أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس غضبان الحمداني - امبراطورية برزان ستان














المزيد.....


امبراطورية برزان ستان


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2448 - 2008 / 10 / 28 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال يتكرر دائما مع كل حدث مثير او نكبة تصيب بلاد الرافدين . وهذا السؤال مازال يتكرر وهو ينطوي على علامات استفهام تبحث عن السر الذي يجري ومن يقف وراء ما يجري او سيجري مستقبلا ، وهذه المرة يتكرر السؤال بقوة عقب أحداث مؤسفة شهدتها الموصل ، وتسآءل الجميع عن القوى التي تقف وراء تهجير المسيحيين من وطنهم العراق .

ولعل من الغريب ان ساسة كبار ومحللين بارزين واعضاء من البرلمان ووزراء في الحكومة وقادة في وسائل الاعلام مازالوا يرددون هذه العبارة وهذا السؤال وكأنهم لايعرفون تلك القوى التي تمارس عمليات التهجير الداخلي والخارجي استنادا الى توقيتات محددة مسبقا وأجندات تنفذ من الداخل والخارج .

ولعل من المؤسف حقا صمت الجهات الحكومية وعدم اطلاعها على نتائج المهمات واكتفاء البعض من البرلمانيين بالتلميح فقط او الايحاء والاشارة الغامضة الى جهات اساسية من الائتلاف الحكومي الحالي ، تقوم بذلك لغرض تهيئة الاجواء لتحقيق أحلام أمبراطورية تبدأ من حدود بغداد وتمتد الى كردستان ولا تتوقف عند حدود جمهورية مهاباد في الدول المجاورة للعراق ، ايران وسوريا وتركيا وربما تمتدالى الجمهوريات السوفيتية السابقة .

وهنا نتسآءل هل أن الزعامات الكردية الحزبية المتعصبة تقف وراء ذلك ، ونحن استنادا الى معلوماتنا وربطنا للاحداث نقول أن ما يجري هو امتداد لما حدث في بغداد من عمليات تهجير من خلال أثارة الفتنة الطائفية مابين السنة والشيعة ، وكانت المعادلة تشير الى ان الخاسر الوحيد هم السنة والشيعة وهما من العرب .

ومنى ذلك أن اصحاب النظرية التعصبية الكردية يطبقون نظرية أضعاف العرب والقوميات الاخرى لتقوية النفوذ الكردي وأضعاف الحكومة المركزية .

أن امتداد هذا الدور الى كركوك وتكرار سياسة التهجير الصدامية في ابشع صورها ، وهذه المرة تم التطهير العرقي بين العرب والتركمان باحط الاساليب لخلق أكثرية كردية بالتزوير وقلب الحقائق .

وجاءت الحلقة التالية بعد ابتلاع مناطق مهمة على أطراف محافظة بغداد ، السعدية وجلولاء ومندلي وخانقين لتصفية الحسابات في الموصل بعد ان حسم الموقف قبل سنوات في اربيل ودهوك وزاخو ، حيث تم تنفيذ سياسة قسرية للتكريد في المدن والارياف المسيحية لانهم يعلمون أن أغلب هؤلاء ينطقون العربية وينتسبون للعراق العربي أكثر من انتسابهم للاحزاب الكردية .

وبعد أن فشلت سياسة الترغيب والاغتيالات نفذت أجهزة كردية مختصة مستغلة اسلحة واجهزة الحكومة كونها تمثل افواج مسلحة يفترض انها تابعة لوزارة الدفاع العراقية او وزارة الداخلية ، وقامت بطريقة سافرة لعمليات التهجير لهذا المكون العراقي الحيوي لافراغ المنطقة من هؤلاء ليس بصفتهم المسيحية بل لتمسكهم بعراقيتهم تمهيدا لاستقطاب وجلب الالاف من العوائل الكردية من سوريا وتركيا وايران تمهيدا لتحقيق حلم البرزاني المريض بالانفصال عن العراق وقطع اليد الذي أحتظنته وضرب الدولة التي جعلت منه سيدا ورئيسا للاقليم بعد ان كان طريدا وصعلوكا يستجدي طعام يومه وزمره من ايران والمافيات الصهيونية ومن سار على درب أبيه ما ظلم .

أن سياسة البرزاني وحزب الطالباني سيجلبان الكارثة على الشعب الكردي لان عامة المواطنيين الاكراد يشعرون انهم جزء أساسي من الشعب العراقي وأن حصتهم من خيرات العراق في ظل وضع آمن تكفيهم وتوفر لهم الرخاء ، لكن دكتاتورية الحزبين تختلسان المليارات وتترك الشعب الكردي تحت طائلة العوز والحرمان ، وظلم وتعسف سياسة الحزبين واكبر دليل على ما نقوله المظاهرات التي خرجت قبل أشهر في السليمانية وطالب الناس فيها بتحسين الخدمات ، واعلنوا انهم سيلجأون بالشكوى لحكومتهم الشرعية في بغداد وليس في كردستان ، ولكن للاسف هذه الحادثة ذات المغزى الكبيرين مرت بهدوء ، وكان ممكن لوسائل الاعلام في العراق أو خارجه ان تجعل منها قضية كبرى ، وتطالب بتحرير شعب كردستان من نير أستبداد البرزاني وحزب الطالباني ، لان مساندة الشعب الكردي الضمان لوحدة العراق وأستقرار المنطقة .

ولكن ونكرر الاسف أن القوة العربية والوطنية العراقية تفتقد الى استراتيجية واضحة المعالم لايقاف استراتيجية الانفصال العنصري البارزاني والتي كانت آخر وليس أخير حلقاتها تهجير مسيحيي الموصل .

فهل ستعي القوة العراقية الوطنية والنخب العراقية المفكرة أبعاد هذه السياسة الخبيثة ؟ وهل سيتجرأ ساسة العراق وبرلمانيه وكبار المسؤولين من وضع النقاط على الحروف للكشف عن هذا المخطط وفضح اسماء المجرمين أم انهم يخشون أيضا من بطش البرزاني وحزب الطالباني ؟ .



#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار بلا اسوار في قناة الديار
- الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية
- هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !
- ماذا تنتظر حكومة بغداد من تجاوزات الجارة المسلحة إيران..!
- العراق وأمريكا زواج متعة أم ارتباط كاثوليكي .. ؟ ؟
- أخوة يوسف
- شقاق ونفاق أهذا هو العراق...؟


المزيد.....




- دراجون يرتدون زي -سانتا كلوز- يجوبون شوارع الأرجنتين.. لماذا ...
- فيديو: افتتاح مراكز لتسوية وضع عناصر -جيش الأسد- في دمشق
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين في خاركوف ودونيتسك والقضاء على ...
- صحة غزة: الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة بالقطاع
- تقرير المكتب السياسي أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية
- رغم الخسارة التاريخية أمام أتلتيكو.. فليك راضِِ عن أداء برشل ...
- خامنئي: أمريكا والكيان الصهيوني يتوهمان أنهما انتصرا في سوري ...
- يسرائيل كاتس: لن نسمح لـ-حزب الله- بالعودة إلى قرى جنوب لبنا ...
- الشرع: لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل ببناء علاقة ا ...
- -حزب الله- يكشف عن -المعادلة الوحيدة- التي ستحمي لبنان


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس غضبان الحمداني - امبراطورية برزان ستان