أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - كيف صار القنفذ فأرا؟














المزيد.....

كيف صار القنفذ فأرا؟


محمد كاظم جواد
شاعر

(M0hammad Kadom)


الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 04:02
المحور: الادب والفن
    


حكاية شعرية للأطفال
ذاتَ ليلةْ،
صادفَ القنفذُ
في البستانِ أفعى
مثلما الحبل
على الارض تنام
سألتْهُ:
بعدَ أنْ القى السلامْ
أيّها القنفذ قلْ لي
ِلمَ لا تنزع هذا الشوك
عن جسمك ..ها..؟
عَجبَ القنفذُ مِنْ هذا الكلامْ
***
قالَ في سرّهِ دَعْها
إنّها تلهو وتمزحْ
فدَنَتْ مِنْهُ قليلا
ثمّ قالتْ:
آهِ كَمْ تبدوجميلا
حينما تنزع جلدكْ
إنّهُ يبدو ثقيلا
دَعْهُ عَنْ جسْمِكَ حتّى
تتمشى في الحقول الخضر
كالطاووس وحدكْ
فأنا أنزعُ جلدي كل عامْ
هَلْ عَرفت الآن
مامعنى الكلام؟

***
ذَهبَ القنفذ نحو النهر
كيْ يبصر شكْلهْ
فدعاهُ النهرُ
أنْ يسأل عقلهْ
إنّها الافعى
تريدُ اليوم
أنْ تربح جوْلهْ
فابتعدْ ياصاح عَنها
إنّ كلّ الشّرمِنْها
بقيَ القنفذ حائِرْ
قالَ للافعى تعالي
وأجيبي عن سؤالي
من سيحميني
إذا داهمني اليوم خطرْ
إن نزعت الآن
عن جلدي الأبرْ؟
قالتْ الافعىبزهوٍ وتعالِ
لاتبال يا صديقي لاتبال
كلهم يخشون
من لمح خيالي
***
خُدِعَ القنفذُ لمّا
سَمعَ الافعى وراحْ
نزعَ الجلدَ لأدراج الرياحْ
صارَ فأرا عاريا
في البردِ يبكي
غَضبَ النهرُ وصاحْ:
ليس يجديك النواحْ
كنتَ بالأمس بهذا الشوك
في عزم الجبالْ
لامجالْ قد هلكت الآن
مِنْ دون جدالْ
جاءت الأفعى بأنيابٍ صَقيلهْ
طارَدَتْهُ فاختفى عَنها
لأيام طويلهْ
بعدها راحَ بخطواتٍ عَجولهْ
وحكى القصة مرات كثيرهْ
للقنافذْ..........
طلبَ النجدةَ مِنْهُمْ
هاجَموها بوجوهٍ غاضِبهْ
ارتعبتْ منهم
فوَلتْ هاربَهْ
وأعادوا جلدَهُ
حالا اليهْ
خَجلَ القنفذ منهم
ثم قال
قد عرفت الان
اشياءا كثيره
غلطتي كانت كبيره
آه يا اخوان
كم كانت كبيره



#محمد_كاظم_جواد (هاشتاغ)       M0hammad_Kadom#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلاف
- عامر خليل .......غزل تلاحقه المراثي
- عبد الجبار عباس..ألق المرايا مرايا الألق
- الاقواس تقوضت فتهدمت العبارة
- اتحاد عريق
- ثقافة أطفال أم ثقافة..........
- ماكوندو
- لا...فرق
- الأخضر بن يوسف
- الليالي نصفها
- نياشين
- نص شعري


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - كيف صار القنفذ فأرا؟