أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - البرلمان المغربي بغرفتيه الأولى والثانية














المزيد.....

البرلمان المغربي بغرفتيه الأولى والثانية


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 02:45
المحور: كتابات ساخرة
    


ماذا لو تم إجراء إستطلاع للرأي لمعرفة رأي المواطن المغربي ، في البرلمان
المغربي بغرفتيه الأولى والثانية ?
لو تم هذا الاستطلاع ، لكانت النتيجة مفاجئة لكل المهتمين بالشأن العام المغربي وحتى الملاحظين الأجانب !
فالنظرة التي يحملها الشارع المغربي للبرلمان ، لم تتغير رغم التحولات التي يشهدها المغرب في عهد الملك محمد السادس . لقد تحول البرلمان بغرفتيه الأولى والثانية ، إلى مجرد بورصة لقضاء المصالح الشخصية لاعضائه المحترمين !
نفس الوجوه نراها بعد كل إنتخابات تشريعية ، وكأن المغرب عقيم وغير قادر على إنتاج نخب تستجيب لطبيعة التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها المغرب .وجوه عاصرت مرحلة الملك الراحل الحسن الثاني ومساعده الراحل إدريس البصري الوزير السابق في الداخلية ، لازالت ترواح مكانها في البرلمان الحالي
وتستغل واجهة البرلمان بغرفتيه لقضاء مصالحها الشخصية .
ومع ذلك يتحدث البعض عن العزوف السياسي وعن النتائج الكارثية للانتخابات
التشريعية الأخيرة!
ومع ذلك يتحدث البعض عن إختصاصات الملك ومقتضبات الفصل 19 من الدستور المغربي!
إن ما هو مجمع عليه لدى أغلب مكونات المجتمع المغربي ، أن العمل الحزبي فقد مصداقيته وأصبح مطية للاستفادة من ً الريع السياسي ً ومكاسبه المادية !
وأن ما يصدق على أغلب الأحزاب بالمغرب ، يصدق على البرلمان بغرفتيه !
ومع ذلك يتحدث البعض عن ً آليات ً إسترجاع ثقة الناخب المغربي!
لقد أصبحت بعض الوجوه في البرلمان عبارة عن موميات محنطة ، يتم تلمبعها
وبث الروح فيها كلما حلت الانتخابات التشريعية ، في حين أن لامصداقية لها
في الشارع المغربي!
الآداء النيابي الحالي في البرلمان بغرقتيه ، وإنصراف نوابنا المحترمين إلى قضاء
مآربهم الخاصة بدلا من التفرغ لقضايا ومشاكل البلاد ، ألا يطرح تساؤلا مشروع
يقاسمني فيه العديد من المغاربة وهو أن مايصرف على البرلمان من أموال طائلة ،
الا يعتبر هدرا للمال العام .
خلال إحدى الخطب للمرحوم الملك الحسن الثاني ، إعتبر أن البرلمان المغربي أصبح مجرد ً سيركً .والحقيقة أنه فعلا كذلك ويكفي في هذا السياق متابعة تدخلات
نوابنا المحترمين ومزايدة بعضهم علىالبعض ، ومحور الأسئلة التي تطرح على أعضاء الحكومة ، التي تبقى في غالبيتها بعيدة كل البعد عن إنشغالات المواطن المغربي .
يتساءل العديد من المغاربة عن السرفي كون العديد من البرلمانيين والمستشارين
إنتخبوا للأكثر من ً ولايات ً برلمانية ومنذ الثمانينات من القرن الماضي وحتى الأن
وجوابي عن ذلك أنه لم ينتخبوا بطريقة ديمقراطية ونزيهة ، بل فرضوا
من خلال العلاقات المتلبسة التي تربطهم برجالات السلطة على المستوى المحلي
والاقليمي ، وهذا عرف وتقليد سرى عليه المغرب منذ أن شهد أول إنتخابات محلية
وتشريعية ، فالولاءللسلطة على المستوى المركزي والاقليمي والمحلي ، شرط لولوج قبة البرلمان بغرفتيه الأولى والثانية التي تعتبر ترفا زائدا في المشهد السياسي
المغربي ، فغرفة برلمانية واحدة تكفي المغرب لتدبير شأنه العام ، فنحن لسنا في الولايات المتحدة الأمريكية ولا في بريطانيا حتى تكون لنا غرفتيين برلمانيتين !!



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنوات الرصاص في السينما المغربية
- صندوق دعم المنتوج الاذاعي والتلفزي بالمغرب
- المحكمة الجنائية الدولية لمجرمي الحروب
- السيتكوم المغربي خلال شهر رمضان محل إنتقاد واسع من طرف المشا ...
- كواليس الدورة 11 لمهرجان السينما الافريقية بالمغرب
- فيلم ً جنة إفريقياً
- حينما يصبح الممثل الأمريكي رولاندو ديكابريو مجاهدا وصوفيا
- حركة كل الديمقراطيين في المغرب : حقائق ومستجدات
- فيلم ً أركانة للمخرج المغربي حسن غنجة
- واقع الممارسة الصحفية في المغرب من خلال ماورد بتقرير النقابة ...
- ً وداعا أيها الأمهات ً موعدنا في إسرائيل!
- الأمازيغية بالمغرب ومحاولات التطبيع مع إسرائيل
- هل الاسلام السياسي في المغرب ، أصبح على المحك بعد تفكيك ً خل ...
- الحق في الوصول إلى الخبر ومصادره
- دعوة إلى كتاب وكاتبات الحوار المتمدن للتضامن مع مع المخرج ال ...
- ً تسوماني الأسعار ً في المغرب
- حركة الدفاع عن الرجل
- مديتة سلا المغربية تتحول إلى بغداد ثانية
- ً ً حركة كل اليمقراطيينً في المغرب
- السينما المغربية وهجرة اليهود المغاربة إلى إسرائيل


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - البرلمان المغربي بغرفتيه الأولى والثانية