تداعيات ازمة الموصل واسبابها .

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 07:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

نحن نعتقد بان محافظة نينوى ليست بتلك الاهميه في نظر وعقول بعض الساسه المتواجدون الان على الساحه الحكوميه في السلطه العراقيه لاسباب ايضا نحن نعرفها , كتوجهاتهم الطائفيه والمذهبيه والانتماء الحزبي العنصري الديني .
ما حدث منذ اوائل شهر تشرين الاول 2008 في الموصل من مجازر وارهاب وقتل وتهجير للمسيحيين ! كانت الاسوء والاعنف منذ 09 / 04 / 2003 والى هذه اللحظه .
في البدايه علينا ان نقول : لايمكن للاخوه المسلمين العراقيين ان تكون لهم علاقه بما جرى وحصل لاخوانهم المسيحيين بهذه الجرائم البشعه .
وكذلك لا نعتقد بان للبعض من الحكومه العراقيه لهم دور او يد في تلك الاحداث المقززه تجاه الاديان والقوميات والطوائف الاخرى !! ولكن لا نستبعد بعض التوقعات والاحتمالات في نفس الوقت من الاخرين ممن في الحكومه العراقيه .

هناك مذكرات توقيف واحالات الى المحاكم لم تنفذ الى الان بحق البعض , في مجلس النواب والوزارات , وباقي الدوائر التابعه للسلطه والحكومه , اضافة , هناك فاسدين ومارقين في بقية المحافظات العراقيه لم ينالوا الى الان الجزاء والمحاكمه العادله .

لماذا المسيحيين الان ? ومن له علاقه ?
--------------------------
اعتقادنا وتحليلاتنا المتواضعه والبسيطه تقول : جاء او اتى استهداف المسيحيين الان لكونهم اكبر قوميه ودين وطائفه من بين المجموعات الاخرى كالصابئه المندائيين والايزيديين والشبك ,, وذلك لتخويف الاخرين وخلق نوع من الفتنه الطائفيه للاسباب الاتيه :

تم الاستهداف بعد ان رفضت الماده 50 من قبل بعض الانتهازيين والعنصريين لعوامل قلناها , ولارضاء اسيادهم من خارج العراق .
بعد ان مرر قانون الانتخابات لمجالس المحافظات باستثناء كركوك والمدن الشماليه .
بعد ان ارتفعت اصوات مطالبة المسيحيين بقانون الحكم الذاتي في مناطقهم ! والكف والتوقف عن التهميش والاقصاء وعدم تقديم الخدمات والاهتمام بقراهم ومناطقهم .
اخيرا وليس اخرا استغلال ورقة الاديان والقوميات في عمليات قذره مثل الانتخابات .
واما بقية الاسباب والعوامل سنحتفظ بها في قلوبنا , عسى ولعله ان ياتي ذلك اليوم لكي نكون قادرين ان نفضح البعض منهم واعمالهم الخبيثه .

محافظة الموصل انتظرت طويلا لكي تقوم الحكومه بعمليات تطهيرها من الارهابيين والمتطرفين , وجاءت عملية ام الربيعين ناقصه وغير مكتمله , كما حدثت عمليات قبلها في المحافظات الاخرى .
الجيش والشرطه غادروا المدينه ولم يبقى الا القليل, وكما علمنا من اهالي الموصل . التمسك بالارض بعد التطهير لم يحصل على قدم وساق . قلة الاهتمام وتقديم الخدمات , ونقص في عدد المتطوعين في اجهزة الشرطه والامن والجيش , وعدم وجود التنسيق الكامل مابين المحافظه والمركز , وكان محافظة نينوى غير عراقيه !!! .
نحن نتابع الاخبار من قناة الشرقيه التي تنقل الحدث والخبر بوقته مهما كان ,, وكذلك نتابع الاخبار من قناة الفيحاء التي تهتم بالشان العراقي والعراقيين وتتابع ما يعانيه المواطن في كل المجالات .
ولكن استغربنا من الاعلام الحكومي وهذا الصمت المطبق وخاصة من الفضائيه العراقيه الحكوميه الطائفيه , ولو كان الموضوع ديني او نقل خطبه او زيارات او لطم وزناجيل وقامات او برامج طائفيه دينيه ! ليس لديها مانع ان تنقلها 24 ساعه كما كان صدام يظهر صباحا وظهرا وليلا على شاشات التلفزيون ! اما بقية القنوات الفضائيه والتلفزيونيه العراقيه الاخرى لا نلومها ! لان توجهاتها اصبحت معروفه للجميع .

استقالة محافظ الموصل ووزير الدفاع ووزير الداخليه
-------------------------------------
سمعنا احد تصريحات محافظ الموصل وهو يقول : سمعت من وسائل الاعلام بزيارة وزير الدفاع الى الموصل ! ولا يوجد تنسيق ما بين المحافظه والحكومه ! وفي اليوم التالي : تم تكذيب هذا الكلام من على نفس القناة في نشرة الاخبار .

نحن نقول : انت مسؤول سواء جاء الوزير او لم ياتي ! انت المسؤول عن الاوضاع سواء كان تنسيق ام لم يكن ! من واجبك المحافظه على حياة كل مواطن وبيت وعمل وبنايه ! اين انت الى الان ولم تقم بترتيب الاوضاع والاهتمام بالجيش والشرطه والامن !! وهل هذه سوف تؤثر على اهتماماتك الدينيه من الصلاة والدعاء وغير ذلك ! , المتعارف عليه دوليا ; اذا حدثت مشكله صغيره فان ذلك المسؤول يقدم استقالته ويستقيل ,, فكيف الحال بمقتل العشرات وتهجير المئات !!! .

وزارة الدفاع مسؤوله قانونيا واخلاقيا عما حدث وحصل في الموصل , كان هناك تقصير بعدم الاهتمام بقوات الجيش وتوفير الاسلحه والمعدات اللازمه , اضافة الى ان هناك ميليشيات ونفوذ لعناصر معروفه وتعدد مراكز القوى واتخاذ القرار , والاهتمام بهذا الموضوع اتى متاخرا ,, والدليل على هذا ما قاله الناطق باسم وزارة الدفاع يوم الاحد مساءا 12 / 10 / 2008 على قناة الحرة :
قال / هناك تضخيم وعدم المصداقيه في عدد القتلى المسيحيين والمهجرين !! يبدوا ان وزارة الدفاع لا يهمها قتل ولو انسان واحد او تهجير عائله واحده وحرق بيت واحد !!! هل هذه انسانية الانسان من الذين يثق بهم المواطن العراقي ووضعهم بهذه المسؤوليه لكي يحافظوا على حياته وامنه وعرضه وحتى شرفه ? !! ولكن ليس بوسعنا الا ان نقول لكم // وان لله في خلقه شؤون // .

هناك غياب في اجهزة الشرطه والامن وكذلك عدم الاهتمام بهذه المحافظه من قبل وزارة الداخليه ووزيرها , وكان هذه المحافظه هي غير عراقيه وتابعه الى دول الجوار الاقليمي .
الوزارة تتحمل ايضا المسؤوليه بعدم توفير مستلزمات الحمايه لاكثر من خمسة اعوام والى الان . . .

نطرح سؤالا الى المواطن العراقي والى الراي العام المحلي والعالمي :
الاتستحق هذه الحادثه لكي يستقيل المحافظ ووزير الدفاع والداخليه والناطقين باسم الحكومه والدفاع ? نترك الاجابه للحكومه ومن يديرها .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات