مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 08:22
المحور:
الادب والفن
بحكم المدامع
وجيل القلق
وباقي العناد
وسر الخلود
تنام العيون
بصف الهدير
بدون التراجع
وترك المواقع
ورسم السؤال
وحكم الغريم
وقالتْ حبيسة
كلاماً
سنجلسْ سوية
بغير التباهي
لحقن الدماء
وعابت نظاماً
يقيم المآتم
على جهلنا
ومن وضعنا يحل الغريب
بدون التراجع
على أرضنا
وقالت تعاتبْ
وبغداد تنزف من ساكنيها
وأنت المدافع
وأنت الدفاع
وهذا الحصار
حصار الانوف
حصار الشفاه
حصار العيون
حصار البطون
حصار الجدار
حصار الثقوب
وحتى نتوب
وقالت جهاراً
وهذا الحصاد
حصاد الرؤوس
حصاد الأماني
صعود الدجل
وفتوى الدماء
حصاد البلاد
حصاد العقول
وقطف البراعم
ووفق انحدار النفوس
وفوق الطريق
تجول العقارب
ونوق البحار
حديدية الرأسْ
وعينٌ تسير
بفنّ الحساب
وفكٌ يطير
بعلوي السحاب
خيالٌ بسيط
كأن البساط
يطير السماء
بحكم الهجير
وعقر الرجال
وقول اجترار
وهذي الحصون
أشيدت ختاماً
أقامت نظاماً
شديد العقوق
ووضع القيود
بغير انتظام
نظام التحول
بقهر المآتم
وقالتْ حزينة
خلاص الحديث
سنبحر سوية
ـــ كلامٌ عتيق!!
وشيء بغيض
يعيد النفاق
لأن البحار
رؤوس الحديد
وتلك الهبوب
سراب يصيغ الوصول
مجيء الذباب
فكيف الظلام!
يسمى ضياء
وكيف الضياء!
يسمى ظلام
لنقرب سوية
نعيد الرتابة
ضجيج الصراخ
وقالتْ
كلاماً سليماً
إذا لم نكن فاهمين الدوار
ستأتي فصولً
لفصل الفصول
ووضع الحروفْ
بعجز الظروف
بأن الذي ها هنا
دمار العقول
وماضي خزين القتام
ودرب يضيق
وفكرٌ غريب
يضيف المآسي
إذا لم نكنْ واقفين سويةْ
ستأتي..
سنون عجاف
عجاف القطاف
لتدمي القلوب
ويبقى النزيف
بطول الزمان
12 / 10 / 2008
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟