أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أنيس محمد صالح - الإنتخابات والدولة المدنية في العراق















المزيد.....

الإنتخابات والدولة المدنية في العراق


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 08:43
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قد يتبادر إلى الدهن إن وضع العراق الضنك المُزري المأساوي اليوم, بعد أكثر من خمس سنوات من الإحتلال الأمريكي هو حالة مستعصية مريره ... بعد إنهيار ما يسمى بالوضع البعثي الدكتاتوري !!! بقيادة المُحرر للشعب العراقي من براثن الدكتاتورية الأزلية المُحيطة به من كل جانب !!! بقيادة مايسمى بالدكتاتور صدام حسين ( رحمة الله عليه وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ), الذي أعدمه الإحتلال والغزو والإستعمار ورموز الإحتلال حُكام العراق اليوم !!! وتم شنقه أضحية في أول أيام عيد الأضحى المبارك أمام مرئى ومسمع كل العالم !!!

إعدام مايسمى بالدكتاتور الطاغية صدام حسين ( رحمة الله عليه ) وبهذه الطريقة المُهينة والمُذلة !!! ومن خلال مُستعمر غازي مُحتل وذيوله الخونة التأريخيين للشعوب العربية عامة والشعب العراقي خاصة !!! لهي شهادة واضحة صريحة بيَنة لعظمة هذا الدكتاتور البعثي الطاغية ؟؟؟ لعدم وجود حيادية المحاكمة الدستورية العادلة من خلال قضاء عادل مُستقل تبيَن دكتاتوريته وبمنأى عن أية ضغوط أو ممارسات قمعية بطشية لا أخلاقية يفرضها المُستعمر الغازي المُحتل وبشروطه المُذلة المُهينة !!!

والإذلال والمهانة هُنا ليست لشخص الدكتاتور البعثي الطاغية !!! ولكنها موجهة لشخص النظام الدكتاتوري العربي الذليل والمُهين لنا كأمة عربية تدَعي العروبة والرجولة والإسلام !!! ويبين حقيقة مايوصف بالدكتاتور البعثي الطاغية ليكون رمزا للرجولة العربية المهدورة أمام خنوع وخشوع وميوعة ذيول الشيطان إبليس من ملوك وأمراء وسلاطين ومشائخ وحكام العرب الدكتاتوريين العُتاة الطُغاة ؟؟؟ وضد شعوبهم والرعية ( العبيد ) ؟؟؟ وأوصلونا لنوصف أمام العالم اليوم بحضيض ومسخرة ومزبلة التأريخ العربي القديم والجديد ؟؟؟

لقد كان الدكتاتور البعثي الطاغية صدام صدام حسين ( رحمة الله عليه ) مُذلا لشعبه !!! ولكنه على الأقل لم يكن يرضى أن يركع ويسجد الشعب العراقي أمام أعتى وأشرس هجوم إستعماري إحتلالي غازي عرفه التأريخ القديم والجديد !!! بالمقارنة مع حكاما عرب ركَعوا وسجَدوا وأذلَوا وأهانوا أنفسهم وشعوبهم بجيوش شعوبهم وشرطتهم وبجميع أشكال وأساليب البطش والملاحقات والقمع والسجون والتعذيب والتشريد وهم أذلاء صاغرين ؟؟؟ وهم من يأتوا بالمستعمر الغازي المُحتل على أراضيهم ورغم أنوف شعوبهم والرعية ؟؟؟
ومن يرفع رأسه مناديا بالرجولة والعروبة والإسلام يجد سيف وسوط ونار وجبروت وطغيان وبطش وقمع وقهر الحاكم العميل العربي الدكتاتور الطاغية قد أطالتك !!!
ويقف أمام الشعوب العربية والرعية بالمرصاد !!! إستجابة لأوامر المستعمر الغازي المحتل ؟؟؟

لقد كان الدكتاتور البعثي الطاغية صدام حسين ( رحمة الله عليه وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ) مُذلا لشعبه !!! ولكنه على الأقل لم يدخل بجواز سفر أمريكي بريطاني إسرائيلي وعلى ظهر الدبابة والطائرات المُقاتلة والصواريخ عابرة القارات والأسلحة المُحرمة والمُخصبة دوليا !!! وضد الشرعية الدولية وليدك الشعب العراقي الشريف والمجاهد والمُقاوم والمُحاصر, والذي أبى إلا أن يقاوم بما أوتى مما تبقى له من قوة برأس عالية مرفوعة !!! وعرَف العالم من حوله بأن شعب العراق ليس كباقي شعوب الأرض !!! ففيه من البأس والشجاعة والرجولة والقوة والنشامى ما تعرق له وتستحي منه الجبين ؟؟؟ والذي ظل صامدا أمام تحالف دولي إستعماري إحتلالي غازي وذيوله من الخونة والعملاء الملوك والأمراء والسلاطين والمشائخ غير الشرعيين, وذيول الشيطان الطاغوت إبليس ورموز الخيانة والمهانة والإذلال الملوك والأمراء والسلاطين والمشائخ العرب ذيول وعملاء الإستعمار القديم والجديد ؟؟؟ ظل الدكتاتور البعثي الطاغية مُقاوما وبشراسة وإباء ورجولة من داخل وطنه ومن بين صفوف شعبه ليقاوم أدوات وأشكال الإستعمار والغزو والإحتلال والعمالة والخيانة والميوعة ؟؟؟ وأمام ثلاثين دولة تدك الشعب العراقي المُقاوم وبأعتى أشكال وصنوف البطش والقتل والدمار الشامل ؟؟؟ وبمباركة العملاء حُكام العراق اليوم ؟؟؟

قد يعتقد بعض الجُهلاء والبلداء والمرائين والمنافقين ذيول أتباع الطاغوت الشيطان إبليس !!! إن تلك المقدمة أعلاه هي دعاية لشخص الرئيس الدكتاتور البعثي الطاغية صدام حسين ( رحمة الله عليه ) وإنها تدخل في إطار التعريف برجولة وإباء وشجاعة وإصرار وتصميم النشامى الأشاوس من أحرار العراق !!! ولكنها ليست كذلك.

إن التعرُض إلى الدراسات والبحوث والتحليلات لأي ظاهرة أو واقع لا يُحسب أو يراعى من خلالها آراء بعض أصحاب المصالح الضيقة وعلى حساب كيفية الخروج بمعالجات حقيقية تُساهم بشكل مباشر وجدَي للخروج بالعراق إلى بر الأمان !!!

والعراق كحالة خاصة إستثنائية يجب النظر إليه من واقع تركة تأريخية متوغلة في نفسية وسلوك وعقلية الإنسان العراقي , والنظر اليها كقضية أساسية جوهرية وبحيادية تامة تضمن خروجه من مآزقه ومآسيه وحالة الإسفاف والمعاناة والضنك والقتل والتشريد الذي يتعرض له الشعب العراقي اليوم ؟؟؟

وكنت قد تعرضت مسبقا في مقال آخر بعنوان ( العراق بين فكين مُفترسين ) إلى ضرورة معرفة الموقع الجغرافي للعراق ووجوده بين ( مملكة سادة وملوك وتشريعات فارس كفك مفترس ) وبين ( مملكة سادة وملوك وتشريعات قريش كفك مفترس آخر ) يلقي بظلالة ومنذ أكثر من 1200 عاما, وقد توغلت وسيطرت على نفسية وعقلية الإنسان العراقي وبجميع أشكال عدم شرعيتها كمذاهب لا زالت تلقي ظلالها على الواقع وعلى الأرض العراقية !!!
وهذه الحالة الإستثنائية وهذه الوضعية في العراق اليوم هي حالة يتعرض لها الشعب العربي برمته وبشكل مباشر ومن خلال أشكال ومخاطر المذهبية والطائفية والشيعية والعرقية والقبلية والحزبية والإثنية والجماعات !!! والتي تم توجيهها بأساليب مختلفة وبالترغيب والترهيب !! وأثرت وبشكل مباشر في العراق وغير مباشر لدى جميع الدول العربية والإسلامية , يضمن وجود تلك الممالك الباطلة غير الشرعية من خلال العدو الرئيسي في البيت العربي ... بنظرية ( فرق تسُد )

وإذا أردنا أن نخرج بالواقع العربي إلى بر الأمان عموما والشعب العراقي خصوصا , فعلينا أن نُظهر ونتعرف بوضوح إلى أسباب الضعف ومقومات القوة لدينا ... وهي ضرورات حياتية شديد للخروج بالواقع العربي المرير والمريض إلى بر الأمان.
وتتلخص بالآتي:
1- ضرورة أن توجه كل المساعي والظروف لكشف وفضح وإثبات زيف وبطلان دين الملوك والمذاهب ( مذهب السُنة – دين سادة وكُفار وملوك قريش - قام أساسا على العدوان والحرب على الله وكتاب الله ورسوله محمد – صلوات الله عليه – وتقويله وعدوانا عليه بعد موت الرسول وإنقطاع الوحي عنه بأكثر من 250 عاما وليشرعوا من خلاله وعدوانا عليه وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ), و( مذهب الشيعة – دين سادة وكُفار وملوك فارس - قام أساسا على العدوان والحرب على الله وكتاب الله ورسوله محمد وآل بيته – صلوات الله عليهم – وتقويلهم وعدوانا عليهم بعد موت الرسول وإنقطاع الوحي عنه بأكثر من 250 عاما !!! وليشرعوا من خلالهم وعدوانا عليهم وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة )!!!

2- ضرورة تعريف كل الشعوب العربية عامة والشعب العراقي خاصة وللتبيين والتوضيح والإثبات لهم بالخطر الحقيقي على حياتنا العربية , لضرورة تحررنا نحن الشعوب العربية ودك عُروش الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ أعداء الدين والإنسانية العربية في القديم والحديث. وهم بالضرورة عملاء وذيول الإستعمار والإحتلال والغزو في القديم والجديد!!! وهم أصلا غير شرعيين ويأكلون أموال الناس والشعوب العربية بالباطل !!!
على إعتبار إن العراق الشقيق يقع ضمن منظومة إقليمية عدوانية مؤثرة وبشكل مباشر وتُحيط به من كل الإتجاهات , ولا يمكن النظر إليه بمعزل عما يحيط بالأمة العربية من مخاطر, كقضية مُستقلة من الناحية الواقعية.
3- ضرورة إقصاء وطمس كل تشريعات الملوك غير الشرعية الطائفية والمذهبية السُنية والشيعية والحزبية والإثنية الضيقة!!!
4- ضرورة الإقصاء لأئمة أشد الكفر والجهل والتخلف والإرهاب والشقاق والنفاق غير الشرعيين وهم في الأساس مشرعوا ممالك غير شرعيين ( فما بُني على باطل فهو باطل ), مهمتهم تكمن أساسا في إدكاء نار الفتنه والأحقاد والإقصاء والفرقة بين الناس!!! وقائمة على عدم إتباع أوامر الله ونواهيه في الرسالة التوحيدية السماوية ( القرآن الكريم ).
5- ضرورة العودة إلى تعظيم وتأليه الله جل جلاله وحده لا شريك له, وعدم الإشراك معه بالتشريعات من أي كان !!! والإستعانة والتوكل عليه وحده لا شريك له من خلال القرآن الكريم كمصدر للتشريعات والدساتير والفقه والأصول, والذي نزل بالوحي على الرسول وهو حي يرزق , ولا يجوز تقويل الرسول بعد موته وإنقطاع الوحي عنه بمئات السنين!!! أو أي من آل بيته؟؟؟.

إن الوضع العراقي اليوم لا يمكن النظر إليه بمنأى أو بمعزل عن الوضع والواقع العربي, وإنه بالإمكان الخروج منه بعدة حلول أو مخارج أو توصيات , فالوضع العربي اليوم هو أعقد وأصعب من ذلك بكثير !!! وهو محصلة 1200 عاما من التجهيل والتخلُف والقمع والبطش والعدوان والتنكيل بالشعوب والقائمة أساسا على العدوان والحرب على الله وكتاب الله ورسول الله والعدوان والحرب على الإنسان العربي والإنسانية جميعا والفقر والمرض وإستعباد الإنسان العربي وهو واقع لا شك مرير ومريض ...

والخروج بالعراق وبالأمة العربية من واقعها الموبؤ والحضيض والمرير والمريض هذا هو بحاجة إلى كثير من التضحيات وللخروج بالأمة إلى بر الأمان , وبر الأمان هذا أمامه كثير من العمل والصعوبات والمعوقات والمواجهات الضرورية والتي تقع أساسا على عاتق العُقلاء والأحرار والشرفاء والمثقفين والمفكرين العرب دونما حاجة إلى الإستعانة إلى حلول تأتينا وتُفرض علينا من الخارج.



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب التأريخ والتراث الإسلامي!! محرفة مزورة؟؟(4)
- كتب التأريخ والتراث الإسلامي!! محرفة مزورة؟؟(3)
- كلمة الحق للتاريخ... ردا على مقال الدكتور أحمد صبحي منصور
- كتب التأريخ والتراث الإسلامي!! محرفة مزورة؟؟(2)
- كتب التأريخ والتراث الإسلامي!! محرفة مزورة؟؟(1)
- رسول الإسلام!!( محمد ) أم ( محمدان )؟؟
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- إشكالية مفهوم المصطلحات القرآنية في موقع أهل القرآن
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- حوار حول المقال (هل أهل الكتاب مسلمين!! وهل هم من أُمَة الرس ...
- فتوى رئيس المجلس العالمي لأئمة أشد الكفر والشقاق والإرهاب وا ...
- حوار حول المقال (هل أهل الكتاب مسلمين!! وهل هم من أُمَة الرس ...
- رسالة إلى الدكتور أحمد صبحي منصور
- شهادة الإسلام ( التوحيد ) لله وحده لا شريك له
- الفرق بين المذهب والطائفة
- هل أهل الكتاب مُسلمين !! وهل هم من أُمَة الرسول محمد ؟؟
- حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (8-8)
- رسالة تضامُن مع د.سعد الدين إبراهيم ومركز إبن خلدون


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أنيس محمد صالح - الإنتخابات والدولة المدنية في العراق