أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - العراق بين المطرقة الامريكية والسندان الايراني او بالعكس














المزيد.....


العراق بين المطرقة الامريكية والسندان الايراني او بالعكس


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق منذ فجر التاريخ مبتلى بقوى اجنبية تحاول ان تدس انفها في كل زاوية من زواياه
ابتداء من عصور ما قبل الميلاد ولحد الان ولا داعي لذكر الاحداث التي مر بها العراق في
العصور السالفة فهي معروفة للجميع.
واليوم وبعد سقوط نظام صدام حسين وانهيار الدولة العراقية وحل الجيش العراقي اصبح
هذا البلد ضعيفا الى حد كبير وربما لا توجد دولة في العالم لها من الضعف ما له فالجيش
العراقي لا يمتلك مواصفات الجيوش فهو يقتصر على المشاة فقط فلا توجد قوة جوية حقيقية
ولا مدفعية ولا بحرية وكثير من الصنوف ذهبت الى غير رجعة والجميع يعلم ان بلدا بلا جيش
قوي يكون عرضة للاختراق من قبل الدول الاقوى لا سيما اذا كانت الحكومة في هذا البلد غير
متماسكة وذات ولاءات متنوعة لان الولادة تمت بشكل غير طبيعي فالكل يعلم ان القوات الامريكية
هي السبب الرئيس في التحول السياسي الذي تم في العراق لاسباب كثيرة من بينها السياسات المتهورة
التي كان صدام ينتهجهادون حساب لما تؤول له الامور وهناك خفايا سوف يكشفها الزمن من خلال
وثائق ما تزال مجهولة وهذا ما تعلمناه من الحروب واسبابها.
اليوم في العراق قطبان تدور السياسة العراقية في فلكهما هما..
1- الولايات المتحدة الامريكية التي غزت العراق او حررته كما يسميه البعض
2- ايران التي تحاول ان تفشل التجربة الامريكية في العراق او تفرغها من غاياتها لاسباب كثيرة ربما
اهمها ثني امريكا عن مهاجمة ايران او التاثير عليها من خلال نموذج ناجح في العراق.
وتحاول امريكا من خلال الحاحها على عقد الاتفاقية الامنية الحصول على مكاسب امنية ستراتيجية في
المنطقة تكون ضمانا لها ولاسرائيل وضمانا لمصالحها النفطية المستقبلية فالسيطرة على العراق من
خلال اتفاقية امنية تشرعن مصالحها هو ثمن يكافيء الخسائر المادية والبشرية التي دفعتها في هذه الحرب
والضغط الامريكي الذي هو بمثابة مطرقة هائلة على رؤوس الساسة العراقية يقابله السندان الايراني
الذي يضع العراق بين كماشتين .فايران تعلم جيدا ان الوجود الامريكي في العراق باي شكل كان يحد
من غلوائها في التعامل مع العراق ومن هنا تحاول ايران افشال عقد الاتفاقية بالصيغة التي تريدها امريكا.
ان السندان الايراني يتحول الى مطرقة ايضا تسلطها علىرؤوس الساسة العراقيين من خلال حثهم على
رفض الاتفاقية والكل يعلم ان هناك سياسيين تربطهم بايران علاقات ستراتيجية حميمة للدعم الكبير
الذي قدمته لهم في فترة المعارضة وحين تتحول ايران الى مطرقة تاخذ امريكا دور السندان فالساسة
العراقيون لا يتحملون مطرقتين في آن واحد.
ان التباين والتناقض لدى الحكومة العراقية بكافة اطرافها وغياب اصحاب القرار الموحد ستجعل من
هذه اللعبة السياسية لعبة عسيرة الحل فكافة الاطراف يدركون جيدا ان العراق لا يستطيع الوقوف على
قدميه في ظل هذا التناحر السياسي الذي لا تلوح في الافق بوادر لانفراجه وهذا ما يتطلب الاتكاء على
القوة الامريكية الساندة ولكن هذه القةة في حالتواجدها في العراق لامد قد يطول او يقصر سوف يغضب
القوة الايرانية الصاعدة التي لا تريد ان ترى امامها رادعا يمنعها من تحقيق مآربها.
وهكذا تتشابك الامور والكل يبحث عن مخرج ولا احد يريد ان يكون الطرف المباشر والفاعل في توقيع
الاتفاقية هل هو الخوف من المستقبل ؟....ربما فمستقبل العراق غامض ولا احد يجزم الى اين يتجه.



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احموا المسيحيين ايها الساسة
- بعد عشرين عاما
- هل يثق الموظفون بحكومة متقلبة؟
- -بلاد سعيدة- رواية الموت المطلسم
- عبثا انادي من انادي
- مدائن الفضة... الى ابراهيم البهرزي
- الحزن وراءك والموت امامك
- حجر الجنون
- امريكا والمهدي المنتظر
- هذا العراق شقيق روحي
- تذكير لادباء العراق
- حوار للتمدن خير زاد
- خرائب آدم
- رسائل قد لا تصل الى........
- عجيب امر من ساسوا
- البرلمان والكوليرا
- كردستان عذرا!
- الكتابة من خارج الاتون
- رحلة الى كردستان تنتهي بالخذلان
- انا مثلك يا حلاج


المزيد.....




- فكرة تاريخية غير معروفة من أوائل القرن الـ20 قد تفسر رؤية تر ...
- كيف ردت مصر على اقتراح ترامب بشأن سيطرة أمريكا على غزة؟
- موسكو تكشف عن حوار مستمر مع تل أبيب بعد رحيل الأسد وفقا لحرص ...
- مصر.. عروس تطلق النار خلال حفل زفافها والشرطة تتدخل
- استراتيجيات لزيادة عدد محطات شحن السيارات الكهربائية
- شولتس يرفض عقوبات ترامب على الجنائية الدولية وخططه حول غزة
- ما تفاصيل مشروع فرنسا والإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي؟
- صبي روسي يشكو من ضعف في السمع.. والسبب غريب!
- مصادر دبلوماسية لـRT: مشاورات مكثفة لعقد قمة عربية طارئة بال ...
- الخارجية الروسية تصدر بيانا حول لقاءات بوغدانوف في كردستان ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - العراق بين المطرقة الامريكية والسندان الايراني او بالعكس