المحجبات العراقيات مولعات بمشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 05:37
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير 1525
قبل شهر رمضان وخلال الشهر الفضيل نفسه وبعد العيد المبارك أيضا تواصلت بعض الفضائيات في تقديم المسلسلات التركية المدبلجة ( مسلسل سنوات الضياع ومسلسل نور ومسلسل لا مكان لا وطن ) وقد دفعني الفضول لدراسة ظاهرة الإقبال المنقطع النظير لمشاهدة هذه العروض باللهجة السورية أو بالعربية الفصحى . توصلتُ من خلال الدراسة الميدانية إلى الظواهر التالية :
(1) أن المرأة العراقية بمختلف الأعمار تشاهد المسلسل يوميا وبانتظام بنسبة اكبر من الرجال . كانت نسبة الرجال 27 % بينما نسبة النساء 73 % .
(2) أن نسبة النساء المحجبات اللواتي يشاهدن المسلسل اكبر من نسبة النساء السافرات . فقد كانت نسبة المحجبات 90%
(3) أن نسبة المحجبات المشاهدات من الفئة العمرية ( 30 سنة فما فوق ) كانت 70% .
أبصرتُ جميع هذه الظواهر مباشرة وأدركتُ حقا ما قاله احد الحكماء القدامى أن عالم الأرواح ليس مغلقا مهما كان الحجاب قويا وقلب المرأة لا يموت مهما كان متدينا ..!!
كذلك تذكرت ُ قول كاتب مصري اسمه محمد رفعت (( زار الممثل الهندي الأشهر "اميتاب باتشان" القاهرة لحضور مهرجان القاهرة السينمائي الذي اختاره ضمن المكرمين في ذلك العام.
وفي المطار تجمعت عشرات الفتيات، ومعظمهن محجبات لتحية ومشاهدة النجم الهندي على الطبيعة..وبمجرد خروجه من صالة المطار، فوجئ بالفتيات يهاجمونه لمصافحته وتقبيله، وارتمت فتاة على الأرض لتقبل قدميه.. ))
وقتها انشغلت الصحافة المصرية والعربية بهذا الحدث الغريب. كما انشغلت بعض مراكز الابحاث الاجتماعية بدراسة هذه الظاهرة الغريبة المفاجأة في محاولة تبرير وتفسير ظاهرة الانبهار بهذا النجم الذي صنع أفلاما كثيرة، أقل ما يقال عنها أنها ساذجة، ولا تقارن قيمتها حتى بقيمة أفلام هندية أخرى تنتمي الى مدرسة "بومباي" الجادة والتي تحصد الجوائز للهند في المهرجانات العالمية ولا تلقى أدنى اهتمام في العالم العربي بعكس مدرسة أفلام المبالغة الهندية والتي يعشقها كثير من العرب وشعوب العالم الثالث.
لقد توصل علماء النفس والاجتماع لهذه الظاهرة بتأكيدهم أن تغليف المرأة العربية بحجابها أمر لا يخلو من كثير من السلبية منها أن الفتاة المحجبة تحرم من حقها الإنساني في الحب والغرام ، ومن حقها الكامل في اختيار الزوج ومن حريتها في السفر والاطلاع دون محرم مما يؤدي إلى تأخر الزواج أو إلى العنوسة ، كما أنها تظل تشعر بأنها قوية الإيمان لكنها ضعيفة الحرية لذلك فهي تجد قدوتها التي غابت عن حياتها الطبيعية في المسلسلات المختلفة ثم وجدت تلك القدوة في المسلسلات التركية المدبلجة ..!!
الحقيقة التي يجب أن يعرفها المنتجون الفضائيون العرب أنهم لم يستطيعوا حتى الآن أن يخاطبوا قلوب المشاهدين العرب لا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين ولا في قصور الرأسماليين ولا في منازل الفقراء ..
*****************************************
• قيطان الكلام :
• اخبرونا عن سبب افتتان المشاهدات العربيات المسلمات بالشاب الطويل مهند وبالفتاة الأنيقة لميس ولكم الأجر و الثواب ..!!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات