|
- مفاجأت - علي بابا جان !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 02:38
المحور:
كتابات ساخرة
وزير الخارجية التركي " علي بابا جان " ، صرح لفضائية NTV في 21/ 10 / 2008 : العلاقات بين انقرة وبغداد و " أكراد " شمال العراق ، ستشهد قريباً مفاجآت كثيرة ! - هل هذهِ حزورة ام لُغز ؟ اهو تهديدٌ لأقليم كردستان او للعراق كلهِ ؟ اهي بشارة حَلٍ جذري للمشكلة القديمة المستعصية ؟ وما هي ( المفاجآت ) التي يُمكن توقعها ؟ - هل ان المفاجأة هي " خلق " قبرص تركية ثانية في " ولاية الموصل " ؟ هل يا ترى ان هذا التصريح الغريب هو جزءٌ من الصراع المرير بين العسكريتاريا التركية وحزب العدالة الاسلامي الحاكم ؟ - يبدو ان ( بابا جان ) يريدُ ان ينافس ( بابا نويل ) ، في " مفاجأتنا " بمناسبة قرب حلول رأس السنة . - " المنطقة العازلة " في شمال العراق ، والتي يريد الاتراك إنشاءها بعرض عشرات الكيلومترات على طول الحدود ، ربما تكون احدى المفاجآت غير السعيدة ! - زيارات " حارث الضاري " ، واعضاء في " الجبهة التركمانية " ، و" رموز المعارضة " من البعثيين والقوميين ، ونواب مثل " اسامة النجيفي " ، المتكررة والعديدة ، الى " الجارة العزيزة " تركيا ، بدعوات سخية ، الى مؤتمرات مشبوهة . قَد ْ تَدلنا على ( نوع ) المفاجآت التي تنتظرنا ! - بعض المتفائلين ، توقعوا ان تبادر تركيا ، الى ضخ كميات إضافية من المياه في كل من دجلة والفرات ، زيادة عن حصة العراق المقررة ، كبادرة حُسن نية ، لمعالجة الجفاف المتعاظم في هذه السنة . - الواقعيين قالوا ان تركيا ، طَلبَتْ ان تُقايض الماء بالنفط مع العراق ، هنالك جهات متنفذة عراقية لا مانع لديها من هكذا مقايضة . لكن الخلاف على التفاصيل فقط . فتركيا تريد " بوري ابو الإنج " من النفط ، مقابل 1000 متر مكعب من الماء . والعراق يقول " ابو النُص إنج " بعشرة آلاف مكعب ماء ! أحد " الخبراء " الخبثاء ، اقترح أن يتعاقد العراق مع " الكويت " ، بأن نزودهم ببوري كبير من مياه شط العرب ( ماي خابط ) مقابل ان يعطونا بوري ابو الإنجين من النفط ، ثم نتفق بعدها مع تركيا ، ونُقّسم الفرق الذي نحصل عليه ، بيننا ، حسب الطريقة المحاصصية المحترمة ! يتوقع البعض بأن " مفاجأة " علي بابا جان ، ستكون توقيع العقد المائي / النفطي ، بين البلدين . - بعد ان " أثبَتَتْ " سوريا ، بأنها تخلت عن " إرهابيي " حزب العمال الكردستاني ، و " إرهابيي " حماس وحزب الله ، وبعد ان " عَقَلَ " بشار الاسد ، وقّدمَ أوراق إعتماده الى دائرة التفاوض مع اسرائيل ، عن طريق الصديق المُشْترك ( تركيا ) ، إذ ان إسرائيل " المُحتلة للجولان " منذ اربعين سنة ، وتركيا " المُحتلة للإسكندرونة " منذ ثمانين سنة ، تلعبان مع سوريا الاسد لُعبة المُصالحة ، ليس لغايةٍ سيئة لا سامح الله ، بل فقط للمساعدة في إخراج المسكينة سوريا ، من قائمة الدول الداعمة للإرهاب ، شأنها شأن كوريا الشمالية التي كانت ديمقراطية ! وليبيا العظمى التي طلّقَتْ الإرهاب الجماهيري وتزّوَجت الديمقراطية الامريكية ! ان التنسيق بين " علي بابا جان " التركي ، و " المُعّلم " السوري ، و " مُتَكي " الايراني ، حول الهموم العراقية المشتركة ، و " الخطر " الذي تُشكله التجربة العراقية على دول الجوار ، يجعلنا نحن العراقيين نفكر بجدية بالغة ب " المفاجآت " التي يبشرنا بها الاخ علي بابا جان والاخوة الاعداء الآخرون ! - فتاح فال بطران قال : يِمْكنْ الاتراك إتفقوا مع نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان ، على " طرد " حزب العمال الكردستاني من شمال العراق ، على غِرار إنهاء وجود " مجاهدي خلق " على الاراضي العراقية . وإدعى فتاح الفال بأن تركيا تعهدت للمالكي ومسعود البارزاني بأن تكف عن دعم بعض الجماعات السنية والبعثية المعارضة للحكومة الحالية . وحَلَفَتْ بأغلظ الإيمان بأنها ستخفف من تأييدها وتشجيعها للجبهة التركمانية ، و " سَتَفُكْ ياخه " عن كركوك ! مُقابل القضاء على حزب العمال الكردستاني ، وكذلك إفساح المزيد من المجال والفُرص للشركات التركية للمساهمة في " إعمار العراق " ! - في آخر مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية العراقي ، هوشيار الزيباري ، ووزير الخارجية التركي علي بابا جان ، قبل شهر ، طَلَبَ زيباري من بابا جان ، أن تلتزم تركيا بتعهدها بإحترام الحدود الدولية بين البلدين وعدم إختراقها تحت اي ذريعة كانت . قال لهُ بابا جان : أتعهد بذلك ، وسوف ( أكص شاربي ) إذا حدث عكس ذلك ! تبين بعد مراجعة الارشيف ان علي بابا جان ليس له شارب بالأصل ! - من المؤسف ان دولة مثل تركيا ، رئيسها له شاربٌ محترم ، ورئيس وزراءها له شاربٌ ايضاً ، تقبل ان توزر شخصاً مثل علي بابا جان ، أملس ، بدون شوارب ! كيف نستطيع ان نثق بهِ ؟ - المُلاحَظ ان تركيا وايران وسوريا ، سياسياً ، مُختلفة في كل شيء تقريباً . لكنها مُتفقة على " ضرورة " حل مُشْترك لمشكلة الكرد في بلدانها . وكان العراق " سابقاً " جزءاً فعالاً من هذه المعادلة الرباعية المشبوهة ايضاً . ( الحل المشترك ) يعني القمع والإقصاء والصهر ! أيران وسوريا والسعودية والكويت والاردن وتركيا ، مختلفة فيما بينها ، وربما حتى متقاطعة احياناً ، لكنها ومن منطلقات متباينة ، متفقة على ( إجهاض ) التجربة العراقية الجديدة ، ( رغم كل مساوءها ونواقصها ) ومتخوفة من " إحتمالات " نشوء ديمقراطية حقيقية في العراق ، ستؤثر حتماً على هذه الانظمة الاستبدادية الحاكمة في هذه البلدان . - " علي بابا جان " وحكومتهِ ، في صراعٍ مرير " داخلياً " ، مع العسكر التركي ، من اجل السلطة والنفوذ . في نزاعٍ جدي ضد العلمانية ، والاهم ما زالَ ( العناد التركي ) مُسيطراً على كل الطبقة الحاكمة ، في تجاهلها وإنكارها لوجود " قضية كردية " كبيرة بحاجة الى حلول جذرية جريئة . خارجياً ، ليس هنالك أملٌ لإنظمام تركيا قريباً ، الى الاتحاد الاوروبي ، ومشكلة قبرص مازالت تراوح في مكانها ، بسبب التعنت التركي . وبعد " صحوة " روسيا مؤخراً وإستعادتها جزءاً من قوتها الماضية ، فأن حظوظ تركيا ، للعب دور مهم في الجمهوريات السوفييتية السابقة ، أصبح ضئيلاً . - أخشى ان تكون " مفاجآت " بابا جان ، ليست في صالح العراق بمركزهِ واقليمهِ . حتى لو كانت هنالك طبخة بإشراف ( الشيف الامريكي ) !
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إنتخابات مجالس المحافظات ..حزب الفضيلة الإسلامي
-
إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات
-
البعثقاعدة يُهجرون المسيحيين من الموصل
-
الشَبَكْ : ما دامَ لدينا - قدو - ، فلسنا بحاجة الى - عدو - !
-
القادة العراقيون .. قبلَ وبعد التحرِلال !
-
إنتخابات مجالس المحافظات : إنْتَخبوا العلمانيين !
-
الأحزاب الحاكمة والتَحّكُم بأرزاق الناس
-
يومٌ عراقي عادي جداً !
-
-عوديشو - ومُكبرات الصوت في الجامع !
-
صراع الإرادات بين المركز والاقليم
-
كفى دفع تعويضات وديون حروب صدام !
-
شهرُ زَحْمة أم شهرُ رَحْمة ؟!
-
كفى تَزّلُفاً للإسلاميين !
-
الى سعدي يوسف : مقالك عن شياع يشبه الشتيمة !
-
الانفال ..إعفوا عن علي الكيمياوي وإعتذروا لسلطان هاشم !
-
50% بشائر الخير .. 50% علامات الشر !
-
المسؤولين - المَرضى - يبحثون عن - العلاج - في الخارج !
-
زيارة الملك .. قُبَلٌ على ذقون غير حليقة !
-
حيوانيات !
-
أرقامٌ غير معقولة .. في عالمٍ مجنون !
المزيد.....
-
فنانة شابة في علاقة حب مع نور خالد النبوي؟ .. يا ترى مين ضيف
...
-
إيران.. 74 جلدة لنجم شهير حرض على خلع الحجاب!
-
سلي أولادك بأفضل أفلام الكرتون.. اضبط أحدث تردد لقناة كرتون
...
-
انتقادات واسعة للمسلسل العراقي -ابن الباشا-.. هل هو نسخة من
...
-
فنان مصري مشهور يفقد حاسة النطق.. وتامر حسني يتدخل
-
شاهد.. مغني راب يصفع مصارعا قبل نزالهما في الفنون القتالية
-
-أشغال شقة جدا- كاد ألا يرى النور.. مفاجآت صادمة عن المسلسل!
...
-
معرض للفنان العراقي صفاء السعدون بين جدارن جامعة موسكو الحكو
...
-
الأرميتاج يعدل برنامج الارتياد المجاني
-
مشاركة لافتة لفيلم عراقي في مهرجان -RT.Doc: زمن أبطالنا-
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|