رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 05:50
المحور:
الادب والفن
توافقني
تلك المساحات المُختلقة
في سَواد شجري
على قمةِ تلةٍ
حين يهبطُ الليلُ
من مَلكوته
ليرقصَ في باتراس
بصُحبةِ سيدةٍ حَسناء
تمتشقُ الربةُ الهضبةَ
هي أسطورة ٌ
تخرقُ حُدودَ الفتنة
تتهاوى في قصيدةٍ زائغةَ العينين
تتسربُ لاختلاسِ المعنى من عبقريةِ الخُلود
المُدجج بالجَمال
هو ذاك
الماكثُ على مَقعدِ
وعيونٌ تلهو بمشاكلةِ
الفَراغ
هواء ٌ
يمس ُّالوجنتين
حين وصلتُ الجبلَ المُتكبر
في عليائهِ
جثوتُ بين يدي الرّبات اليونانية القديمة
استعرتُ منها بيتاً هوميرسيا
كي يكونَ قرباني
سَرقتني الآلهةُ
وبقيتُ هناك
كما عوليس
في جزيرة كاليبسو
لأجل حبٍّ، لا يُعول عليه
عدتُ والقلوعُ تبكي
في العيونِ الخضراء
فراغٌ بارد
يصكُّ نوافذي المُشرعة
على عيّ
الكلام …
في دحرِ الصّمت
هي هناك تحملُ جِرار الزيت
وتَمضي نزولاً
بثوبٍ قَصير
والشمسُ تلوحُ بجمرِها
اشتهاءً
ولكن أنّى لها
أن تمضي أبعد ؟!
فهناك زيوس، يَحرسُ فتنتَه الأخيرة
من غبارِ البشر
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟