أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام محمود فهمي - الجمعةُ الغرقانةُ!!














المزيد.....

الجمعةُ الغرقانةُ!!


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 2450 - 2008 / 10 / 30 - 01:34
المحور: كتابات ساخرة
    


يومُ الجمعةِ 24/10/2008، يومٌ شهِدَ علي حالٍ يثيرُ الأسي لبؤسِ حاضرٍ ولغدٍ لا يبشرُ بكثيرِ أملٍ. بدايةً فقد استقللتُ قطار 922 من سيدي جابر إلي القاهرة في الثالثةِ وخمسٍ وأربعين دقيقةٍ، تلكأ وتكأكأ طوال الطريقِ، نمنا وصحونا ومايزالُ في أولِه، تمنينا ودعونا أن تُفكَ كربتَه، لم يحدثْ، غَضِبنا وتململنا وسَخِرنا، إلي أن وصلَ علي مَهلٍ في السابعةِ والنصفِ، بعد ساعةٍ ونصفٍ من موعدِه. السككُ الحديديةُ عنوانُ الدولِ، كلما تأخرَت عن مواعيدِها كان الدليلُ علي التخلفِ أكيدٌ فاضحٌ. سكك حديد مصر كانت منضبطةٌ وخابَت، خيبةٌ من حديدٍ، لا مواعيدُها ثقةٌ، ولا أداؤها، أحدُ الركابِ بعد أن وصلَ حمدَ ربنا شاكراً، الحمدُ للهِ أن التأخيرَ لم يكن لحادثةٍ، قضاءٌ أخفُ من غيرِه.
غادرتُ محطةَ رمسيس، بحثتُ عن تاكسي، تمنعوا وتمنعوا، تدلعوا وتبغددوا، قلتُ لنفسي سأتحركُ للأمامِ، قد تُفرجُ، أبدأً حتي وصلتُ إلي غمرة، استمرَ عشمي في الفرجِ حتي وصلتُ إلي العباسيةِ، في التاسعةِ والنصفِ مساءاً، تيقنتُ أن لا مجالَ لحسنِ النوايا، من المؤكدِ أن في الأمورِ أمورٍ، تشريفةٌ، حادثةٌ، اللهُ أعلمُ. المهمُ قلتُ الأملُ في سيارتي، ما حكَ جلدَك مثل ظفرِك، قدتُها من ميدان عبده باشا إلي كلية الشرطة، السرعةُ متر في الساعة، الدنيا متجمدةٌ، إذا سألت عن السببِ أجابَك الاستغرابُ والتجهمُ، الصمتُ في أحسنِ الأحوالِ. بعد ساعةٍ ونصفٍ من سيرٍ بسرعةِ السلحفاةِ اتضحَت الصورةُ، قبل بانوراما حرب أكتوبر، في شارع صلاح سالم، انتقلَ إليه المحيط بقدرة قادر!! علي السياراتِ عبورُه إذا أرادَت الوصولَ إلي المطارِ أو مصر الجديدة أو مدينة نصر، ما يقدرُ إلا ربُنا، سياراتٌ علي الصفين، منها من دخلَتها المياهُ وبلَطت في الخطِ، رفعَ أصحابُها سراويلَهم حتي الركبةِ، بعضهم جلسوا بداخلِها يتأملون حالَهم، شُلَ تفكيرُهم، أين سيقضون الليلَ. السياراتُ العفيةُ واصلَت سيرَها، ببطءٍ، الكلاكسات زغاريدُ نجاةٍ من مجهولٍ لا يُعلمُ له منتهي.
وصلتُ إلي مدينةِ نصر في منتصفِ الليلِ، بدأت رحلتي من الاسكندرية في الثالثةِ وأربعين دقيقة عصراً، أكثر من ثمانِ ساعاتٍ ضاعَت من عمرِ الزمن، ضاعَ ألافٌ منها، نحن محلك سر أو للوراءِ أو لتحتِ. الهند وصلت هذا الأسبوع إلي القمرِ، نحن بالبركةِ، وحسب الريحِ، لم يبقي شئ، مجردُ تجمعاتٍ معروفةٌ نهايتُها ،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصويتٌ علي نشرِ صورةِ سوزان تميم مقتولةً!!
- أنا أفتي.. إذاً أنا موجود
- في الجامعاتِ الأجيالُ لا تتواصلُ..
- في تشكيلِ اللجانِ العلميةِ للترقياتِ
- شعبٌ شامتٌ
- الحكومةُ الإلكترونيةُ
- الكذبُ والإدارةُ
- المالُ والسلطةُ .. والطبقةُ المتوسطةُ
- الكراسي عنوانُ النظامِ
- أخفض رأسك يا ...
- مصر في بكين..
- الجامعات..بين الغضب والأسف
- بدءُ الدراسةِ.. تربوياً
- القانونُ الجديدٌ للمرورِ.. والماشطة!!
- هل تُحملُ المرأة وحدها بالتكليفات؟
- مصرُ.. بعضُها يأكلُ بعضَه
- الثانويةُ العامةُ..وامبراطوريةُ الغشِ
- المهنةُ: مُفتي فضائياتٍ
- القاهرة اليوم00 فقط؟!
- تَحَجبي تَتَزوجي


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام محمود فهمي - الجمعةُ الغرقانةُ!!