|
جَمرة المتعَة والألم 4
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 09:00
المحور:
الادب والفن
ـ " يا لكَ من داهيَة ، لا يُشَقُّ له غبار ! " توجّه إليّ صديقي " سيفو " بنبرةٍ مُتفكهة أكثرَ منها مُتهمة ، ما دامتْ إبتسامة بيّنة ما فتأت مرتسمَة على قسماته المُتناسقة ، الوسيمَة . مكمَن قصده ، لم يخفَ عليّ . إذ كنتُ في ذلك الغروب ، الشتويّ ، عائداً تواً بإتجاه الزقاق ، بعدما رافقتُ " نيفين " في طريقها لمنزلها ، الكائن على مدخل " حارَة المختار " . ثمة ، قربَ صالون المرطبات ، الكبير ، المنعوت من الخلق بـ " مقهى فيصل " ، تناهى إلى سمعي صفيرٌ حادّ ، شفِعَ من ثمّ بنداء بإسمي . " سيفو " كان هنا إذاً ، جالساً إلى إحدى طاولات المقهى ، القريبة من الركن المُحتفي بجهاز التلفاز . بالرغم من مسرّة اللقاء بصديق العُمْر هذا ، فقد حقّ لمزاجي أن يتكدّر لمرأى " بشيرو " ، الذي كان مقتعداً على الطاولة نفسها . ضافرَ من هذا الشعور ، ما كان من إشارة " سيفو " ، الموصوفة ، الغامزة من قناة تلك الفتاة ؛ وهيَ الإشارة ، التي حظيَتْ على الأثر بلمعَةٍ خبيثةٍ من عينيّ رفيقه ، السوداوين ، المَعقودتين بحاجبين كثيفين . " بشيرو " هذا ، هوَ الإبنُ البكر لعميد آل " عَلكيْ " ؛ الذين سبق لأبيهم أن إستقرّ في الزقاق ، المنسوب لآلنا ، بعدما إشترى إحدى المنازل ، الفارهة ، العائدة لعقار جدّي لأمّي ، الواسع . شعورٌ من الضيق والنفور ، كان ينتابني كلمّا أبصرتُ إبن جيراننا هذا ، الذي يصغرني بعام واحد على الأقل . مسلكه الفظ ، كان مُلائماً ولا شكّ لمظهره الفتيّ ، الخشن ، المُجاهد لإعتلاء مراتب الرجولة ؛ بقامةٍ فارعة ، متينة ، وسحنةٍ قاسية الملامح . بيْدَ أنه ما كان بنظري أكثرَ من نمّام ، مُثير للفتن ، علاوة على خصلة اللصوصيّة ، المُعرّف بها بوجه خاص . ما لم يكن يعرفه أيّ من هذين الجارَيْن ، أنّ مبعث زيارات " نيفين " لدارنا ـ مثلها في ذلك مثل العديد من فتيات الحيّ ـ هوَ كون شقيقتي ، الكبرى ، الأنثى الوحيدة في الهيئة الإدارية لجمعية الطلبة الأكراد ، التي كانت قد تأسست مؤخراً بدعم من تنظيمها الحزبيّ ، المحظور .
*** ـ " لستُ أحمقَ لكي أمشي مع فتاة من الحارَة ، وعلى الملأ ، لو كنتُ حقاً على علاقة معها " أجبتُ " سيفو " بعبارةٍ واضحة ، خالية من المرَح ، فيما كنتُ أحدجُ رفيقه بنظرة جانبيّة . هذا الأخير ، كان قد عقبَ على جملة صديقي ، المُتفكهة ، بالتلميح إلى تطاول يدي نحوَ شجرة ، عتية ، ثمرها الندامة : إنه يُشير ولا ريب إلى حقيقة ، أنّ " نيفين " هيَ أصغر بنات آل " قوّاص " ؛ وجهاء عشيرة " الدقورية " في القسم الشرقيّ من حيّنا . وبما أنّ " سيفو " يتصل بالنسَب نفسه ، فإن حجَرَ صاحبه ، ولا غرو ، كان من المُفترض أن يصيبَ عصفورَيْن برَمْيته . ولكنّ صديق الطفولة ذاك ، ما كان ليأبه بالأنساب الذكورية وأحوالها ، بقدَر إكتراثه بالمفاتن الأنثوية وسيَرها . شخصٌ آخر ، أجيزَ له بالمقابل الإهتمام بنسَب تلك الفتاة المُراهقة ، السمراء ، الفاتنة القوام ، ذات الخطى الراسخة ، الواثقة . إنه عمّي ، من كان قد لمَحَها أكثرَ من مرّة ، وهيَ في غدوها ورواحها خلل المسالك المؤدية لمنزلنا : " نيفين " هيَ الخالة الصغرى لـ " مستو " ؛ ذلك الشاب ، المتورّط في جريمة قتل مدرب أشبال " فتح " ، الفلسطينيّ . وبما أنّ أخوال هذا القاتل قد سبق وحاولوا زجّ إسم شقيقي " جينكو " في الجريمة ، فلا غروَ أن تتأزم علاقتنا معهم ؛ مؤقتاً على الأقل . ثمة سبب آخر ، بدا لي كأنه معقدُ إزار المسألة ؛ بما تناهى إليّ لاحقا من همس الأقارب ، عن المغامرات العاطفية للعمّ هذا ، في شبابه ؛ حينما لم يكن قد أعلن بعد توبته في حضرة بيت الله ، الحرام . وعلى كلّ حال ، فها أنا ذا في ذلك المساء نفسه ، أفارقُ مكاني في " مقهى فيصل " ، مودّعاً ذينكَ الصديقين . وكنتُ متوجّهاً عندئذٍ إلى البيت ، حينما لمحتُ العمّ ، المُهاب ، يحدجني بنظراتٍ متوعّدة وهوَ على ناصيَة مدخل الزقاق ؛ أين موقفه اليوميّ الأثير ، والخطير ـ كبرج مراقبة . حينما إستفهمَ مني أمرَ " بنت قوّاص " ـ بحسب تعبيره ـ فإنني أجبته ببساطة : " إنها صديقة أختي ؛ وقد طلبوا مني إيصالها لبيتها .. " .
*** ـ " ما شاء الله ! وكيفَ لها أن تخشى مكروهاً ، إذا كانت تسرَح ليلاً على تلكَ الهيئة ، المُحتشمَة ؟ " تساءل عمّي ساخراً ، وهوَ يغلي بالغضب . تشديد جملة الرجل على " هيئة " البنت ، ما توقفتُ عندها ؛ بما كان من معرفتي لخلقه المُحافظ ، المُتزمّت . على أن إثارته لمسألة الوقت ، المتأخر ، دعاني لأبادر إلى تذكيره بما إعتقدتُ أنه غفِلٌ عنه : " لقد مضى أكثر من ساعتين مذ أن أوصلت " نيفين " لمنزلها ، وكنا وقتئذٍ على حدّ ساعة الغروب " . نطقي إسم الفتاة ، بالبساطة نفسها ، أججَ حنق العمّ . راحَ إذ ذاك يتأملني هنيهة ً بنظرة سوداء ، كلها ريبة ومظنة ، قبل أن يُبادرَ بدوره إلى إطلاق سراحي بإشارةٍ ساخطة من يده . الشبهة ، ولا شكّ ، سؤالٌ جليّ . بيْدَ أنّ ذلك السؤال عن " علاقتي " بالفتاة السمراء ، المُتأتية يومذاك من أكثرَ من جهة ، حقّ لها أن تبعثَ فيّ شعوراً رخيّا ، مُستطاباً : " ها همُ يقرّون ، أخيراً ، بأنني أضحَيتُ رجلاً ! " . يجدر بي القول ، أنه وبالرغم من جمالها ورقتها ، فما كانت " نيفين " لتثير إهتمامي في تلك السنّ المُبكرة ، المُشتعلة بأعوام الصِبا ، العارمة . كان القلبُ إذ ذاك موزعَ الإنشغال بين حبّ بكر ، راسخ ، منذور لقريبتي الشقراء " سوزان " ، وبين نزوة توَلّه بالحسناء " نرمين " ، صديقة شقيقتي وزميلتها في الفصل الدراسي . على أنّ مسّاً من الغيرة خفيفا ، شاءَ أن يسري خفياً في شِغاف مشاعري ، حينما تناهى إليّ يوماً من همس شقيقتيّ ، الخافت ، ما ينمّ عن معرفتهما بعلاقة عاطفية ، مشبوبة ، مُتواشجة بين " نيفين " و " كيمو " . إنه صديقي ، المُتسِمُ بالوسامة واللباقة ، من حظيَ إذاً بقلب هذه البنت الحلوة . أناقته المميّزة ، التي لا جدال في ذوق صاحبها الراقي ، كانت مضربَ المثل بين شباب الحارَة ، وكذلك على لسان فتياتها . إبن " شمّو " هذا ، كان عندئذٍ قد صارَ رفيقي الأقرَب ؛ ليسَ فقط لتوافق أفكارنا القومية ، اليساريّة ، بل وخاصّة لكونه من المعارف ، النادرين ، المُتسمين بالتواضع والإخلاص والحماسة .
*** " كيمو " كان علاوة على ذلك فتىً جسوراً ، مُندفعاً حدّ التهوّر . في مدرستنا ، الإعدادية ، دأبَ على بثّ الوعي بين الطلبة ، محاولاً جذبهم إلى تلك الجمعية الثقافية ، الكردية . بالمقابل ، ما كان لصديقنا إلا أن يمحضَ إحتقاره لبعض الزملاء من أبناء جلدتنا ، المُتنسّبين لتنظيم " شبيبة الثورة " ، مدفوعين بإغراء الإمتيازات ، المعلومة . هذه الحقيقة ، ضاعفتْ من نقمتنا على الطلبة الآخرين ، غيرَ الكرد ، الملتحقين بذلك التنظيم ، السلطويّ ، فتداعينا للتنكيل بهم . " داوود الديري " ، كان أحد أولئك المغضوب عليهم ولا الضالين ـ بحسب خراقة رأينا ومسلكنا ، سواءً بسواء . ومع علمنا بأنه فتى في غاية الأدب والتهذيب ، إلا أنّ ذلك لم يمنعنا من التحرّش به ورفاقه ؛ اللذين كانوا من نفس المنبت والإنتماء . وأتذكر موقف ذلك الزميل ، المسكين ، المُحرَج بشدّة ، عندما حضرَ إلى فصلنا أحد مسؤولي التنظيم ، الشبيبيّ ، طالباً من " الرفاق " الإعلان عن أسمائهم . إذ ذاك ، إحتاط " داوودُ " بدرع الصمتِ درءاً لسهام نظراتنا ، الصارمة ، المُريّشة نحوه . " إنه وأمثاله ، الأوغاد ، يَشون بالطلبة والأساتذة ، غير الحزبيين ، عن طريق كتابة التقارير بحقهم ! " ، كان صديقنا " كيمو " يؤكد بيقين حانق . وبناء على إشارته ، قمنا في إحدى المرات بإنتزاع صندوق بريد الشكايات ، الكرتونيّ ، المُثبّت بنافذة حجرة الشبيبة ، الكائنة قربَ حصن الإدارة ، الحصين . للحقّ ، فلم نجدَ في ذلك الصندوق شيئاً على تلك الشبهَة ، الموصوفة . ولكننا لم نهدأ ، بأيّ حال . رحنا عندئذٍ نكيدُ لأولئك المسؤولين ، المُشرعين بمحاضرة إثرَ الاخرى عن نضالات تنظيمهم ، البعثيّ ، ونشاطاته ؛ بما كان من طرحنا السؤال تلوَ الآخر عن القضية الكردية في سورية ، وكذلك عن الحكم الذاتي في كردستان العراق . لحسن فألنا فما كانت مساءلاتنا هذه ، الطائشة ، لتؤخذ على محمل الجدّ ، أو أنّ " وراءَ الأكمَة ما وراءها " ـ كما يُقال ، عادة ً .
*** أضحى إسمُ صديقي الحميم ، " كيمو " على كلّ شفة ، إثرَ حادثٍ ، طاريء ، كادَ أن يودي به إلى مجاهل الأقبية المُخيفة ، الأمنية . ففي أحد الأيام تلك ، من شتاء العام الدراسيّ ، رأيتنا في " ساحة الميسات " نفسها ، التي سلفَ وشهدَتْ قبل أشهر مواجهة دامية بين طلاب الحيّ وعناصر الأمن ، على خلفية التنديد بالحركة العسكرية الأخيرة ، الإنقلابية . مسؤولو الحزب القائد ، همُ بطبيعة الحال من أمَروا بالتعبير عن الإبتهاج العام بالنظام الجديد ، الذي كانوا قد أعلنوا قبلاً بطلان شرعيّته . هنا ، في هذا المكان إذاً ، كنا يومئذٍ في مسيرة تأييد طلابية لـ " الحركة التصحيحية المُباركة " ، حينما إرتقى إبن " قرشولي " منكبيّ واحدٍ من رفاقه ، يماثله في الوزن الثقيل ، وراحَ من ثمّ يردد الهتافات المُحتفية ، المألوفة . ـ " إنزل ، أيّها الدبّ ! تنحّ وإغلق فمكَ ، القذر ! " ، صاحَ " كيمو " بذلك الفتى السمين مُغتاظاً ولا شكّ لكونه من أبناء الحارَة . كان إبن " قرشولي " ، فوق ذلك ، من عائلةٍ مُعتبَرَة ؛ معروفة خصوصاً بميولها الشيوعية والقومية الكردية ، على السواء . وعلى أيّ حال ، فإنّ هذا الفتى ، المارق ، المُداهَم بلحظات وجوم ، وجلة ، إثرَ كلمة " كيمو " ، المُتوعّدة ، ما عتمَ أن عادَ أكثرَ عناداً وحماساً إلى رفع عقيرته . لحظات اخرى ، ولكمة مُحنقة ، سديدة ، سيكون عليها إسكات ذلك الفم ، بعدما هوى صاحبه مُترنحاً بكلّ ثقله على هامات رفاقه . الهرَج ولا ريب حلّ عندئذٍ بين الطلبة ، مما إستلفتَ إنتباه بعض رجال الأمن ، المتابعين عن بعد ، مناسب ، سَيْرَ حشدنا . بيْدَ أنّ " الأستاذ هايل " ، الفلسطينيّ الأصل ، كان هنا أيضاً ، لحسن حظ " كيمو " ، المتهوّر : إذ سرعان ما مضى إليه ، طالباً منه الفرار فوراُ من المكان بإتجاه البساتين الكثيفة ، المنهملة بوداعة على مشارف الساحة ، قبل أن ينطلق بدوره نحوَ الرجال ، الأمنيين ، مطمئناً إياهم بأنّ المسألة لا تعدو عن كونها مجرّد " زعرَنة " تلامذة ، أولاد . معلم الرياضة هذا ، المحبوب ، كان من جهته يكنّ إعجاباً كبيراً بمهارات صديقنا " كيمو " في لعبة كرة القدم ، وهوَ من سبقَ وإختاره في منتخب مدرستنا ، العتيد .
للسيرة بقية ..
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جَمرة المتعَة والألم 3
-
جَمرة المتعَة والألم 2
-
ثمرَة الشرّ : جَمرة المتعَة والألم
-
جادّة الدِعَة والدّم 4
-
جادّة الدِعَة والدّم 3
-
مَراكش ؛ واحَة المسرّة
-
جادّة الدِعَة والدّم 2
-
مَراكش ؛ ساحَة الحُبّ
-
نزار قباني ؛ نموذج لزيف الدراما الرمضانية
-
لن تطأ روكسانا
-
مَراكش ؛ مَلكوت المُنشدين والمُتسكعين
-
فلتسلُ أبَداً أوغاريتَ
-
ثمرَة الشرّ : جادّة الدِعَة والدّم
-
برجُ الحلول وتواريخُ اخرى : الخاتمة
-
العَذراء والبرج 4
-
العَذراء والبرج 3
-
العَذراء والبرج 2
-
العَذراء والبرج *
-
الطلسَم السابع 6
-
محمود درويش ، الآخر
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|