اشرف بيدس
الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 02:10
المحور:
الادب والفن
الآن أعلن على الملأ انهزامى وانكسارى ويأسى وقلة حيلتى. واعترف بأن كل محاولات البقاء على الحلبة باءت بالفشل. وبأننى منافس ينقصه الكثير من المران والخبرة حتى يستعيد توازنه المفقود. وأشهد بأننى كنت أعيش وهما لم أفق منه إلا مع ضرباتك المتتالية التى أفقدتنى التمييز والرؤية وأحيانا كثيرة القدرة على التركيز.
الآن أرفع راية الاستسلام. معترفا بهزيمتى. فأستنشقى هواء الانتصار؛ وألفظى ما بداخل أحشاءك من ذكريات وأيام وحكايات. آن الأوان للرحيل بعد عناء الرحلة وآلامها.
جاءت النهاية سريعة. أسرع ما كنت اتوقع. فأطوى الصفحات المنسية وأطوينى مع الذكرى. ففى اللحظات الحاسمة الفاصلة يكون الصمت هو كلمة المرور السحرية التى تدعنا نذهب حيثما نشاء دون سفسطة، أو عبارات ترجى تحبو على أمل الاستحياء. إنها آخر حروف فى الكلمات الهاربة من سطور لا تنطق؛ بل ترى وتحس دون أن تنطلق من الشفاه.
فدعينى أتخلص من بقاياى وأرحل إلى قدر لم يسعفنى لحظات الرجوع. وربما يكون العدم هو آخر أمل فى احتواء أخير.
#اشرف_بيدس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟