الستراتيجية الامريكية القادمة

نبراس المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 05:39
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

هاهو العد التنازلي بدا يقترب ويعلن عن اقتراب الانتخابات الامريكية والتي ترقبها كل العالم حتى الصغار بداوا يميزوا من هو اوباما ومن هو مكين ........كيف لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهي صاحبة الامبراطورية العظمى التي غزت العالم بمفردة محاربة الارهاب، وامن اميركا الذي انذر بوقوع الكارثة باحداث الحادي عشر من ايلول ......حيث الفزع والهلع الذي رسمه بوش واسفه الشديد لذلك البرج الذي بسقوطه اسقط الكثيرين...دول وقادة ولولا انقضاء الوقت حاليا لكان هناك المزيد ، المراقب للشأن السياسي يجد انه لاتقام اي امبراطورية الابسقوط امبراطورية اخرى وهذا ماحصل للاتحاد السوفيتي وقد نجد من يراقب الانتخابات الاميركية يراقب ايضا لحظة سقوط تلك الامبراطورية وهي امام تحديات جمة ، وكيف ستكون العملية السياسية ما بعد الانتخابات؟ من هو الذي يقود جمهوري ام ديمقراطي ؟ واذا ما راجعنا الوضع الراهن وما يقال وما يعلن عن ازمة مالية جاءت وبشكل غريب مرافقة للانتخابات الامريكية ،يجد انها قد تاتي بنتائج ايجابية للمرشح اوباما، خصوصا بعد تركيز اوباما على هذه الازمة، وكيفية العلاج، وتقدمه لغاية هذه اللحظة على المرشح الثاني مكين ،لكن لابد قبل ان نحلل او نعطي صورة تقريبية لما بعد الانتخابات الامريكية، يجب علينا ان نركز على نقطة اساسية، وهي ان السياسة الامريكية تدار من قبل مؤسسة امريكية لا اشخاص، وهي تتمثل بالكونكرس ومايتفق عليه داخل تلك المؤسسة ، والتي تهتم قبل كل شيئ ان تكون مصلحة امريكا فوق كل شيئ، وابقائها المهمين والمقرر ، هو من اولويات تلك المؤسسة ، وهذا ماهو معروف ضمن السياسة المعلنه لاميركا، لكن اذا ما راجعنا المحيط الخارجي لهذه السياسة وتاثير البعد الخارجي على مجمل العملية السياسية الامريكية، وان كان بالامكان ان تستمر الولايات المتحدة بهذا الدور، نجد ان الاجابة قد تكون غير ذلك ، لان السباق بين الدول الكبرى قد اختلف فهناك من حصن اسواره اقتصاديا وامنيا وهناك من اهتم بلاعمار والارتقاء بالبنى التحتية وجعلها قادرة على دخول عالم الصناعة والتكنلوجيا وغير ذلك ، فالمقارنة نجدها هنا قد اختلفت جذريا مع ما كانت عليه خلال الفترة الماضية ، فبوش ومن خلفه البيت الابيض بقيادة الحزب الجمهوري ، اخذ يسعى ويشد على التسلح والترسانة العسكرية، والدفع بشكل كبير في هذا الجانب، والذي كان لانعكاسه ازمة مالية وديون متراكمة، اثقلت الاقتصاد الامريكي، وقد يجدها البعض سببا رئيسيا لتراجع امريكا، وانشغالها بهمها الاقتصادي ووضعها الدولي، لكن هذه الازمات متكررة وتتحمل الكثير وسياسة اوباما او مكين في كل الاحوال ستكون مثقلة ومعبأة بالاخطاء الجنونية التي ارتكبتها الادارة الامريكية، الا انني اوأكد ان مصلحة اميركا هي الاساس، وايا كان هو القادم فلن يكون صاحب القرار الاوحد .. بل هناك من خلفه مؤسسة كبرى تسعى لانتشال ما تبقى مهما كان الثمن والعمل على اصلاح ما انهار خصوصا الاقتصاد الامريكي........... المتابع يجد ان اوباما هو المرشح الاول وانه اكثر اعتدالا وهدوءا وبمجيئه يتغير الكثير خصوصا فيما يتعلق بالعراق ا لذي هو الاخر ينتظر بفارغ الصبر هذه الانتخابات ليعرف مصيره الذي اقترن ومذ احداث حرب الخليج ولغاية الان باسم واحد بوش لايمكن القول ان التغيير سيكون كبيرا ولا بالصورة التي وصفها بعض المراقبين والكتاب لكنه بداية النهاية لنشوء امبراطورية جديدة تنشأعلى انقاض الامبراطورية الامريكية التي سجلت تاريخا حافلا بالقوة والعسكرة والنفوذ فاق التصور وفاق الحسابات وما سيظهر لن يكون اقل عسكرة وقوة ممن سبقه وهذا هو عالم السياسة عالم المتغيرات والبقاء للاقوى

#نبراس_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات