أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل زينل - كتابة على صفحات الطفولة














المزيد.....

كتابة على صفحات الطفولة


خليل زينل

الحوار المتمدن-العدد: 753 - 2004 / 2 / 23 - 04:51
المحور: الادب والفن
    


اهداء الى اطفال البحرين :  نور انور الجودر  -   فاطمة حسين شمس يوسف حسين القطان  - فهد خليل زينل
      نتراشق بالكلمات حباً .. نتوادع بالطفولة دمعاً في مطار البحرين ، نودع أشبال أوال (يوسف و فهد) و زهرات دلمون (نور و فاطمة) .. في صباحاً مشمساً من أ يام الشتاء ،  نودع بالقبلات أحضان الطفولة البريئة .. نودع بالامنيات وفد البحرين لملتقى أطفال العرب السابع في شارقة الإمارات ..

      تتراشقنا الكلمات وعداً و تتوادعنا الأحلام تتويجاً و تنتابنا الأمنيات الجميلة ( رفعوا راسنا و راس البحرين ) ..  تتعارف العائلات في قاعة المطار بعد تعارف الأطفال في مركز سلمان الثقافي في الفة  بحرينية تجمعنا حب الطفولة و حب الوطن ، أيهما يسبق الآخر ؟ ليس مهماً هذا في لغة الأطفال البريئة و لكنهما وجهين لعملة واحدة  أسمها : بحرين يا نور العين ..

      في عهدة الخياط نبيه وضعنا نور العين فاطمة .. في عهدتها وضعنا ريشة القطان ( القصاب ) يوسف .. في عهدتها وضعنا أوتار العود و فهده .. أرض البحرين تزرع المسرح شمساً .. أرض البحرين الأبية تنشر الكتابة نوراً .. أرض البحرين ترسم سماء بلادي تشكيلاً فنيا كقوس قزح .. أرض البحرين تسُمع المهرجان صوتها الموسيقي الآتي من  عمق التاريخ و عبقة برائحة اللوز و المشموم و بأوتار الصوت و الموال و بطعم البحر و المرجان (الدانات) ..

      لحظات الوداع مؤثرة قبل أن تتخاطفهم غيوم السماء و هدير الطائرات نسمع صوت الحمام و هديله .. نرى خفة الفراشات و ألوانه ، نسجل للتاريخ صوراً معبرة ُ .. نطلب من أحد المسافرين صور جماعية و عائلية .. الأشبال و الزهرات لهم (( بقايا و صور))  نودعهم بترنيمة الوفاء : عودوا سالمين غانمين يحرسكم  آله الوطن و الأبداع ..

       اسبوع مضى ، نحسب واياهم الايام والليالي .. التواصل لا ينقطع عبر الاثير .. هم مضوا فى براءة طفولتهم  ينسجون علاقات المستقبل بأبداعات الحاضر الخلاق  ونحن نستكين الى الصبر أملاً  فى اكتساب المعرفة وغرساً لعادة الاعتماد على الذات وبروح الفريق الواحد . . عيوننا مسمرة على فضائية الشارقة وهي تنقل لنا الاحداث والايام .. ها هو علم البحرين يرفرف خفاقاً مؤطراً بالذهب مرتين ، مرة فى حفل الافتتاح حيث يأتي اولاً حسب الحروف الابجدية ومرة اخرى  فى توزيع المراكز وتتويج الغنائم .

      واذ يبرز يوسف القطان / القصاب اول العرب فى التشكيل حين يسبح بالوان فراشاته فى فضائات العالم الرحبة لا توقفه الحدود ولا القيود ، كقوس قزح ينطلق من القطب الى القطب حينها يلحق به سمار العرب فهد الموسيقى والاوتار ثالث العرب ايقاعاً ..

      النجمتان ( نور و فاطمة )  كشمس الاصيل يرفضن ان يغادرن دون ان يحفرن اسمائهن في لائحة العرب بألوان من البرونز  .. ثلاثية العرب فى الادب ، المسرح والخطابة تزداد تألقاً برشفات أنس الطفولة ورحيق ازهارها الزاهي ..

      هاهم اطفالنا عائدون ..  بالابداع سائرون .. بالتقدم غانمون ..  بالاحمر متوشحون  بعد ان طوي ملتقى اطفال العرب السابع ايامه و صفحاته ..  ثانية مطار البحرين يستقبلهم و فى احضان الوطن ينعمون ..
 ببراءة الطفولة يتوادعون .. ببراءة الطفولة يتواعدون .. على الخير يتوادعون .. وعلى حب الوطن يتواعدون  


                                                                       خليـل زينـل  12/12/2003م



#خليل_زينل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للشهادة طعم الحياة - مهداة الى روح الدكتور هاشم العلوي في ذك ...
- شــــذرات من عالم المال والكوبونات .. بمناسـبـة عيد الاضحى
- فى ذكري على مدان
- لك الله يا جار الله
- أحفــاد فهــــد
- المصرفــيين يحـتـفـون بالمصرفـيون
- القراءة فضاء المعرفة .. نضج التجربة
- أخضركالنعناع أحمركالتفاح ُمزهر رغم الجراح
- البصرة جنة البستان
- نهاية رجل جبان
- العـوينــاتي ســـعيداً
- مجداً لك يا عازف الساكسيفون
- جعفر حسن يغني في البحريـن
- سعد محمود جواد وايماءات العود العراقي
- الخطاب القوماني ومسالك الانسداد الدكتاتوري


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل زينل - كتابة على صفحات الطفولة