أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء (6) : ليلى الأخيلية














المزيد.....

ظرف الشعراء (6) : ليلى الأخيلية


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 753 - 2004 / 2 / 23 - 04:19
المحور: الادب والفن
    


 شاعرة من المتقدمات في الشعر من شعراء الاسلام ، وقعت في غرام الشاعر توبة بن الحُميّر ، فقالت فيه الشعر ، وقاله فيها ، وحين خطبها الى أبيها أبى أن يزوّجه إياها ، وزوجها بدلا عنه في بني الأدلع .
كان توبة إذا أتى ليلى خرجت له ببرقع ، فلما اشتهر أمرهما اشتكوه الى الأمير ، فاباحه دمه إن أتاهم ، فكمنوا له بالموقع الذي كان يلتقيان فيه ، فما كان منها هذه المرة إلا ان خرجت سافرة ، وجلست له على الطريق ، فأحسّ توبة الخطر ، وركب فرسه ونجا ، وفي ذلك قال :

وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت
فقد رابني منها الغداة سفورها
عليّ دماء البُدن إن كان زوجها
يرى لي ذنبا غير أني أزورها
وإني إذا ما زرتها قلت يا اسلمي
فهل كان في قولي اسلمي ما يضيرها
 
قال الحجاج بن يوسف الثقفي لليلى : انشدينا ما قلت في توبة فقالت :

فتى كان أحيا من فتاة حييّة
وأشجع من ليث بخفان * خادر
فنعم الفتى إن كان توبة فاجرا
وفوق الفتى إن كان ليس بفاجر

فقال لها أحد الجالسين ، وهو أسماء بن خارجة : أيتها المرأة انك تصفين هذا الرجل بشيء ما تعرفه العرب عنه .
فقالت : أيها الرجل ! هل رأيت توبة قط ؟ قال : لا . فقالت : أما ، والله ، لو رأيته لو وددت أن كل فتاة شابة في بيتك حامل منه ، فكأنما فقىء في وجه أسماء بن خارجة حبّ الرمان ، أي احمر وجهه من الخجل !
دخل الخليفة عبد الملك على زوجته ، عاتكة بنت يزيد فرأى عندها أمرأة بدوية فاستغرب قائلا : من أنت ؟ فقالت : أنا الوالهة ، الحرى ليلى الاخيلية. قال : أنت التي تقولين :

أريقت جفان ابن الخليع فأصبحت
حياض الندى زالت بهن المراتب
ومعنى البيت هو أن الكرم قد مات بموت توبة . والخليع من اجداده .
 
قالت : أنا التي أقول ذلك . قال : فما أبقيت لنا ؟ قالت : الذي أبقاه الله لك . فقالت عاتكة مخاطبة زوجها الخليفة : لست لابي يزيد ، إن انت قضيت لها حاجة من حاجتها ، وذلك لتقديمها اعرابيا جلفا على أمير المؤمنين ، فوثبت ليلى قائمة ، منشدة أبيات منها :

أأجعل مثل توبة في نداه **
أبا الذبان فوه الدهر دامي
والمعروف أن الخليفة عبد الملك بن مروان كان منتن الفم ، كريه رائحته ، يتساقط الذبان عليه فيموت .
مرّت ليلى بقبر توبة بعد مقتله ، فقالت لا أبرح حتى أسلم عليه ، وحاول زوجها أن يمنعها من ذلك ، فأبت ، وقالت : السلام عليك يا توبة ! ما عرفت بك كذبة قط قبل اليوم . ألست أنت القائل :
ولو أن ليلى الأخيلية سلمت
عليّ ودوني تربة وصفائحُ
لسلمت تسليم البشاشة أو زقا
إليها صدىً من جانب القبر صائحُ
*خفان : مكان قرب الكوفة تكثر فيه الأسود
** نداه : كرمه



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباط : الماضي والحاضر !
- ظرف الشعراء (5) : دِعبل الخزاعي
- مرفوض في عمان مقبول في بغداد !
- ظرف الشعراء ( 4 ) : بشار بن برد
- ويبنون بيوتا من خشب !
- ظرف الشعراء ( 3 ) : ولادة
- مكرمة السيد مجلس الحكم !
- وحدة العراقيين والحزب الشيوعي العراقي !
- ظرف الشعراء
- قومية النفط !
- ظرف الشعراء ـ 1 ـ العرجي
- الحجاج مظلوما !
- قصيدتان
- اثنان لايموتان في العراق : النخل والحزب الشيوعي !
- عن المهر والنهر والفكر المستورد !
- المقهى والجدل
- تهديدات السستاني على لسان المهري والرد الأمريكي !
- قرار الكاشير ولغة الغطرسة !
- مكروا فمكر بريمر !


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء (6) : ليلى الأخيلية