أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - الدولة العراقية- الحديثة (الدولة الاتحادية)














المزيد.....


الدولة العراقية- الحديثة (الدولة الاتحادية)


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 06:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحداثة لا تتم من خلال لفظ الكلمة وإضافتها في خطابات سياسية أو مقالات تؤكد مواقف سياسيين. وليست الحداثة ارتداء ملابس حديثة أو ركوب سيارة حديثة أو شراء وسائل ومستلزمات حياتية ضرورية أو جمالية تعبر عن الحداثة.

التغيير الحاصل في العراق له مظاهر الحداثة، لكن الفعل يؤشر لزمن متأخر. الدستور الذي هو المرجع الأساسي لجميع القرارات السياسية والتشريعات القانونية كان لا بد أن يكون مضامينها تعبير واقعي عن الحداثة. الذي جرى هو خلط بين المفاهيم الحديثة وما يرضي الأكثرية حسب الرأي الذي فرض …كثير من المواد التي ليس لها علاقة بالحداثة لا من قريب ولا من بعيد.

لو أننا قبلنا بالواقع المتفق عليه بخصوص مواد الدستور كما يقال يلائم مجموعة المجتمعات المتنوعة والمختلفة في تاريخها عاداتها ورؤيتها للحاضر والمستقبل. ودخلنا باب الفرضية التي يمكن أن تطبق أو تبقى مجرد فرض لا يمس للحاضر ولا للمستقبل القريب بشيء. وأشرنا لشكل الدولة العراقية حسب ما جاء في الدستور دون التطرق للمواد الأخرى التي قد تؤيد بناء شكل الدولة الحديثة أو التي تخالف بناء الدولة الحديثة.
المبادئ الاساسية

* المادة (1):

(جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة، ذات سياده كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق).

وبما أن هذه المادة تشكل أهم المبادئ الأساسية للدستور وهي المادة الأولى، وبتحقيقها يمكننا القول أن الدولة العراقية الحديثة تحققت. الجمهورية العراقية أقرت بعد انتخاب رئيس الجمهورية منذ الأشهر الأولى بعد التغيير، لكن دولة اتحادية واحدة مستقلة لم تتحقق والأسباب كثيرة. أحاول استعراض ما يمكنني منه، فهمي للنص وما طابقه من واقع سياسي ومجتمعي واقتصادي لأن هذه المصطلحات الثلاثة تعد من أساسيات وركائز الدولة الحديثة.
الاتحاد، والدولة الاتحادية تشكل على طريقتين، أما مجموعة دول تتحد في نظام دولة واحدة، أو أن دولة فيها مشاكل كثيرة بسبب مجتمعات متنوعة وأطياف وقوميات وأعراق من الصعوبة جمعها في بودقة الدولة الواحد ذات الحكم المركزي، وضمن إطار نظام سياسي موافق الجميع وينظم أمور جميع الأطياف. وقد يكون هناك رأي آخر أكثر دبلوماسي أن المراد من الاتحادية هو تقسيم العراق لأقاليم متعددة من أجل تقريب الحكم للمواطن وتحقيق تطلعاته وآماله ونيل حقوقه.

الذي حدث خلال الأعوام الماضية بعد التغيير أن أصوات سياسيين ومثقفين خالفت هذا البند الأساسي من خلال خطاباتهم ومقالاتهم وقراراتهم السياسية. مع أن الإقليم الوحيد في عراق اليوم هو الإقليم الكردستاني ولم يكن وليدة التغيير، ولكن القبول الظاهري والاعتراض المبطن لاحق الكثير من الأحداث السياسية، وأهم ما كان ومازال حجر عثرة في هذا الطريق المادة 140 من الدستور العراقي الدائم. فكيف لنا الحديث عن العراق الجديد بالدولة الحديثة.

أكثر ما كتب لحد الآن ومن قبل قرون أن مفهوم الدولة الحديثة بشير لتجزئة السلطة لكي تتوزع المهام والمسؤوليات من عدد معين لعدد أكبر وأوسع، ومن حكم وقوة سلطة مركزية لسلطات محلية. وقد أعتمد هذا الفكر للتطبيق الواقعي دول كثيرة غيرت الكثير باتجاه مصلحة المواطن وحققت له جميع حقوقه الطبيعية والمكتسبة وطورت حياة المجتمع وازدهر اقتصاد الفرد والدولة بتوازي وبدئوا يستعدون لعلم المستقبل والتحضير له. حيث أن جميع المشاكل والنزاعات القومية والعرقية والجغرافية تلاشت وأستعد الفرد بمباركة الدولة ومؤسساتها للإبداع العلمي والمعرفي والثقافي والصناعي والتكنولوجي وعلوم كثيرة لم يسمع بها كثير من شعوب العالم المتأخر مئات السنين عن الشعوب الأوروبية الغربية، ويمكن إضافة شعوب الدول الأوروبية الشرقية أيضاً، لأن الفوارق بدأت تتلاشى مع مرور الزمن والقبول بالحداثة قولاً وتطبيقاً منهجيا وبشكل دقيق.
وأجتازه هؤلاء عصر الصناعة والتكنولوجيا وثورة المعلومات في عهد جديد يهتم بالعلم والمعرفة ليحل رموز ما وراء الطبيعة وعوالم السماء وأعماق البحار والمحيطات ليضمن مستقبل أفضل للأجيال ولقرون.

الكلمة الأخرى الذي يجب أن نضعها في ميزان الحداثة – الاستقلال، والسيادة الكاملة. وهذا الموضوع نطرحه في مقال لاحق، لكنني أنتظر دائما ردود ومقترحات وآراء وانتقادات بكل أنواعها وأشكالها بكل رحابة.

المخلص
عباس النوري
‏2008‏-‏10‏-‏27
[email protected]



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة بين الواقع والتطبيق
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة
- تجديد الحضارة أم محاولة لإبداع حضارة جديدة، وهل مسموح التجدي ...
- لما يراوح العرب....وتقدم الغرب؟
- منظمات حقوق الإنسان تقدم الحكومة للمحاكم
- منظمة الشفافية - جوائز للأوائل
- الانقلاب العسكري والحديث الساخن
- من وراء انتشار الأوبئة - عملية إرهابية
- الإنسان العراقي مجبر على وضعه ...من يغير؟
- البطالة في العراق وقود الإرهاب
- التجسس الأمريكي على القيادات العراقية
- كرامة العراقيين فوق المعايير الدلوماسية
- حياتي أم حياتك...أيهما أفضل
- السياسة الخارجية العراقية ليست في مصلحة الإنسان العراقي
- نداء الإنسانية لأصحاب الضمائر
- الإعلام العراقي المنتمي ...مرضٌ مزمن!
- لكل من يسأل عن كركوك
- الحل الأمثل لقضية كركوك ضمها لإقليم جزيرة الواق واق
- هل وضع العراق الحالي أفضل أم السابق؟
- لا يمكن بناء عراق جديد...دون مشاركة الجميع


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - الدولة العراقية- الحديثة (الدولة الاتحادية)