أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!














المزيد.....

أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 03:23
المحور: كتابات ساخرة
    


الويل لي لو كنتُ امرأة..لقد أنعم الله علي بأن خلقني رجلاً أمتلك مساحة(على ضيقها)من الحرية لا تتمتع بها المرأة المسكينة..
صحيح أن الرجل-في أغلب الأحوال- عندنا لا يختار الزوجة التي يفترض أن تعيش معه ما تبقى له من حياته وأن تكون أماً لأولاده بملء ارادته بل قد تختارها له أمه أو يختارها أبوه أو أخوه الكبير(الرجل منا يبقى صغيراً طالما كان في العائلة من هو أكبر منه سناًً)..لكنه على الرغم من كل ذلك قادر(لو امتلك الجرأة)على انهاء ارتباطه بها وطلاقها واختيار زوجة أخرى قد تختارها له أمه أيضاً!!
قصص الحب التي نعيشها..ومغامرات الشباب الأولى لا تنتهي غالباً (كما يفترض) بالنهاية السعيدة التي تبشرنا بها الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفازية العربية والهندية..انما تنتهي بأن تتزوج المرأة أول طارق للباب وافق عليه الأهل..ويتزوج الرجل امرأة لم يرها وحبذا لو لم يعرف عنها شيئاً حتى لا يكون لها ماض يمكن أن يعرفه ويكون مصدراً للأرق والسهر!!
المرأة لا يمكن لها أن ترفض رجلاً وافق عليه أهلها,وليس أمامها فرصة للاختيار بين رجلين والمفاضلة بينهما لتبدأ معها لعبة القدر أو القسمة والنصيب فان كان صالحاً واستطاعت التوافق والانسجام معه فقد فازت بسعادة الدنيا والآخرة.. وان كان طالحاً أو لم يجد فيها زوجها ما يرضيه ولا استطاعت أن تمسخ شخصيتها لتتلاءم معه فقد باءت بغضب من الله وهي في الآخرة من الأخسرين..والاشد ايلاماً عليها لو كانت(لا قدر الله) مثقفة ذكية متعلمة بارعة ذات مواهب وساقها قدرها الاعمى لتتزوج غبياً بليداً عاطلاً عن أي موهبة أو كفاءة الا كونه رجلاً!
ان كان الرجل منا يستطيع تحمل رب عمل أو مديراً أو مسؤولاً بليداً غبياً لأنه لا يقضي معه سوى بضعة ساعات من اليوم ويأمل أن يتم نقله الى مكان آخر, فكيف بالزوجة التي عليها أن تقضي عمرها معه وتنصت لأحاديثه العبقرية وخططه المستقبلية وأوامره ونواهيه الاعتباطية؟..والأدهى والأمر أن تقبل بطريقة تربيته لأطفالهما وتحديد مستقبلهم..وتسمع من هذا العبقري السباب والشتائم لأنها(غبية بليدة) لم تستطع استعياب علمه وذكائه وتتعلم منه شيئاً طيلة السنوات التي عاشتها معه!!
قد تتخلص المرأة من زوج بغيض بأن يموت عنها فتكون أرملة تنعدم في الغالب فرصها في الحياة وعليها أن تدفن مع الفقيد كل رغباتها وأحلامها وغرائزها وتكون أماً وأباً لأطفالها..أو يطلقها الزوج الذي لم يحتمل غباءها وبلادتها وضعفها فتكون لقمة سائغة للألسن التي تلوك سمعتها بحق أو بدونه وان تحتمل نظرات ولسعات العتب واللوم من أهلها لأنها عجزت عن الاحتفاظ بزوج أقل ما يقال عنه أنه كان ستراً لها وهيبة و(ظل راجل ولا ظل حيطة) كما يقول اخواننا المصريون.
تتحدث القوانين الوضعية والسماوية في غالب الانظمة بالشرق النامي عن الحقوق والحريات التي كفلتها للمرأة باعتبارها الأم التي تربي الاجيال والدافع المحفز الذي يعطي للرجال الأمل ويلهمهم الابداع والعمل..غير أننا في الواقع لا نرى المرأة الا منزوية في ظلام المطبخ تعد الطعام الذي سوف لن يعجب(الهيبة)حين يعود من عمل او نزهة!!
لا يمكن لكِ-عزيزتي- أن تحلمي برجل ك(مهند)في المسلسل الشهير(نور)ينصت لكِ باهتمام وحب ويحقق رغباتكِ ويسمعكِ السحر الحلال ويسفح بين يديكِ أرق مشاعره وأحاسيسه,ويسمح لكِ بأن تعملي وتنجحي وتذهبي أنى تشائين دون محرم أو موافقة من ولي أمركِ ونعمتكِ الذي ليس له فضل عليكِ وعلى هذه الدنيا سوى أن الله(جلت قدرته)خلقه (زلمة) وجعلكِ(حرمة)ينقصها العقل والدين..



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المولدات الاهلية .. حمامات شعبية!!
- اليها..في الذكرى الثانية لرحيلها الأبدي
- شوكت ترجع؟
- ظنناك جواد الشكرجي..فاذا أنت أبو حقي!!
- قفاصة بلد الناس النزيهين!!
- زمن مضى..لكنه لا ينتهي*
- لست (مهند)..كما أنكِ لستِ (نور)!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!