أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - يوميات غجرية (4)














المزيد.....

يوميات غجرية (4)


رباب العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 08:07
المحور: الادب والفن
    


10

لا أطلب العدل .. ولا السعادة المزيفة ..
لا أطلب منك قراءة رسائلي ..
عشرة أعوام .. أكتب إليك .. وأنت لم تقراء رسائلي ..
أمتلئت غبار .. أمتلئت أحزان .. أمتلئت أشواق .. وأنت لم تمسك ظرفاً واحداً من رسائلي ..
قررت أن أحرق رسائلي الوردية ..
قررت أن تكون رماد ..
عشرة أعوام .. وأنا عاشقة .. وأنت لا تعلم .. تمرُ من أمامي بسرعة خاطفة .. كأنك تبحث عن شي
أضعته ..
تهرول إلى غرضك ..
طيفك كالبرق .. كالشهب .. أصاب جلدي فأحرقني..
عشرة أعوام .. أضع رأسي فوق وسادتي .. وأفكر بك حتى الصباح ..
أفتح نافذتي .. أستنشق الهواء .. أتمنى ألف أمنية..
تبلل وجهي قطرات الندى .. أبتسم .. وأزيد أمنياتي وتصبح ألف ألف أمنية ..
أبث أشواقي إلى عصافير الشجر ..
السماء صافية هذا الصباح ..
أشواقي رحلت مع العصافير .. الشجرة خالية من العصافير ..
عشرة أعوام .. وأنا لا أطلب العدل .. ولا السعادة المزيفة .. ولا قراءة رسائلي الوردية !...


11

كالطفل الرضيع ينام فوق صدري ..
ينام .. وأنا مازلت أروي له حكاية عشق .. "عشق الغجرية السمراء " ..
ينام .. وأنا ألمحُ عيناه .. " حرك الآن رمشه " .. أنه يحلم ..
ألمح شفتاه .. أنها تتمتم ..
أصبحت يدي فوق وجنتاه .. أصبحت أصابع كفي ترسمُ خطوطاً فوق شفتاه ..
وأصبحت أغني :
" نم يا صغيري نم
أنت فوق صدري .. فوق مدينة الأحزان
نم يا صغيري نم
فنومك فوق صدري صلاة .. صلاة تذهب عني الأحزان "...


12

أتبرج إليه .. أصبغ شفتاي باللون الأحمر .. وأكحل عيناي السوداويتان بالكحل الأسود لتصبح مفترسة هذا المساء ..
أتكلل بالغار .. وأتعطر ..
أنتقي ثوباً مميزاً .. سيعود هذا المساء ..
ستذهب رائحة العزلة في هذا المكان .. ستعود رائحة القهوة فوق هذه الطاولة .. وفوق هذه المقاعد ..
سيسقط اليوم البرق والرعد وألف نجمة .. احتفاءً بعودتك ..
سيرقص السمك داخل الحوض .. حوضنا الأزرق
هل تذكره ؟
سترقص الستائر .. ستصفق النوافذ .. فرحاً بعودتك ..
محظوظاً أنت .. جميع ما بي البيت يعشقك ..
جميع ممتلكاتي وممتلكاتك تشتاق إليك ..
تعلن العصيان
تعلن مشيبها .. وضعفها .. وموتها تدريجياً عند غيابك ..
هذا المساء .. وعند عودتك .. سيتعرى الورد الأحمر أمامك .. سيسقط التفاح بين يديك .. ستشرب النبيذ المعتق .. فقط هذا المساء ..
هذا المساء .. وعند عودتك .. سترتعش عظامي .. سيبللني مطرك .. سأستريح تحت عروش العنب ..
سأستريح فقط هذا المساء .. وعند عودتك إلي .. إلي فقط ...

***

آب - 2008 م



#رباب_العبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من أحب (2)
- إلى من أحب (1)
- يوميات غجرية (2)
- يوميات غجرية (1)
- أعترف
- محاولات عابثة
- الموطن والخريطة
- الخلخال
- فتاة العشق
- صدري عار!
- قهوة المساء
- أرحل.. لروح الشاعر محمود درويش
- امرأة تموز


المزيد.....




- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...
- بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس ...
- هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
- تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب ...
- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي
- خسر ابنه مجد مرتين.. مشهد تمثيلي يكشف -ألم- فنان سوري
- -مقبولين، ضيوف تومليلين- فيلم وثائقي يحتفي بذاكرة التعايش في ...
- السينما العربية تحجز مكانا بارزا في مهرجان كان السينمائي الـ ...
- أسبوع السينما الفلسطينية.. الذاكرة في حرب الإبادة
- سينما: فرانتز فانون...الطبيب الذي عالج جراح الجزائر وناضل من ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - يوميات غجرية (4)