خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 04:07
المحور:
الادب والفن
أنا شاعر ٌ فذ ٌ مُنيف ٌ مُهَذ َّبُ
اصيلٌ عريقٌ في النضال مُجَرّبُ
يَدقّ ُ بيَ المنفى بكلِّ ضراوة ٍ
ولكنْ من الفولاذ عظميَ اصلبُ
عشقتُ نخيلَ الرافدين وفوقـَهُ
سأنذر روحي كالمسيح واصلبُ
انا شاعرٌ لاتبلغ الشمسُ مدرجي
ولا مرّ بي نجمٌ وما لاح كوكبُ
انا الكوفة ُالحمراءُ صُلبي ومَوئِلي
وبيْ كربلاءٌ للمآثر تـُنسَبُ
وبي نينوى غرسٌ زكيٌ أريجُهُ
ولي بابلُ الشماءُ اُم وليْ ابُ
و" قنديلُ " نوروز العراق قصيدتي
وبصرتـُه الثغرُ البسيمُ المُطَـيّـَبُ
أنا شاعرٌ حُبّ الفرات عقيدتي
ودجلة ُ لي عشقٌ ودينٌ ومذهبُ
وفلسفتي عن كل حرب ٍ تـَباعُدٌ
ومعتقدي من كلّ سلْم ٍ تقـَرّ ُبُ
اُحِبّ ُ ولكن لا اُباغِـظ ُ مِلـّة ً
فلا طائفيُ النهج ِ او متحزبُ
ولستُ صغيرا كي اُمَجّدَ امة ً
سوى وطني ، حبي الى الكون ارحبُ
أجـِلّ ُ البرايا والانامَ جميعَهمْ
فمِنْ كلّ نهر ٍعاطر ِ الطيب ِاشربُ
" اوزع جسمي في جسوم كثيرة "
واجري دمي في كلِّ نبع واسكبُ
شيوعيّتي شوقٌ الى الناس كلّهم
تـُدَبِّجُ شعرا في هواهم وتكتبُ
فسُحقا لارهاب ٍ ومقتا ً لشلة ٍ
تحاولُ تقتيلَ العراق وتسلِبُ
انا شاعرٌ ظل الحَمام اريكتي
وما أنا دينٌ شاهرُ السيف ِ مُرعِبُ
فديني َ حُبّ ُ الناس ُطراً ومِصحفي
هو الحقّ ُ لايخشى ولايتهيّبُ
ببحر الدِما خاضوا جميعا وهارشوا
وداسوا على صرح العراق وخرّبوا
انا شاعرٌ باسم الفراتين مِشعلي
سيُذكي ضميرَ الكائنات ويُلهبُ
سيرفع وجها للعراق منوراً
بأمجادِهِ التاريخُ يروي ويكتبُ
بأنـّا برغم الموت شعبٌ موحَدٌ
وان فرقوا وهْجَ القلوب ِ وشعّبوا
وان احرقوا اكبادَنا بحروبـِهم
وان اججوا نارا ودسّوا والـّبوا
وإنْ ركعوا للارذلين فشعبُنا
منيفٌ وهل يحنو ويركعُ كوكبُ
عراقٌ اذا ما " الله " غادر َعرشَهُ
إله ٌ بانوار السماء ِ مُنصَّبُ .
*******
* كتبت في 23/9/2008 ، ونشرت في 20/10/2008 .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟