أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الشرطة الفلسطينية ترد الصاع صاعين للحاخام الأكبر














المزيد.....

الشرطة الفلسطينية ترد الصاع صاعين للحاخام الأكبر


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 09:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


لولانا "اليهود" لما نزل المطر، ولولانا ما نبت الزرع، ولا يعقل أن يأتينا المطر، ويأخذ الأشرار"الفلسطينيون" ثمار الزيتون، ويصنعون منة الزيت.
هي فتوى لحاخام إسرائيل الأكبر عوفاديا يوسيف المعروف بعدائه للشعب الفلسطيني وفتاواة المثيرة للاشمئزاز والكراهية الغير مسبوقة، الفتوى ألحاخاميه السوداء الداعية للاعتداء والتنكيل بالمزارعين العرب الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين دفعت بعتاة المستوطنين المستجلبين من أصقاع الأرض بممارسة الجرائم تجاه الفلاحين الفلسطينيين الذين توجهوا لزيتونهم أو ما تبقى منه جراء التخريب المتعمد الذي لحق بأرض فلسطين وزيتونها المبارك المجبول بدم أبناء فلسطين الذين يواجهون وزيتونهم العنف ألاحتلالي وحيدين.

في السنوات الماضية وعندما كانت البلد بخير حيث لجان العمل التطوعي التي استقطبت المئات من الشباب الغيور الذين شمروا عن سواعدهم وشاركوا الفلاحين في همومهم وقطف زيتونهم، كانت البلد بخير واذرع المقاومة الجماهيرية الحية بإلف خير، لم تكن ما يسمى بمؤسسات المجتمع المدني ذات السياسة الموجهة قد ولدت، وكانت عقول الشباب الفلسطيني بخير، يحركهم الهم الوطني، لا نضال مدفوع الأجر ، ولا انقلابات، ولا فساد وإفساد،لا مليشيات ولا انقلابات ولا سجون فلسطينية، كانت عصا القمع تستخدم في قطف الزيتون، وكان البسطار الذي يدوسون به رقاب الشعب يطوي الجبال للدفاع عن الأرض، كانت أيام لا تنسى حقرت عميقا في قلوب وعقول من عايشوها.

وبعيدا عن المثاليات والتزاما بضرورة وضع النقاط على الحروف، وبفضل الشرطة الفلسطينية التي بادرت بحملة عمل تطوعي في قطف الزيتون الفلسطيني بمشاركة 1100 شرطي فلسطيني شمروا عن سواعدهم وعملوا يدا بيد مع الفلاح الفلسطيني المغلوب على أمرة في قطف زيتونة المنتهك والمهدد من قبل عتاة المستوطنين، هي بادرة تستحق الاحترام والوقوف أمامها والاسترشاد بها من قبل عشرات آلاف من العاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي يفترض إن تكون السند لأبناء شعبها في ظل التحريض العنصري الديني تجاه الفلاح الفلسطيني الذي يخرج من بيته فجرا متكلا على اللة واضعا حياته على كفة، لا يعرف ما ينتظره في المجهول الذي كان موسما للفرح والاحتفال ونسج الحكايات والتوحد بالأرض.

قد تكون مشاركة مئات من عناصر الشرطة الفلسطينية أبناء شعبهم العرق قد ردمت الفجوة بين المواطن ورجل الأمن، الأكيد أننا بصدد صورة مختلفة، صورة أعادت رسم الواقع الفلسطيني ولو للحظات، صورة تحمل في طياتها عدة رسائل، الرسالة الأكثر وضوحا لكبير حاخامات دولة الاحتلال عبادا يوسيف الذي أفتى باستباحة زيتوننا وهدر دمائنا، رسالة ثانية للذين اتخذوا من الفلاح الفلسطيني مصدرا لتكسبهم وأسباب رفاهيتهم، رسالة تقول لا باس من النزول للميدان والقيام بخطوة عملية لعل وعسى أن ندرك قيمة الأرض التي هجرناها عقلا وروحا.

إن فتوى حاخام إسرائيل الأكبر باستباحة شعبنا وأرضنا ما هي إلا إشارة صارخة وواضحة المعالم، إشارة غير قابلة للتأويل تترجم يوميا يحق الفلسطيني شيخا كان أم طفلا، عاملا وفلاحا، مدني ورجل، فتحاويا وحمساويا، يمينا ويساريا ووسطيا، نائبا.. وزيرا...عقيدا...عميدا..أمينا عاما، كلنا في الهم سواء، كلنا بالنسبة لهم أغيارا، لن يتركونا وسيلاحقوننا في الضفة وغزة، في عكا وحيفا والرملة، في السجون وتحت الأرض، إنها العنصرية التي لا علاج لها.

ردنا عليهم بوحدتنا ولملمة أشلائنا والعض على جراحنا، خلاصنا بتحريم دم الفلسطيني على الفلسطيني، وإغلاق الباب أمام الاعتقال السياسي وللأبد، والتذكر دائما أننا كل لا يتجزأ ولا يقبل القسمة على اثنين، وعكس ذلك ينطبق علينا ما قيل في الثور الأبيض، أخيرا لا بد من الوقوف باحترام أمام تلك المبادرة الشرطية التي ولد من نار الفلتان والانقسام والتقوقع في جحيم الأجندات العمياء.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس والجعجعة بلا طحين
- لمن الغلبة..؟ لا غالب والكل مغلوب
- الشعب الفلسطيني وحتمية الثورة على الثورة
- الأعلام الفلسطيني بين العسكرة والانجزة
- السماء تمطر دما على مخيم عايدة للاجئين
- أبو أنور: نحبكم بعد موتكم
- من أجلك يا سيدتي
- أنا في عرض الحكومة.. أكلنا زبالة
- الحرية للمعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية
- اتفاق كنيسة المهد جريمة بلا عقاب
- صح النوم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- العبيد الجدد في سوق العمل الإسرائيلي
- السيد قريع إن كنت تعرف قتلك مصيبة وان كنت ....
- من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!
- نحيا وتموت فلسطين
- يا دعاة التجرد من العاطفة الوطنية تريثوا
- لا يكفي استنكار جريمة بحر غزة
- السيد حسن : لن يبقى في الوادي إلا حجارته الكبيرة
- أولادنا يتعاطون المخدرات.. من المسئول؟؟؟
- غسان كنفاني رفيق الفقراء


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الشرطة الفلسطينية ترد الصاع صاعين للحاخام الأكبر