أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لولا الفتاوى لما زادت معاصينا !!!














المزيد.....

لولا الفتاوى لما زادت معاصينا !!!


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 05:00
المحور: الادب والفن
    



" الافتاء يحدد شروطا في الزمن ، حركة الحياة تثبت بين حقبة واخرى تغيّر المبادئ والمُثل ! اذن الحياة افسح من التحديد ، والفضاء هو المعوّل عليه وليس الأقبية والاسيجة!! الحرية وليس الضوابط الشرطوية .. العصر القادم وليس العصر الحجري .. رحم الله الزهاوي القائل : كلّ ُ شيء ٍ الى التجدد ماض ٍ ... فلماذا يُقـَرُ هذا القديم ُ ؟ لابد من ان تتحفز شبيبة العصر للثورة على الممنوعات التي تغريهم بكسرها ! فكل ممنوع مرغوب .. وان الكثير من الفتاوى تلجم حركة الحرية ولذا توجب علي ّ او علينا التصدي لكثير منها ! بل ضرورة محاربتها بكل ضراوة . "

في كل يوم لنا مفت ٍ يـُفاتينا
وشرّ ُ قاض ٍ على ذل ٍ يُقاضينا
كأنه في المزاد البخس بائعنا
او انه من سبايا الحرب شارينا
كأنه الله بالطاعات يأمرنا
وعن سبيل الخطايا العشر يُنهينا
او انه كالرسول الفذ يرشدُنا
الى السبيل وللفردوس يهدينا
حتى اذا ماضللنا الدربَ عن زلل ٍ
بمدفعية حزب الله يرمينا !!!
وان نطقنا بقول غير فـَتـْوَتِهِ
في حفرة الموت أحياءا ً يوارينا
وان سلكنا طريقا غير شرعَتِهِ
بالصخر يرجمنا بالطعن يُردينا
القتل شيمته والنار قبضته
على رقاب الورى ، التفتْ ثعابينا
نحن العبيد اتـّبَعْنا ظلّ سيدنا
يميتنا كيفما يهوى ويحيينا
كأنه خالق الدنيا برمّتِها
ان قال موتوا نقلْ ياربُ آمينا
كما الدواب على آثار خطوتِهِ
نمضي ولسْعُ العصا مستحكمٌ فينا
الذل منذ نشوء الارض رافقنا
والعار ملاّحُنا والخزي صارينا
وان نطقنا فجلاّد ٌ سيجلدنا
وان ضحكنا فسيّاف ٌ سيبكينا
وان جعلنا زهور الأرض جنـّتنا
بالنار مفتي الديار الفذ يسقينا
هذا يهددنا دوما ويرعبنا
وذاك بالجمر إنْ نبصر ْ سيكوينا
فاليوم محرقة الدنيا تفور بنا !!!
وفي الجحيم غدا نشوى قرابينا
فيالها صورة حمراء مرعبة
تعلي بأرخصنا ، تدني بغالينا
أهذه قيمة الانسان ؟ تافهة ٌ
نـُسبى ! ليرضى علينا اللآت والينا
ماذنبنا ؟ ما اقترفنا ؟ أي مهزلة ٍ
هذي التي ضللتنا حيث تهدينا
باب السماوات مفتوح ويغلقها
مفتي الجراح لكي يجني الملايينا
باب الحضارات يخشاها ويوصدها
كي لايغيـّر من اعطافه لينا
مفتي الدموع على شر ٍ يفرّقنا
لكي يسود لكي يعلو ويدنينا
يفرق الكون من أرض ٍ ومن بشر ٍ
أبناء آدم نحنُ ُ ُ .... في تآخينا
يفرّق الطيرَ من لحن ٍ ومن كلـَم ٍ
وكلها نبضنا ، لا بل أغانينا
مرحى لمن وحّد َ الدنيا برمّتها
وفوقها الله يحميها ويحمينا
سحقا لفتواه ان الكون خلـّفنا
وراء ظلـّهِ ايتاما مساكينا
واننا من غباء او لطيبتنا
متنا بحاضرنا عشنا بماضينا !
تفاهة السجع المسحور تطربنا
والشعر عن فارس الاولمب يـُلهينا
لنا لِحى وجلابيب ٌ ندور بها
كما تدوّر ثيران ٌ طواحينا
ونشرب الماء من مستنقع ٍ قذر ٍ
عداه كل شراب ٍ ليس يروينا
ماضي القرون لنا خمر ٌ نعاقره ُ
بل صار افيونه سُما ً يُساقينا
فنحن محض سكارى يدبكون على
ذات المسار ، دراويشا ً مجانينا
تغزو الحضارات دنيانا وتبدعها
ولايزال يلوك الشوكَ حادينا
سر التخلف قالوا من طبيعتنا
عذرا تخلفنا في عقل مفتينا
بيوتنا موصدات ٌ لانوافذ في
جدرانها فهي باستيل يوارينا
وذهننا بقديم الفكر منسحق ٌ
كالببغاءآت نجتر الدواوينا
قد صيّروا الدين اغلالا نسير بها
وفوق اعناقنا دقوا القضابينا
والله اجمل وجها من منائرهم
قد اطلق الطير بل أذكى الرياحينا
الله حرية الأكوان مُطـْلـَقـُها
ففيم تقلبُ حكامٌ موازينا
قد ضيقوا الحبل في اعناقنا ولذا
مخنوقة روحنا ، بكمى امانينا
قد حرّموا كل نبض ٍ من نوابضنا
وكفـّرونا لأدنى رغبة فينا
رثى لنا في الرزايا من يرافقنا
كما بكى في المنايا من يعادينا
فالكونُ نحو جديد العلم منطلقٌ
كم غايرتْ منه أشكال ٌ مضامينا ؟
منذ ابتنينا على جور منابرَنا
طاحت بلاغاتنا ، قاحت اغانينا
من جور فتواهم ضاعت سفائننا
وُطوِّحَتْ في الردى اغلى صوارينا
من ظلم فتواهمُ ذلتْ أكابرُنا
زادت فواجعنا طالت مآسينا
الى الحضيض شعوب الأرض قد سقطت ْ
فتواهم حرمتها العلم والدينا
نحن الضحايا اذا ما فاخرت امم !!
بدارون ٍ ، او بغاليلو تبارينا
من هول مافعلت فينا عمائمهم
احط قرد بليد ٍ لايضاهينا
أحلامنا عَـتـَم ٌ آمالنا عدمٌ
كما نهاراتنا سودٌ ليالينا
والله لم ندر ِ حتى الله غادرنا !
شحت غيومُه ُ ؟ أم جفـّتْ سواقينا !
فهل قضى بالدما تطفو رواسينا
وان يغوص ببحر الدمع وادينا؟
استغفر الله .. حتى الله ناكرنا
مهما بنا ذكّروه ُ فهو ناسينا
ماكان يعنيه شئ من حرائقنا
ولا السجون التي طالت منافينا !
يا امة ابصقي في كل ماكتبوا
لولا الفتاوى لما زادت معاصينا
يا امتي انهضي غام الطريق ومن
كانوا ملائكة صاروا شياطينا
بل احرقي اللآت والعزى على هُبَلٍ
مع التماثيل طـُرا ً و الفراعينا !!!

*******
28/10/2008



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة مهداة الى أدونيس !!!
- نعم بغداد بالوثبات ِ جودي ...
- الشاعرُ العراقي ...
- هل سيقود ادونيس حركة تحررية ضد التطرف الديني ؟!
- بغداد الكآس ، بغداد أبو نؤآس ...
- وقوفا - المسيح يصلب من جديد -...
- قصيدة الى الأعداء...
- اوفيليا الخائنة ...
- - قسما ً بنهدِكِ والقميص ِ الأحمر ِ -
- معايدة لأهل إلِعْمايِم !
- معايدة لأهل ِ إلِعْمايِم !
- سلِمَ العراق وتسلم الزوراء ُ
- قصيدة إيمانية ولكن !!!
- العراق الأمير ...
- يافهد في النَكبات قم ...
- إعتذار الى امرأة عراقية ...
- إنهم يقتلون الرومانس
- شعب العراق براء ٌ من عمائمكم ...
- قصيدة هجاء الى اُمي ...
- الكلبة ...


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لولا الفتاوى لما زادت معاصينا !!!