أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبيحة شبر - حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط















المزيد.....

حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 09:05
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرت الحوار : صبيحة شبر
شخصية متعددة الاهتمامات، كاتبة تعرف برقة الكلمة وعذوبة الموقف، ناشطة في حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق المرأة العربية في الحياة الكريمة والمساواة ، أعجبني دأبها الكبير، فكان لي معها هذا الحوار…

1- كيف كانت البداية في العناية بالكلمة الجميلة، والجملة ذات المدلول الأدبي ؟

قد تكون البداية وأنا في الثالثة من عمري، عندما كنت أشكل من الكتب منازلا وقصورا، و أصنع من أوراقها صواريخ و طائرات ورقية، و قد تكون البداية عندما حملت القلم لأول مرة في حياتي، محاولة تقليد عنوان أحد الكتب التاريخية، فكانت كتابتي مجرد خربشات على الورق.
و قد تكون البداية عندما جربت لأول مرة، كتابة أحداث يومي و أنا في السابعة من عمري، و لما اكتشفني المعلم يوما كدت أموت رعبا من عقابه، لأني أهملت شرحه و جلست أكتب، لكن بدل ذلك ابتسم في وجهي و طبطب على كتفي و احتفظ بالدفتر، و لاحقا تفاجأت بخربشاتي الصغيرة معلقة على المجلة الحائطية، التي كانت حينذاك مقتصرة على تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي.
و منذ ذلك الحين شكل القلم و الورقة و الكتاب رفقتي المفضلة، و شكلت الكتابة هاجسا جميلا، فنشرت لي نصوص في مجلتي " العندليب" و " مناهل الأطفال"، و لم أعتقد يوما أن هذا الاهتمام و الميول الطفولية، و هذه الخربشات البسيطة ستوصلني إلى طريق محفوف بالإبداع و التواصل.

2 - نلت عدة جوائز، أيها كان الأقرب إلى نفسك ؟ وموضع اعتزازك ؟ ولماذا ؟

أعتبر كلمة القراء وآرائهم في كتاباتي أجمل جائزة تلقيتها في مسيرتي الإبداعية لأنها الحافز و المشجع الوحيد لأي مبدع...

3 - أنت مختصة في الهندسة الزراعية، هل تجدين تناقضا بين تخصصك واهتمامك الأدبي ؟

الزراعة مجال يتطلب الطاقة و الجسد، و الأدب / الكتابة تحتاج إلى العقل والفكر، هذا هو التناقض الكامن بين المجالين، لكن إن نظرنا إليهما من زاوية أخرى، سنجد أن هناك تقاربا كبيرا فمجال المزارع و الاختلاط الدائم بالمزارعين والاندماج بمشاكلهم الاجتماعية، هو مادة خام للكتابة و الإبداع، و البحث المستمر.
الزراعة كانت اختياري، لكن الاهتمام الأدبي فرض نفسه علي بشدة ،و لم يكن أمامي سوى الانجراف في هذا المجال، و إطلاق العنان لقلمي الذي لا يكف عن النزيف اليومي، أحيانا للنشر و أحيانا للاستئناس فقط.

4 - هل كان لتكوينك في علم النفس والصحافة، تأثيره الكبير في مسارك الحاضر والمستقبلي ؟

بدون شك، إن أي تكوين يتلقاه الإنسان يؤثر بشكل كبير على مسار حياته وعمله و اهتماماته أيضا، و يمكنني القول بأن التكوين في علم النفس مكنني من اكتشاف الذات والعوالم الداخلية، والصمود في وجه التيارات والعراقيل الكثيرة التي كثيرا ما تصادفني، أما التكوين الصحافي فقد أهلني للبحث المستمر عن بعض الظواهر المسكوت عنها بشكل علمي و منظم.

5- لك العديد من الشهادات، هل تؤمنين أن التعلم ليس له حدود ؟ وكيف ؟

العلم كماء البحر، كلما شربت منه أكثر أحسست بالعطش أكثر و أكثر، ثم إن كانت الظروف مناسبة لم لا يستغل الإنسان وقته للدراسة، و التبحر أكثر؟ في فروع العلم المختلفة و المتشعبة، و انغماسي الكبير في العلم أولا، هو مجرد محاولة لتكسير صورة المرأة المتداولة في المجتمع المغربي، و تخطي صفوف الأمية و اللاوعي، هذا الحافز دفعني إلى تلقي أكبر قدر ممكن من العلوم، ومازلت لحد اللحظة أنهل من بحور العلم المتعددة ...

7 - كيف أفادتك دراسة التاريخ القديم في فهم حاضرنا المتأخر ؟ وما أسباب هذا التأخر في رأيك ؟

أهلتني دراسة التاريخ القديم وعلم الآثار لاحقا، لاكتشاف مختلف الحضارات القديمة و التي على أنقاضها تشكلت الحضارة الحالية، فالإنسان البدائي تمكن بوسائله البسيطة من تطوير حياته و سبل عيشه، و تطوير دواليب حكمه وقاعدته الاقتصادية و المعمارية، في حين أن الإنسان العربي الحالي مازال يتخبط في نزعته الذاتية، و فشله الذريع في الحفاظ على مكتسباته و إنجازاته التي جعلته في تأخر كبير عن مواكبة التطور الذي يعرفه العالم في شتى المجالات.
عندما نطلع على كتب التاريخ، نكتشف بأن العرب كانوا على رأس كل الحضارات الأخرى في العلم و الثقافة و الابتكار، إلى درجة أنهم سيطروا على بقاع كبيرة من العالم تحت راية الإسلام ، لكن الغرب تمكن عبر احتكاكه بالعرب من الاستفادة من العلم الذي وصلوا إليه و تطويره، مستغلين نشوة العرب بفتوحاتهم وانتصاراتهم و استمتاعهم بملذات الدنيا، هذا الغرور و الانتصار جعل العرب يفقدون كل انجازاتهم و مكتسباتهم.
هذا التراجع و التقهقر أمام الحضارات الأخرى، أقعد العرب عن رفع رأسهم مرة أخرى، أو تحقيق أي إنجاز يذكر مما جعل العرب في تأخر مستمر رغم محاولتهم للتطور، بسبب بقايا الاستعمار الأوروبي في الأراضي العربية، وعدم تشجيعهم المبادرات التي يقدمها بعض المواطنين، مما يجعلهم يستغلون الفرصة الأولى للهجرة إلى الخارج، من أجل تحقيق طموحهم، الاقتصادي والسياسي و الفكري، في حين تحتفظ الدول العربية بمستغلي الثروات، و ناهبي البلاد.

8 - ما رأيك بالصحافة الالكترونية ، وهل استطاعت ان تكون منافسا للصحافة الورقية ؟

تمكنت الصحافة الإلكترونية مؤخرا من تحقيق انتشار واسع، إذ تعددت الصحف والمجلات الإلكترونية المختلفة، التي حطمت رقما قياسيا في استقطاب مختلف الأقلام العربية، لأنها وسيلة مفتوحة في وجه كل المبدعين مهما كان وزنهم و مكانتهم في الساحة الأدبية، بحيث تكفي بضع دقائق لينشر نصك على فضاء أحد المنابر الإلكترونية، باعتبار الصحافة الإلكترونية وسيلة مفتوحة في وجه الجميع، ولا تحتاج إلى قوانين أو وساطة من أجل النشر، تكفي أن تكون الكلمة صادقة وتحترم قواعد اللغة العربية و مفهوم الأدب. في حين أن الصحافة الورقية تفرض عدة شروط و عقبات أمام المبدع، وأيضا كثيرا ما تخضع للوساطة والمعارف، مما يقصي مجموعة من الأقلام من النشر، مبررين هذا التصرف برغبتهم في الحصول على الجودة في الكتابة الأدبية.
لكن الصحافة الورقية تحتفظ بمكانة مميزة مقارنة مع الصحافة الإلكترونية، رغم أنها تعاني من سوء التوزيع إذ لا يتم تسويقها بشكل جيد على مستوى البلد الواحد، وتصادر الصحف في دول أخرى لأسباب متعددة تعود إلى الخصوصيات السياسية والفكرية، الأمر الذي يحد من صداها و يجعل أقلامها محدودة الانتشار في المنطقة المحلية فقط، في المقابل تتميز الصحافة الإلكترونية بفسحة للحوار الجاد ،و الجدال الهادف حول مجموعة من المواضيع المطروحة للنقاش، كما تعتبر مناسبة لتوجيه الانتقادات و الملاحظات، هذه الخصوصية لا توفرها الصحافة الورقية، كما أن المواقع الإلكترونية تحقق التواصل بين مختلف المبدعين العرب، هذا الخطر الذي أصبح يشكله الإعلام الإلكتروني على الإعلام الورقي دفع مجموعة من الصحف و المجلات الورقية إلى إنشاء مواقع خاصة بها من أجل الاحتفاظ بمكانتها في الإعلام.

9 - المقهى الأدبي الذي تديرينه، يكتسب شهرة واسعة، وحضورا مميزا على الساحة الأدبية، هل وجدت اعتراضا من قبل بعض الفئات ؟

الحقيقة أنه ليست لدي مقهى، كما يعتقد البعض، إن الأمر يتعلق فقط بحوارات أجريها مع مختلف الأقلام العربية، حول علاقة المبدع بالمقهى.
في البداية كانت مجرد فكرة، راودتني لمدة من الزمن، عرضتها على بعض الأصدقاء المبدعين، فلقيت استحسانا و تشجيعا، فأجريت حوارا ثم آخر، و بدأت في نشر هذه الحوارات على شكل حلقات متسلسلة في بعض المواقع الإلكترونية (دروب، دنيا الوطن، الحوار المتمدن) حاولت من خلالها تقديم مجموعة من الأقلام المغربية و العربية في علاقتهم بالمقهى كفضاء إبداعي و ثقافي.
وفي الحقيقة منذ أن بدأت هذا المشروع و أنا ألاقي التشجيعات الكبيرة من طرف المبدعين و القراء و متتبعي هذه الحوارات، و لا أتذكر أني صادفت اعتراضا أو احتجاجا على هذا المشروع، كان الترحيب الذي يتحف به المبدعون هذا المشروع، محفزا شجعني على المزيد من البحث عن الأسماء المبدعة، وأهدف إلى إجراء 150 حوار، لإصدارها في كتاب يضم الحوارات و دراسة حول تاريخ المقهى و علاقة المبدع بهذا الفضاء، و أستغل هذا المنبر لأحيى كل من دعمني في بداية هذا المشروع / الحلم ( منال الخالدي، صخر المهيف، محمد الصدوقي، عبد الرحمان الحمومي، حميد ركاطة....)

10 - ما رأيك بكل مما يأتي: الحب- الزواج – الصداقة- المواطنة؟

الحب: عملة نادرة في زمن العولمة و العنف.
الزواج: برتقالة قد تكون مرة أو حلوة.
الصداقة: كنز من الصعب العثور عليه.
المواطنة: حق مسلوب نبحث عنه بشكل مستمر.

11- ما هي هواياتك في هذا الخضم الهائل من المسؤوليات ؟

أعشق القراءة و الاستماع إلى الموسيقى و الرياضة..

12- كيف تقيمين تجربتك في مجال النضال، من أجل حقوق المرأة وإنصافها؟

انتميت إلى جمعيات نسائية مختلفة ،ومراكز مناهضة للعنف بمنطقة الشمال، و انجرفت في المظاهرات و البيانات، المنادية بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، و القضاء على مختلف أشكال الميز ضد المرأة، لكني كنت أكتشفت مع مرور الزمن، أن البرامج الجمعوية النسائية مجرد شعارات ضائعة لا تخدم ما أهدف إليه.
تنقلت بين عدة جمعيات، ووجدت صعوبة في إيجاد جمعيات مستقلة ،عن التيارات والأحزاب السياسية والسلطات المحلية، بحيث أن سيادة فكرة التلقي وغياب المصداقية في اتخاذ القرارات و صياغة البرامج، و عدم الانفتاح على مختلف الشرائح الاجتماعية و الاقتصار على الفئات المثقفة و الميسورة، كانت توتِّرني و تدفعني إلى النفور بشكل تدريجي، هناك أيضا التصادم و التعارض في الأفكار و الاقتراحات ،مع الفاعلين في العمل الجمعوي، اضطرتني إلى الانسحاب من دوري كمناضلة في مجال حقوق النساء، لأني اكتشفت بأنه لا جدوى من برامج و خطابات تستفيد منها أقلية من النساء في حين أن الأغلبية قابعات في بحر الصمت، و ليس هناك من يأخذ بيدهن أو يلعب دور الموجه لهن، لذلك ولجت إلى جمعيات خاصة بتأهيل و توعية المرأة القروية، لأني أحقق من خلال هذا العمل التطوعي الكثير من النتائج المميزة...

13 - ( أعظم الصعوبات التي تعترض طريق حقوق النساء : أن أغلبية النساء العربيات لا يؤمن بتلك الحقوق ) ما رأيك بهذا القول ؟ وكيف يمكن أن يكون مدعاة للإحباط ؟ وكيف يمكن أن نجعل المرأة العربية، تقدم على المطالبة بحقوقها؟

أنا أؤمن أيضا بهذا القول، فماذا ننتظر من المرأة التي تردد بشكل دائم: "أشْمْنْ حُقُوقْ، حُقُوقْ لمْرَا هِيَ تْقابْلْ رَاجْلهَا وْ وْلادْهَا، أشْ خْسْهَا غِيرْ تْكُونْ مْسْتُورَةَ فْ دَارْهَا " ، " إلا ضْرْبْنِي الرَاجْلْ رَاهْ دِرْتْ عْلاشْ، مَاشِي تْعَاَدَا عْلِيَا، وْ الضَرْبْ مْنْزْلُوا سِيدِي رْبي عْلِينا، وَاشْ بْغِيتِي رَاجْلِي يْعْصَا مُولاهْ"، " إوَا قْرَا الدْرِي مَا خْسْ غِيرْ الدْريَةْ تْقْرَا أشْ غَذِي تْدِيرْ بْلقْرَايَة، غِيرْ خْسْرَانْ الفْلُوسْ، رَاهْ الرَاجْلْ غَذِي يْطلبْ الحْدَاكة مَاشِي القْرَايَة"، " وَاشْ نْقْدَرْ عْلَ الرَاجْلْ رَاهْ وَاصْلْ و اللي بغاها كيديرها ماشي بحالنا حنا النسا كنعطيوها غير لبكا"، و كأن الحياة تتوقف عند هذه النقط فقط، فهل في نظرك هذا النموذج قادر على الدفاع عن مطالبه، و المساهمة في رقي المرأة المغربية، أو العربية بصفة عامة؟.
بدون شك أن البيئة الاجتماعية التي ترعرعت فيها المرأة العربية، في ظل سيادة التقاليد و العقلية الذكورية و الموروثات الثقافية، ساهمت بشكل كبير في تخلفها و انحطاطها، و تأزم وضعيتها الاجتماعية و الاقتصادية، لكن في نفس الوقت تعتبر المرأة نفسها أحد أسباب التخلف، لأنها لا تفكر في تطوير أو توعية نفسها، مستفيدة من بعض برامج تأهيل المرأة و مراكز التوعية التي تتوفر عليها كل مدينة مغربية.
في نظري من الصعب جعل المرأة تدافع عن مطالبها أو حقوقها، لأن هذه الرغبة يجب أن تكون نابعة من ذاتها كإنسان تعي الوضعية المتأزمة التي تعيشها، وتعرضها لمجموعة من الضغوطات و الانتهاكات، إذ أن سيادة إعادة إنتاج نفس النوع من النساء على مر العصور التاريخية، المرأة الطباخة ، المربية، الزوجة المطيعة، و سيادة العادات و التقاليد المتوارثة عبر الأجداد، تقمع كل الأصوات المنادية بالتحرر و المساواة، ومناهضة العنف الموجه ضد المرأة، إذ ينظر إلى هذا النموذج بنفور و عدوانية، و مادامت المرأة المغربية لم تتمكن بعد من الدراسة و العمل، و ممارسة حياتها اليومية بكل حرية وبدون مضايقات أو تحرشات جنسية، فإن كل ما يقال عن حقوق المرأة المكتسبة، مجرد شعارات فارغة المحتوى لأن المرأة المغربية، مازالت متأخرة بأشواط كثيرة عن ركب التنمية والتطور.

14 - هل هناك فروق كبيرة بين النساء المغربيات وأخواتهن المشرقيات ؟

بدون شك أن المرأة العربية بشكل، عام تعاني الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والفكرية المتأزمة نفسها، و تتعرض لنفس الاضطهادات والانتهاكات والتعسفات اليومية من طرف الرجل من جهة، و من طرف التقاليد و الموروثات الثقافية من جهة ثانية، إلا أنه هناك بعض الاستثناءات و التفاوتات بحكم بيئة كل بلد، ونوعية التقاليد والعادات، و نوعية الرجل السائد، و الحقوق و القوانين السائدة، هي عوامل تساهم في اختلاف المرأة المغربية عن المشرقية.
يمكننا القول بأن المرأة المغربية أكثر تطورا وتحررا ، و إن كانت تعاني الفقر و الأمية و التهميش الاجتماعي، من نظيرتها المشرقية، فالمرأة المشرقية محرومة من أبسط حقوقها و تعامل معاملة الحريم في زمن الدول الإسلامية الغابرة، إذ تحرم في السعودية مثلا من: ( ولوج المدارس، قيادة السيارات، الخروج من البيت للتسوق أو قضاء الحاجيات الضرورية، التجول بدون حجاب،….) و تتعرض للقتل في حالة تعرضها للتحرش الجنسي أو الاغتصاب، في بلدان أخرى كفلسطين و الأردن و بلاد أخرى، في إطار ما يسمى بجرائم الشرف، و تشكل ذلك العنصر الضعيف دائما القابل للاستسلام و الانكسار بسهولة، و نادرا ما تنفلت بعض النماذج من النساء، غالبا ما يتعرضن للأهانة و القمع و تشويه السمعة، في حين أن المرأة المغربية نظرا لاحتكاكها بالثقافة الغربية، بحكم الطابع السياحي الذي تعرفه البلاد، تتطور تدريجيا، إذ أصبح بإمكانها دراسة مختلف الشعب، و العمل في عدة مجالات، متخطية كل العراقيل و الصعوبات التي تضعها التقاليد و العادات، و رغم أن خطواتها مازال يشوبها بعض الارتباك و التوتّر ، إلا أنها حققت الكثير مقارنة مع المرأة المشرقية التي يصورها الإعلام العربي….

15 - ما هي المكاسب المعنوية، التي حصلت عليها من نشاطك ؟ وما هي الصعوبات التي اعترضت طريقك ؟

اكتسبت ذاتي و احترامي لنفسي، رغم أن الطريق لم يكن محفوفا بالورد، إذ اعترضت طريقي ،عدة صعوبات و عراقيل من طرف الأقارب، الجيران، زملاء الدراسة، و التهديدات المستمرة من طرف أبناء الحي، و كثيرا ما أحسست بنفسي قاعدة شاذة في البيئة التي نشأت بها، بيئة تقليدية ضيقة و محدودة، لكن هذه العراقيل بقدر ما كانت تعرقلني و تشل حركتي بقدر ما كانت تحفزني على التمرد و السير إلى الأمام لتحقيق الأهداف التي أطمح إليها.

16 - لمن تلجئين إذا ما أحاطت بطريقك الهموم ؟

ألجأ إلى الورق في غياب صداقة حقيقية، ألجأ إلى الكتب لأنسى بين فصوله همومي و أحزاني، ألجأ إلى شاطئ البحر فأحس بأن كل الضغوط ترحل مع الأمواج العائدة إلى قلب البحر، و لا أسمح للهموم و الحزن بالتسرب إلى أعماقي أكثر من ساعات معدودة مهما كانت نوعها و شكلها.

17 - ما هو الأمل الذي تسعين إليه، ورغم سعيك ما زال بعيدا؟

أحلم بامرأة نموذجية، قادرة على حماية نفسها، و الدفاع عن مطالبها ومكتسباتها، بشكل مستقل عن سلطة الرجل.



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاورة مقامات عسقلاني
- قديما مثل هيباشيا
- ( ضفائر الغابة) ومضات ساطعة
- القصة القصيرة جدا في المغرب
- (من دون احتراس) مجموعة شعرية للشاعر حسين الهاشمي
- الانقلاب
- مستقبل القصة القصيرة
- العرس( رواية قصيرة) الجزء الثاني والأخير
- العرس ( رواية قصيرة) الجزء الأول
- اعادة اللاجئين العراقيين الى بلدهم
- قراءة في مجموعة ( الماء واقف في صفك)
- حوار مع الأديب الكبير غريب عسقلاني
- واقع الطفولة في العراق وسبل الخلاص
- حقوق المرأة بين الحقيقة والضلال
- العلاقة بين الابداع والمتلقي
- قراءة في مجموعة قصائد نثرية
- حوار مع الشاعر علي عطوان الكعبي
- ترجمة الابداع بين الضرورة والمصالح الفردية
- التراث والمعاصرة : اية علاقة ؟
- وضع المعلم العراقي خارج العراق


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبيحة شبر - حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط