أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - حين لا يأتي الخميس














المزيد.....

حين لا يأتي الخميس


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 04:36
المحور: الادب والفن
    



حقائبى المكتظة بأحلامي المختبئة بين أكوام ملابسي ملقاة على أرض صالة بيتى تستعجلني للرحيل..للأسف لا أستطيع تقديم موعد سفرى دقيقة واحدة..فجواز سفرى لا أتسلمه من الجهة التى أعمل بها إلا يوم السفر وحجز الطيران الذى منّ علي بموعده بعدما جلست فى قوائم الانتظار طويلاً لايمكن تبديله..هدّأت من إلحاح الحقائب وتشاغلت بإعدادات اليوم الموعود..باقى من الزمن يومان..يالطولهما المجهد .. يبدو أنه أغرقني فى دوامة أفكار لا تتوقف ..تخيلت لحظة وصولى ودمعات أمي تحتضننى قبل أن ألقي بنفسي بين ذراعيها..أعرف معنى بكاءها جيداً..أجفف مطر عينيها بمنديل وصولى فتبكى ثانية لخوفها من رحيلى الجديد..منذ اليوم الأول للوصول يبدأ العد العكسي وكأن الأيام تحمل ساعة إيقاف تنبهنى لموعد انتهاء فرحتى..ماالذى أفكر فيه الآن؟؟؟؟.......لماذا لا أحتضن سعادتى بجناحي الجاهزين للانطلاق وليحدث ما يحدث بعد ذلك؟..

يدق جرس الباب..يدخل زوجي محملاً بما تبقى من متطلبات السفر..متعب هو الآخر من المشاوير ..ينظر إلى الحقائب بنفاذ صبر..(يبدو أنكم ستحتاجون حقيبة إضافية)..ابتسِم..(هل أنتم ذاهبون إلى الصحراء ؟ماهذه التخمة التى مرضت بها حقائبكم؟)..لا أرد..أتشاغل بإعداد الغداء..لو كنت أستطيع ترك حقائبى وتخفيف حملى والعودة بلا أحمال لفعلت لكن...

يقتحم ابني دوامة فكرى: (أمي..هل سنسافر الأربعاء أم الخميس؟)

أنهره دون أن أجيب..كل الذى أعرفه أن اليوم هو الاثنين..لا أريد أن أغرق فى مزيد من الأفكار..تتداخل الصور..لا أدرى فى أى عام أنا ..مشهد الفيلم يتكرر..هل أنا فى حلم أم فى حقيقة..أختنق..أريد الخروج من تلك الدوامة..أضع عباءتى فوقى..ينادينى كل من فى البيت..لا ألتفت..شيء ما يسحبنى للخارج..يجتذبني..أفتح بوابة البيت..أخرج إلى الشارع..يتنفسنى الهواء..يملأ عباءتي..يملؤنى..جسدي يخف..قدماي ترتفعان عن الأرض..أحاول التوازن..أرتفع..أرتفع...ابتعد عن الأرض..أتركنى للريح دون مقاومة..لم أعد أذكر شيئاً...



#حنان_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء النافذة
- سوبر ماركت
- رتوش لا نهائية
- أبيض وأسود
- أراجيح الصمت
- مفاوضات (ٌق.ق.ج)
- رجم (ق.ق.ج)
- تقاسيم على قيثارة التأمل
- قاب قوسين
- نموت هنا
- فوق السطور


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - حين لا يأتي الخميس