك بلكمات قليلة, كي أختصر كل هذه الثرثرة, علي أن أغادر معجب العرب وأستعير مصطلحا من الأميركيين : بوليت إن ذي هيد. نعم يا أميرتي أنت بإختصار شديد, ودون ثرثرة : رصاصة في الجبين.
#حسام_مطلق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟