أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فاروق صبري - محاولة لإعادة انتاج ( ثقافة) سكين الثورة البيضاء!!!!!!!! محمد دبدب أحد دعاتها














المزيد.....

محاولة لإعادة انتاج ( ثقافة) سكين الثورة البيضاء!!!!!!!! محمد دبدب أحد دعاتها


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في معهد الفنون الجميلة الكائن مقابل وزارة الصحة سابقا والقريب من باب المعظم وفي عام 1970 ( أنتهك) طالب في القسم التشكيلي نافع الخطيب ( أمن الوضع الطلابي ) حينما تحدث مع طالبة زميلة لها في القسم واعطى لها نشرة كانت الجبهة الديمقراطية الفلسطينية التي كان يترأسها في حينها ( المناضلان) نايف حواتمة وجورج حبش وبعد دقائق من هذا ( الانتهاك) الخطير تحرك (مناضلو ورفاق ) الاتحاد الوطني والبعث وهم يتوجهون ويتراكضون في كل جهات وزوايا وقاعات وغرف التدريس وباحة المسبح كي يلقوا القبض على ( المجرم ) الخطيب ويعطوه دروسا لا تنسى وتعوّضه عن دروس الفن التشكيلي !!!!!!!!!
وعند بوابة المعهد الحديدي الكبير المطل على ساحة صغيرة تمكن ( المناضلون والرفاق) مسك ( المنتهك ) ومحاولة سحبه الى الداخل ، اي الى غرفة ( النضال الطلابي) ، كنت حاضراّ ومعي عامر خليل في هذا المشهد ( النضالي) ، ولكوننا من أقرب أصدقاء الخطيب ومن زملائه في الاتحاد العام لطلبة العراق حاولنا التدخل بشكل مسالم يوحي وكأننا لا نعرف ( جريمة ) الخطيب ووسط زوبعتهم ( النضالية ) ومخاطبتنا الودودة والزمالة انفلت الخطيب من بين ايدي ( الثورة البيضاء) مهرولاّ كحصان يكره التدجين وأوقف سيارة تاكسي وأنا وعامر خليل غادرنا بناية المعهد بسرعة وفي المساء وعند مقهى المعقدين التقى بنا بعض زملاء المعهد وقالوا :"أفضل لكما أن تغيبا أيام عن الدوام لأن يخشى بأنهم عرفوا سبب تدخلكما وعرقلتكما للاقتناص من ( المجرم ) ويستحسن يا فاروق أن لا ترجع الليلة إلى الداخلي"...
والقسم الداخلي كان في راغبة خاتون ، وبعد سهرة طويلة على كورنيش أبو نواس توجهت إلى كراجات كركوك وأنا مثقل بالجوع والقلق والوحشة و...........الحسرة على أيام أكون بعيداّ عن الدراسة وبدري حسون فريد والمسرح وطارق العذاري وشارع الرشيد والباص الأحمر" أبو الطابقين" مع أن أمي الحنونة ستكون سعيدة وهي تسكن مطبخنا الصغير وتناديني بصوتها الملائكي : اي يمه اليوم راح اسوي دولمة ، اي انت تحبها هواية.................
ومع بزوغ شمس بغداد تحركت السيّارة صرت أترنم بصوت غير مرتفع لكنه مسموع:
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، والظلام
- حتى الظلام – هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
وبعد أيام قلائل رجعت إلى بغدادنا ، ليلا وصلت وتوجهت وأنا خائف ومتوجس ما سيحصل إلى القسم الداخلي وقبل أن أضع قدمي على الدرج الذي يقودني إلى الطابق الرابع حيث مكان منامي وسكني رأيت نافع الخطيب مرمياّ على الأرض وهو يئن واندفعت نحوه وبخوف مريع وأنا أنظر إلى الأعلى والجهات متمنياّ أن لا يراني أحد (مناضلي ) الثورة البيضاء مع هذا (المجرم ) الذي عوقب عقاباّّ شفافاّ لا يرتقي الا كخطوة أولى في طريق البناء الثوري ، اذن لابد أن تأتي الخطوات الثورية لتأديب وتأهيل الخطيب الذي صرخ بشكل مكتوم : ولك داد يمكن اصايع ايدي كلها متمزقة ، بالسكين ضربوني وصلني للمستشفى ..........
طبعا هذا منجز بسيط ونقطة صغيرة في مستنقع المنجزات والتي حاول اخفاءها أو تبريرها أو تشريعها محمد دبدب تارة بتاتأته وتارات اخرى باستعراض بطولاته ونقاوته وديمقراطيته وحبه واخلاصه لمن ضايقوه واستفزوه ووقفوا ضده وضد اتحاده بالكلام والفعل والموقف وكان أيضاّ يستميت في اعادة اعلان عقائديته للحزب والاتحاد الوطني قوة طليعية والمخابرات وعبوديته للقائد الذي (برأه ) وأنقذه من مذبحة القصر الجمهوري المشهورة ولم ينقذه من وسام العبد الذي شَخَرَ في صوته وحركته ومفرادته المتكررة ومعلوماته المتهرئة وهذا أيضاّ من منجزات الثورة البيضاء التي يريد محمد دبدب ومن معه من أقلام ومناضلين وأصوات المقاومة الشريفة !!!!!!!!!! في المحطات الفضائية والمنابر الاعلامية اعادة انتاج ( ثقافتها) اليوم والأخيرة فرشت _ وهي في ذروتها وغبائها وعنجهيتها_ البساط الأحمر عبر جهات الحدود الستة تحت أقدام وعقائد ودبابات الأميركان وذيولهم ممن يحملون الجنسية العراقية والسنة الوهابين الظلاميين والشيعة المتخلفين من خريجي القم .
حضر دبدب بإسمه كرئبس للاتحاد الوطني وبتأتأته وتخريفاته ولم يحضر التاريخ الا مبتورأ ومجتزأً وملتبساً عبر حلقتين- كانت اليوم 25|10|2008 الحلقة الثانية- من برنامج للتاريخ والذي قدمتها البغدادية عبر اسبوعين قادهما الدكتور حميد عبدالله بتساؤلاته الصبورة والخجولة والمؤدبة والتي وأن دعت تاريخاً مدمياً ومثقلاً بالوجع والحلم لكنها لم تلمح الا قليلاً إلى اليد الحاملة للسكين وهي تذبح أعمارنا وأحلامنا ووعينا لزمن امتدد أكثر من ربع وقبل أن تسقط تلك اليد في ساحة الفردوس سلمت السكين إلى أيادي الظلام والتخلف والغزاة.



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي كركوك ...الى سيف الخيّاط ... لن يستطيعوا إطفاء قوس قز ...
- رفقاً به ... يا حفار القبور
- حوار مع الفنان المسرحي فاروق صبري أجرته جريدة الاهالي العراق ...
- لا ل(ثقافة) الطاغية والمراقد والتديّن المتحفي
- هلاهل فوق- سطوح- بيوت العراق
- الغوص في ابعاد التعصب في عرض مسرحي
- بعد رحلة عرض -أمراء الجحيم- :عودة الغربة
- المسترزقون الجدد
- فيما يستدعي المتثاقفون طاغيتهم لأنفلة الكورد.....لابد للمثقف ...
- حينما صرخ والدي-الارهابي- : أنا عراقي
- يا سيّد نصرالله أحييّك بسعف النخيل ....ولكن .....؟
- سيادة الرئيس الطالباني! !!!! لاتهملوا ابن- مدينة الضوء- جليل ...
- فيما الكلبة الديمقراطية تفتك بالعراق ..... برلمانيو الحسيّني ...
- وهل ( ثقافة) الّلطم على الأطلال والقتل في الشوارع على الهوية ...
- سيادة الطالباني..كي نميّز بين عصر (تحريركم) للعراق وبين ما ق ...
- يواصل بروفات مسرحيته(أمراء الجحيم) ...الفنان فاروق صبري: حلم ...
- بعد الجريمة الوحشية في اغتيال الصحفي شمس الدين:: ..ليقدم الق ...
- ثقافة أحدهم ... وثقافة البلطجة وجهان لرصاصة تغتال الحلم العر ...
- جودي الكناني في فلمه الوثائقي-رحلة إلى الينابيع :صياغة بصرية ...
- أيها المثقفون العراقيون اقرعوا النواقيس ...قبل وقوع الفأس ال ...


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فاروق صبري - محاولة لإعادة انتاج ( ثقافة) سكين الثورة البيضاء!!!!!!!! محمد دبدب أحد دعاتها