أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - تحقيق / إنسانية المرآة العراقية بوجود الرجل أو فقدانهُ















المزيد.....


تحقيق / إنسانية المرآة العراقية بوجود الرجل أو فقدانهُ


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 05:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هناك حقيقة لا مفر من الاعتراف بها .. ويجب أن نجابهها لا أن نهرب منها ونمنع وصول أي حرف يتعلق بها إلى آذاننا الحقيقة : أن المرأة العاملة قضيتها بدأت بمظهر البقعة الوحيدة التي تدافع عن حقوقها وسط بحر من التغاضي الغارق في تخلف وجهل بمسؤولياتها...
إن سوء الفهم من قبل الرجل والمجتمع سوف يلطخ التاريخ الإنساني أعواما طويلة . . وإذا كانت المرآة العاملة تدفع ثمن تحمل تلك المسؤوليات بسبب فقدانها لوجود الرجل في حياتها نتيجة لظروف مررنا بها ، أو بسبب تجاهل الرجل لموقف المرآة ، فلا أدري كيف يكافح العالم الحر ثمن اضطهاده المقصود وغير المقصود للمرآة ، لقد بدأ الرجل يصدق كذبة كبيرة وهي أن المرآة وجب عليها تحمل جميع الالتزامات خارج البيت وداخلهُ ، ولم يع بعد معنى هذه الصدمة وتأثيرها حتى على أصغر زوايا حياته وتصرفاته . .. هذه كانت أول الكلمات التي نطقتها السيدة صفاء عبد السادة / موظفة في دائرة كلية الفنون الجميلة ، والتي تبلغ من العمر (35 عاماً) متزوجة وأم لثلاث أبناء ...
وجريا على عادتنا تغلق دائما معانات المرآة بينما الجميع يقول : أننا لا نقصد الإساءة لها . .. مسلسل هموم المرآة العراقية ، يحمل دوما أوجاع والآم ، أن المرأة العراقية ، تعمل بإنسانية مستمرة بوجود الرجل أو بفقدانهُ ، شرط أنساني وأخلاقي ، وبذلك تميزت العراقية عن باقي نساء العالم ، في هذا التحقيق نحاول اليوم الإضاءة على موضوع مشاركة المرآة والمناصفة بينها وبين الرجل ، وعبء تلك المشاركة ، التي باتت اليوم ، مشكلة حقيقية للمرآة ...
على الرغم من قناعة السيدة نازك مهدي موظفة إدارية في كلية الفنون الجميلة وطالبة في المرحلة الأولى في الكلية ، بأن المرآة العراقية حصلت على حقوق لا باس بها ، ألا أنها تطالب بأن تكون هناك مناصفة بين الرجل والمرآة في داخل الأسرة ، حيث أن الرجل خلق من المرآة ( كادحة وأم وزوجة ومدبرة منزل ) ، وتناسى دوره في الأسرة ، وتستطرد قائلة : حقيقة أنا لا أعمم ( فلو خليت قلبت ) ولكل قاعدة شواذ ، ولكني أجد النساء من حولي تعاني من كثر المسؤوليات ، فها هي زميلتي السيدة صفاء ، تعاني من عدم تفرغها لمتابعة أبناءها في الوجبات المدرسية ، إضافة إلى ثقل واقع الغلاء المعيشي ، ونقص الخدمات ، كل هذه الأمور بدأت توفر في إنتاجيتها للعمل ، وتضيف قائلة : ماذا نفسر رجوعها من عملها إلى منزلها محاولة استكمال أعمالها المنزلية من ( طبخ ، تنظيف ، متابعة الأبناء ، إضافة إلى متاعب فُرضت على المنزل العراقي من الجري وراء الماء ومحاولة ترقب حضوره وانقطاعه ولو حاولت سرد يومها ومسؤولياتها لن تكفينا صفحات ) بينما نجد الرجل بعد رجوعه من عمله يأكل وجبة الغداء ثم يذهب إلى فراشه ليأخذ قسطا من الراحة وبعد أن يصحوا من نومهُ ، يبدأ بتوبيخ زوجتهُ لتقصيرها في عملها والتزاماتها ، وأن حاولت طلب المساعدة منه ، غضب وألقى لها محاضرة عن نساء أخريات أفضل منها ، حقيقة المرآة العاملة تعاني من جهد كبير لذلك هي بحاجة إلى تفهم وضعها وخلق سبل التخلص أو التخفيف عنها ، وهذه تعتمد بالدرجة الأولى على الرجل ، كما إنني اقترح على الدولة مساندة المرأة بفسح المجال بتوفير نوادي ترفيهية تكون خاصة بالمرآة أو عمل نقابة خاصة بالمرأة العاملة أو الموظفة كي تتخلص من كبت العمل الروتيني ، فلماذا يكون وجود النقابات لمجموعة ، ولغيرها لا ؟
والتقينا بالسيد سلام ألنوري سكرتير تحرير صحيفة ميسان اليوم حيث قال( المرأة العراقية امرأة دخلت ميدان التنافس الحياتي واعتماد وجودها على كافة الأصعدة الحياتية فمتغيرات الزمن تفرض وجودها جنباً إلى جنب الرجل.. وأنا شخصياً أن تكون المرأة رئيسة جمهورية أو وزيرة أو أستاذه لأسباب كثيرة كونها امرأة تعنى بالجمال والحب والشفافية ونبذها للحروب وهذا ما يجعلها تنظر بعين السعادة المستقبلية .. وأضاف قائلاً إنها تسعى لبناء منظومة أسرية ناجحة من خلال الاهتمام بالطفولة والمراكز المجتمعية لأن طبيعتها الغريزية تؤكد وجودها وما تحمله من هموم جراء رعايتها لبيتها وأطفالها والعمل الذي أرغمت فيه لتدير الحياة الأسرية أما بفقدان زوجها بالحروب التي مرت بالوطن أو عجز الزوج من وجود عمل وهو المستغنى عن خدماته كونه كان ضمن المؤسسة العسكرية التي حلتً لابد من تمثيل حقيقي في الواقع السياسي الذي يسيطر عليه الرجل بشكل تام ماعدا التمثيل النسبي وهذا لا يمنحها الحقوق كاملة لان المرأة اليوم معطاءة وتشكل نسبة رائعة بوجودها الحياة )..
وبعد أن التقينا بالباحثة الاجتماعية ( بسعاد علي جاسب ) والتي تفضلت قائلة " أن السعادة الزوجية لا تنشأ عن عدم وجود مشكلات أو خلافات إنما تنشا من قدرة الطرفين على التعامل بشكل ثنائي مع كل مشكلة .. بالنسبة للمرآة العراقية بشكل خاص فأنها مرت وتمر بظروف خاصة بحكم الحروب التي اجتاحت البلد ، مما ولد هموم للمرأة با اعتبارها هي من يساند الزوج والأب والأخ ، وبما إن الوضع تحتم عليها أن تتحمل فقدان الرجل وأيضا غياب فرص العمل له ، جعلها تلتزم بكافة الأمور ، لكن هذا أيضا ولد عناصر من الرجل تخلت عن المسؤولية ، محاولين رمي حمل الواقع على المرآة ، وربما هذه أكثر الأمور التي أدت إلى فشل الزواجات ، لكني في الحقيقة أوكد إن الجهات المسئولة ، لو تحاول امتصاص ما يعانيه الرجل من بطالة لكانت الأمور اقل مما هي الآن عليه ، وبالنسبة إلى معاملة الزوج للمرآة في ظل هذه القضية وتنكره لجهودها ، فأن هذا يتبع حالة التوافق والعلاقة بينهما ، كما وان الزوجة إذا حاولت استخدام أسلوب جميل مع زوجها ، وعدم محاولتها المستمرة بلومه على تقصيره ، بصورة مستمرة ، ربما سيخفف من حدة المشكلة بينهما ويجعل الرجل يتحسس لتلك الأثقال الملقاة على الزوجة ..أذن وجب على المرأة أن تتعامل مع الرجل كشريك يمر بظرف استثنائي لا إن تلومه وتتذمر من حاله ، لأنه بهذه الطريقة سوف يعمد إلى القسوة والتجاهل ..وأيضا لا تتناسى دورها كأم وزوجة وتمثلها نصف المجتمع في أن تكون قيادية لمثل هذه الظروف ، أما عن كونها مضطهده فأنا لا أوافقها الرأي بذلك فكم من أم أعانت عائلتها بصدق ودون كلل أو ملل وقدمت للوطن رجال ونساء في ارقي المستويات والشهادات ..وفي قضية النقابات ، والنوادي الخاصة بالمرأة فهي فكرة مستحبة وجميلة بالنسبة للمرآة لكسر روتينها اليومي الممل ..



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق / أبني يكره المدرسة والواجبات المدرسية
- التخلف الفكري الحلقة (3)الحنين للماضي أصبح سمة رئيسية من سما ...
- ملعونة .
- الجرح
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الرابع )جذور العنف ضد النساء والأ ...
- التخلف الفكري الحلقة ( 2) -لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه ...
- فن التصوير الفوتوغرافي ودوامة الحياة
- التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ
- سلسلة هموم امرأة / لا أمارس الحرب للحرب
- سلسلة هموم أمراة / اسطورة الرجال
- خلود برزخي
- ما الذي ينتظرنا من باراك حسين أوبا ما ؟؟؟
- ذلك كل ما تبقى في حناجرنا ..
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الثالث ) التحررية
- التزام إيران الأبدي نحو فكرة تدمير إسرائيل ...
- لنكون أكثر تفاؤلاً بمشروع الانتخابات
- -إنانا في دمشق- لوحة تصور امتهان عراقيات للدعارة بدمشق
- عطش الروح
- من اجل أن لا يبتلع الحوت القمر
- اجسادنا غادرتها ارواحنا


المزيد.....




- هل أعلن ترامب الحرب على النساء؟
- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - تحقيق / إنسانية المرآة العراقية بوجود الرجل أو فقدانهُ