عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 05:01
المحور:
الادب والفن
ايها الكائن ُ لا عن حدث ٍ
ايها الفاعل ُ دون الحركاتْ
قد زرعتُ الودَّ لا عن عبث ٍ
مرج زهر في متاهات الحياة
ايها الذات ُ التي ما حدَّها
زمنٌ أسرى على ماض ٍ وآتْ
أنا أدعوك وقلبي ضارع ٌ
بشفاء ٍ لحنين الصلوات ْ
قد فنت ْ روحي إبتهالا لجلالكْ
ايها المنقذ ُ من ظلم الطغاة ْ
ايها المشرق ُ في ليل العطاشا
ايها الكاشفُ ليل َ الظلماتْ
إنها ( زمزمْ) ولا ربا ً سواك ْ
كيف أهديها ورودي الظامئاتْ
ربي امنحها سلاما ً وشفاءاً
صحة ً فيها رقيق النسماتْ
قد تسرعتُ بحكم واهي ٍّ
في تراتيل بنات الكلمات ْ
* * *
زمزمٌ إنْ أشرقت ْ كانت حياة ً
وملاكا ً بجناح البسمات ْ
فالصداقات ُ رياض ٌ لوداد ٍ
وسواقي الصدق تروي المكرماتْ
وارتماس ٌ في غدير ٍللاغاني
ثم َّ تعميد بعطر الطيباتْ
وافتتان ٌ لفراشات ٍ تصلي
في البراري عزف تلك النغماتْ
ليت روحي تحمل الزهر إليها
ليتَ عصفوري يزور الشجراتْ
ليت شعري كان من لطف الاثير
حلما يحبو على عشب السباتْ
يا ملاكا كيف لم تخبرني
ليضيءَ الطيف حقلَ الملكات ْ
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟