أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - أهداف الاحتقان السياسي في العراق














المزيد.....


أهداف الاحتقان السياسي في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2450 - 2008 / 10 / 30 - 06:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعنا خلال الأشهر السابقة الحركات المريبة من أجل زيادة وتعقيد الاحتقان السياسي وكيف يجري لحد هذه اللحظة إيجاد الطرق والأساليب لكل قضية احتقان تظهر على الساحة فما يخف الاحتقان حول قضية معينة حتى ينتقل إلى قضية جديدة وتبدأ الأصوات النشاز بالعويل تتبعها وسائل إعلامية لتهول وتلفق من اجل طمس الحقائق وخداع الناس وباعتقادنا أن هذه الطرق لها أوجه وأهداف كثيرة لكن في مقدمتها التوجه لتخريب أي تقارب بين القوى من اجل خلاص العراق أو أي محاولة لتقريب وجهات النظر لإيجاد حلول إيجابية ترضى الفرقاء هذا التوجه لم يكن في منحى واحد بل أنه تعدد وانتقل من مجرد التفكير في البداية إلى العمل اللازم وهذا ما جربناه ولمسناه من تلك القضايا التي استغلت بما فيه الكفاية بهدف زيادة الاحتقان السياسي وقد نذكر آخرها ونعتقد ستليها أخريات هي قضية تهجير واغتيال المواطنين المسيحيين العراقيين وما نقل من اتهامات ضد البشيمركة والكرد باعتبارهما المسببان لهذه الهجرة ولأسباب ذكرها البعض ممن لهم مصلحة في التصحيح ومطالبة الحكومة بضرورة الكشف عن الجناة الحقيقيين من أية جهة كانت لكي تطبق بحقها القوانين المرعية لكن بعد فترة قصيرة نفيت هذه التهمة من قبل القوى الكردية وطالبت هذه القوى بالكشف عن المدبرين لهذه العملية الوحشية وبعد تأكيد رئيس جمعية نور المسرة للرعاية الاجتماعية السيد لؤي فرنسيس " أن ما تعرض له المسيحيين العراقيين في الموصل مصدره الإرهاب نفسه الذي يحاول دق إسفين بين الطوائف المسلمة، إن قوات البيشمركة أخوة ولم يتعرضوا إلى المسيحيين يوماً لا في الموصل ولا غيرها من المدن" وبمجرد هدوء الزوبعة التي طبلت لها البعض من وسائل الإعلام وبخاصة المواقع في الانترنيت وبعض الصحف وأثارها النائب النجيفي عاد الأخيرمرة أخرى ليدق على طبل زرع الشقاق وليقول هذه المرة علناً أنه التقى برئيس الوزراء نوري المالكي حيث قال له حسب ادعاء النجيفي " المليشيات الكردية " لم يقل البيشمركة هذه المرة " متورطة في تهجير المسيحيين من الموصل" ثم عقب في تصريح آخر يوم السبت 25 / 10 / 2008 " رئيس الوزراء نوري المالكي أراني ملفاً قال أنه يثبت تورط المليشيات الكردية في تهديد وتهجير المسيحيين من الموصل " وكأن نوري المالكي يعيش في عالم الغيبيات ولا يستطيع أحداً الاتصال به إلا من خلال السحرة والمنجمين ولهذا كانت نكبة النائب النجيفي في سرعة تكذبيه من قبل علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية حيث نفى ما قاله بأن رئيس الوزراء لم يُطلع أي طرفٍ على وثائق إدانة ضد أي طرف أو ملفات تحقيق تخص تهجير المسيحيين وأكمل حديثه مؤكداً " بأن التحقيقات مستمرة وستعلن النتائج " لا نعرف متى ستكشف كل التحقيقات السرية؟ مثلما هو حال عشرات القضايا المخفية وفي مقدمتها اغتيال المثقف والشخصية الوطنية كامل شياع.
من يكذب النائب النجيفي أو علي الدباغ أو رئيس الوزراء ؟وماذا يهدف النجيفي بعدما نفت المصادر الكردية والكثير من المصادر المسيحية اتهاماته؟ وبعدما تنصل أكثر من نائب في القائمة العراقية بما فيها رئيسها أياد علاوي بان تصريحاته شخصية وليس لها ارتباط بالقائمة العراقية؟ ولماذا يدعى إن المالكي كلمه بوجود خمسة شهود بينهم نائبين من القائمة العراقية بينما الجميع تنصل من تصريحاته كما أشرنا ؟ أمر غريب وبخاصة إذا ما اطلعنا على رد فعل كتلة نواب التحالف الكردستاني الذي أشار البعض منها على السعي لتشكيل لجنة لرفع الحصانة عن النائب النجيفي وصرح بعضهم " إننا لا نعلم ماذا يريد هذا النائب فهو منذ أعوام يكيل الاتهامات ويربط كل مشكلة تحدث في الموصل بقوات البيشمركة والأحزاب الكردستانية "
لكننا نعرف ماذا يريد فهو يدعو ليس حباً بالمسيحيين العراقيين لكن أولاً: إنما من أجل تطهير الفوات العراقية المسلحة من الكرد وخاصة الفرقتين الثانية والثالثة وثانياً: لفتح المجال أمام من يريدهم وبخاصة بعدما برأ القاعدة والمنظمات التكفيرية الإرهابية من عملية الاغتيالات والتهجير التي حدثت في الموصل ضد المواطنين المسيحيين وغيرها من المحافظات وقال عنها أنها تقوم ببعض الممارسات والتجاوزات " لكن لا يعني أنهم مسؤولون " وبهذا يفتح الباب على مصرعيه أمام من يضمر العداء لكل أطياف الشعب التي ترفض الإرهاب والمليشيات والمجموعات الخاصة وكذلك لمعاقبة المواطنين المسيحيين العراقيين لمجرد عدم القبول بأفكارهم وعدم إطاعتهم ودفع الجزية التي فرضت عليهم من قبل إمارة العراق الإسلامية وحسب تأكيد أمرائها، فمن يستطيع تكذيب ذلك؟ وقد ظهرت بشكل علني أهداف الذين يسعون من أجل توسيع الاحتقان السياسي، إلا اللهم من فيهم مرض العداء للإخاء القومي في العراق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الأمنية الموقعة
- وكان التحول في نظام المآتم
- المجموعات الخاصة لاغتيال النخب السياسية والثقافية الوطنية
- أسامة النجيفي وجريمة الاغتيالات وتهجير المسحيين من الموصل
- ما بين التطبيق والإلغاء للمادة ( 140 ) والحقد الشوفيني
- الاستتباب الأمني وضريبة الدم عند العراقيين
- ثمة ألسن في الثقب الأسود
- إلغاء معادي للديمقراطية ولحقوق الأقليات في العراق
- الأمريكان يحذرون العرب العراقيين من الكرد العراقيين!!
- ملامح غريبة
- استغلال زيارة الالوسي لركوب القضية الفلسطينية
- فتوى الشيخ صالح اللحيدان تحريضاً على القتل
- كاتم الصوت جريمة لإغتيال المثقفين العراقيين الوطنين
- ظاهرة تجنيد النساء الانتحاريات إفلاس حتمي
- تصريح ديك تشيني عن - الغير شرعية - نكتة مبكية
- غريب الوطن المفقود
- الذين غنوا والذين طبلوا لاغتيال كامل شياع عرّة القوم
- مسلسلات تلفزيونية لتغيب الواقع وتشويه الوعي
- كتابة المقالات مسؤولية أخلاقية أولاً
- قانون تقاسم النفوذ الجم السيد ساكاشفيلي وحلفائه


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - أهداف الاحتقان السياسي في العراق