رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 04:36
المحور:
الادب والفن
** إهداء إلى الرجل الرمادي...
الرسالة الأولى ...
بسم جامع القلوب
صديقي العزيز...
هذه رسالتي الأولى البرجوازية من امرأة برجوازية أعتدت عليها وعلى غرورها المنتشر حتى على أفعالها !
أكرهُ صفة البرجوازية .. وأعلم أنني سأموت وأنا برجوازية !..
أحلم بالعيش بعيدة عن كل هذا .. عن من أنا ومن أكون ومن هم أجدادي...
رحلوا وتركوا لنا الأسماء والألقاب والعادات السيئة .. أجل عادتهم سيئة لا أستطيع التعايش معها.. لم أستطيع التعايش إلا عندما لجأت إلى الميكانزمات أو الحيل العقيلة
"mental mechanism "
كنتُ أهدف إلى تخفيف حدة توتري وإحباطي بالحيل .. نجحتُ ولكنني مازلت أجهل لماذا أنا لستُ سعيدة !!...
وهذا الأسئلة التي طالما أكررها لنفسي :
لماذا صاحبة اليدين المدللتين لا تستطيع الحصول على ماتريد ؟!
لماذا لا تستطيع المشي في الطرقات حافية القدمين مكشوفة الشعر ؟!
لماذا لا تستطيع التسكع متى أرادت وكيف أرادت؟!
لماذا لا تستطيع اللهو والعبث كالأطفال ؟!
يكفي !
أعتقدُ أن هذه الأسئلة تكفي ..
مازال هناك ألف سؤال في صدري .. بل يطبق على صدري .. يجعلني أتنفس بصعوبة .. وأنا أعتدت أن أتنفس بسهولة !...
صديقي ...
حروفي من ذهب وأنت السلطان المستقبل لتلك الحروف ..
لا تقرأها على عجل .. تمهل .. تمهل .. تمهل ياسلطان قلبي ...
أنت أيضاً برجوازي العقل والفعل .. أنت تشبهني وأنا أشبهك !
كأننا مرآة بوجهين .. مرآة فضيةً نقية .. لا تشوه منظر من وقف أمامها ...
أخيراً : تقبل جنوني المفعم بالحب والحياة ...
تقبل تحياتي الحارة مع قبلات نقية أبثها لك في الهوا الطلق ...
الغـجــرية ...
***
2008 م ...
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟