أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 05:58
المحور:
الادب والفن
(للعرفاء بأحوال النار وأجندتها
لعباد حقدها المحتدم أبداً......ولمن سن ظلفه ليجرح حائط القلم
أُهدي بعضاً من فراتي )
وصابر والموت يعوي تحت أرجله
جثثاً من اللحم المقدد
والأصابع
جسدي هناك
وهذه أجسادي
والجرح جرحي
إذ يساقطني مطراً
من الشمع في أرض النواويسِ
والأعوادِ
بالأمس كنت أزفُّ أوراقي لمحرقةٍ
واليوم تحرقني أنفاسُ أوراقي
بلادي وإن جاروا عليها
جنان عدنٍ
لا تدانيها الفراديس
من جوعها أصنع ألواناً لأشرعتي
ومن رماد حريقها المجنون عشاقي
عودي الزمان
وللأعواد أمزجةٌ
وللمحبين رجم بالنواقيس
ذي كبرياء بلا أصابع أو حروف
تطوف أبوابي فأجمعها
كفاً فكفاً
ثم أمنحها قراطيسي
رقيماً رقيماً
وصاياً عُشرها لغتي
وبعد العشر أسفار القرابين
تبت يدا أبي لهب وتب
ما أغنى عنه قتله وما نهب
يا ساقي الفراتين
ظمآناً أتيتك
أجنحتي تطفوا على ضفاف
من الدمع والدم
أمي أسكنتها انتظاراً عند رابية الرجوع
ترقب ظلي في عنق صارية
وأنا أعلق في فم العراف أطلاسي
قم يا سيد الحزن المقدس
واحتضن مدن البنفسج والعويل
ذي نسائي حاسرات العري
يغسلن الجدائل بالشموع
وبالرحيل
وعلى سواحل برديك المسنون
تسكن كربلاء نبيَّة تربي السواد
قم يا حسين
أما شبعت من الرقاد
يا شيخ وركائي
خريفي أحمر جفت حناجره
وماتت كل ألحاني
شبق تدحرج في يدي
عنباً
حباته غصص حرّى
وقبلات اعتناق
فطويت أمضغ جرحي حتى لا يفيق
على أسمال أشلائي
وكان أبوك يحتضن الخنى
في معبد النار والقراد يلعقه
ولفيت أمك إذ تحيض بنوبة الشبق المحرم
في دهاليز الغيوب
فكنت الحائضي
الحائر المفضوح بين دجلة والفرات
وكنت أينا تجد بذري فتأكله
غراباً من صدى الطوفان ما عاد
كما ذهب السفاح برحل أمك من قديم
فما رجعت وما رجع السفاح
أنا الفراتي
يا خمارة العفن المقدس
نسر سترهبني الأجواء إذ أقف
فإن تكن النوائب أرهقت سفني
فنخلي ليس ينخصف
قاماته منذ أبي العراق
أعمدة السماء
تمره الياقوت والجمر
وتسمِعني في كل يوم
سيمفونية الدجل الرفيع
فتذبح عصفوراً بحد الجوع
والخوف
يالذي ........
....شفاه الورد تنأى عن سنا الشوك
والعسس
فتبت ذي اليدين وتب
تغطي تنور أمك
باليضاجعه
فتباً للذهب
كراماتك يا فحلَ الحميرِ كِثارُ
تدثر
فبعض الروث ينفعه الدِّثارُ
[email protected]
#أكاديوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟