غريب عسقلاني
الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 08:36
المحور:
الادب والفن
- تطهر
كانا على موعد أخير.. قليه مفقوء, وقلبها عجول نزق..قالت:
- أحبكَ حتى الغضب.
أخذها إلى خاصرته وسار بها على جسر
فوق نهر يفصل بين برين.. وقف في منتصف المسافة, قالت:
إلى أين؟ -
ترددت.. قفز بها إلى الماء.. صرخت غاضبة:
- ماذا فعلت!
2- إيقاع
همس:
-هل هم حولكِ:
- لا تكترث, هم يعرفون أن لي أصدقاء كثر..
ضحكت.. وصله صوتها بطعم الليلك:
- ولكنهم لا يعرفون أن لي عشيق.
أخذه التوجس..دق في صدره الشوق:
- صوتك الليلة ليلكيا
ردت حازمة على بدايات غضب:
- صوتي أنصع من بياض الفجر.. هل تهت؟!
سكنه البياض راحة.. سكنه.. وتنفس شوقا ووجد..جاءه صوتها دسم مثل حليب المرضعات..رضع:
-لهاثكَ له بهاء مرارة الفقد
-وبياضكِ له حقيقة الوهم.. احضنيني..
وضعا سماعة الهاتف كل فوق قلبه.. حمل الأثير إيقاع رقص جديد..
3– علاقة
منذ وقعا اتفاقية العشق, أعطت زوجها لقب "أبوالأولاد"..
ذات ليلة قالت:
- أبو الأولاد إلى جانبي
- نحن اثنين إذن..احذري
ردت غاضبة:
- أنا لم أرتكب معصية, ,لم اجمع بين زوجين
- كيف!! نحن اثنين
- قلت هو أبو الأولاد, وفقط.
وصحا من غفوته على لهاث قطع وسار فرق توقيت ساعتين قطعً أرضا وسماء.. وراح تحيره العلاقة..
لاذ بروحها, وذهب إلى الغفوة من جديد..
4- ذبول
قال:
- يحاصرني العطش ولا ماء
- لغيث قادم لا تيأس
لم تخبره أن وردتها دخلت طور الذبول, وأن حليبها غاض إلى قرار سحيق.. فجأة حط على نافذتها عصفور صغير له وجه رجل بعيد.. فجأة سكن الطائر بين نهديها.. فجأة نهض حليبها فيض شهوة.. رضع العصفور زقزق منتشيا قبل الوردة وطار..
نهضت الوردة عند الفجر رضع ماء الندى فارتسم على وريقاتها وجه رجل بعيد,. تمتمت المرأة /الوردة:
"هل ما زال يعني العطش؟ "
5- الانتماء
كانت مشغولة بالانتماء, وكان يحترف الصيد.. وعندما اجتمعا تحت سقف واحد سقف واحد.. ضحك حتى الثمالة, فأدركت أنها وقعت في شباكه صيدا سهلا, اخفت فجيعتها عن الأهل فقد كان خيارها,الذي صممت عليه عندما رفضوه
- كانوا أبعد نظرا منكِ
- رفضوه لأنه فقير.. ناضلت من اجل الفوز بالفكرة, صار فضيحتي!!
- الفضيحة ان تظلي في كنفه؟!
- أدركنا الأولاد قبل أن آخذ قراري.. صار فضيني وعذابي..
- والآن؟
- هو أبو الأولاد فقط.. قبلني..
قضمت شفتيها..صَرختْ:
-أكان علي الانتظار كل هذا الوقت حتى اختبر معنى الانتماء وطعم الدفء!!
#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟