أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد منصور - بركاتك يا حكومة














المزيد.....


بركاتك يا حكومة


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    


استبشرنا خيرا ونحن نسمع خبرا مفاده أن هناك تخفيضا كبيرا سيحصل على أسعار المحروقات مع بداية الشهر القادم.. شكرنا الله وأثنينا على حكومتنا الرشيدة، فلطالما انتظرنا مثل هكذا إجراء وتوقعناه، بعد أن شاهدنا الهبوط المتسارع لأسعار البترول في الأسواق العالمية، فرحنا للقرار لأننا ندرك أن انخفاض أسعار المحروقات سيؤثر حتما على أسعار الكثير من السلع.. ودوما مثل كل لحظات الفرح لا تلبث أن تتحول إلى أحزان، ولم يطل الوقت بنا كثيرا حتى سمعنا خبرا آخر على النقيض من الخبر الأول ويصدر من نفس الحكومة.. خبرا حيرنا ودفعنا لنتساءل إن كان ما سمعناه كذبة نيسان تشرينية سرعان ما سيعود ناطق باسم الحكومة لينفيها.. لكن يبدو أن الخبر صحيح ومؤكد، إذ قررت وزارة المواصلات أدام الله عزها رفع أجور المواصلات ما بين 10% و 15% .
عجيب قرار وزارة المواصلات..!! فقد كان الأولى بها وقد انخفض ثمن الوقود أن تقوم بتخفيض تسعيرة أجور الركاب-- لا أن تقوم برفعه.. إلا إذا كانت وزاراتنا ودوائرنا تعمل وفق مقولة ( حارة كل مين ايدو الو )-- فسلطة الطاقة سلطة حكومية وهي التي قررت خفض ثمن الوقود-- وكذلك وزارة المواصلات أيضا جهاز حكومي-- وهي من رفع أجور المواصلات.. لكن المستغرب حقا هو كيف يوافق دولة رئيس الوزراء على هكذا قرارات متضاربة، وهو المعروف عنه بأنه رجل دولة وإدارة ومال..
لقد انتظر شعبنا الفلسطيني شهورا طويلة كي تستجيب حكومته لمطالبه بلجم غول الغلاء، ورفعت الجماهير والقوى والمؤسسات العديد من العرائض لرئيس الوزراء-- عبر وزارة الاقتصاد-- كما وأقيمت الاعتصامات وسارت التظاهرات في الشوارع، تطالب جميعها الحكومة بحماية الفئات الشعبية من غول الغلاء المنفلت من عقاله، بتخفيض التعرفة الجمركية والرسوم المفروضة على المواد الغذائية الأساسية وعلى مدخلات الإنتاج الزراعي.. ولم تتحرك الحكومة ولم تحرك ساكنا في هذا الاتجاه، بل ورفض البعض من أركانها تقديم الدعم للمواد الأساسية بزعم أن ذلك إجراء غير عملي..
إن الحكومة وبدلا من إنزال-- بركاتها-- على مواطنيها والتوجه لحل جزء من مشاكلهم المستعصية كالفقر والبطالة، تتصرف بلا مسئولية تجاه المواطنين أولا-- وتجاه سمعتها والثقة فيها ثانيا.. وبوضوح شديد يمكن ملاحظة امتعاض الجماهير من أداء الحكومة بعد اتخاذها مثل هذا القرار ( رفع أجور المواصلات ).. وهو قرار سيمس مباشرة بالجماهير العريضة التي لا تمتلك سيارات خاصة وتكون مضطرة لاستخدام المواصلات العامة في تنقلها، بينما سينتفع من القرار حفنة من مالكي شركات النقل والباصات، وأصحاب المركبات العمومية والتجارية..

مخيم الفارعة
13/10/2008



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طار القرار يا فياض
- إرهابهم يستنهض كفاحنا
- عن التحدي والاصرار الفلسطيني - لا عاش الجبان
- مع تأجيل قضية اللاجئين
- الصحة مش بخير يا دولة الرئيس
- مجانية التدريس يا دولة الرئيس
- لو كان الفقر رجلا لقتلته
- عيش يا قديش
- أي ثقافة يا لميس..؟؟
- فرح الابناء ووجع الاباء
- لم نفقد الحب بعد
- انت المسك يا نعلين
- دور المؤسسات في زمن الانقسامات
- صرخة عجوز فلسطينية
- صوت العقل يقول لا بديل للحوار
- مسكينة يا هالقضية
- لا للاعتقال السياسي .. لا للتجريم السياسي
- نحو الهاوية نسير
- كلمات تعزية ورثاء الى روح الفقيد الراحل فايق وراد
- ما الذي تريده نابلس ..؟؟


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد منصور - بركاتك يا حكومة