إياد مساعدة
الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 05:02
المحور:
الادب والفن
سَألوني عنكِ كثـيراً سيـدتي ... من هي ؟ ما سرُها ؟ ما وصفُها ؟؟
من هيَ تلكَ التي مَلكت فؤادك ... حتى أصبـحَ قلبُـكَ عرشــها ؟؟
قالوا لي: أجبنـا بكلِ صراحةٍ ... لا تجـامل، ولا تكن في صفـها !!
فأجبتهم وأخبرتهم بما طلبـوا ... وبدأت كلامـي واصـفاً شكلــها
جمالٌ بِأبدعِ الاوصافِ سَحرني ... فجمالُ الكونِ يُشرقُ من وجهـهـا
وكَسمُها فاتنٌ بإنصافٍ حيرني ... فمقياسُ الجمال يبدأُ وينتهي عندها
فإذا كـانَ القمـرُ بدراً مضيئاً ... فإعلمـو أنهُ يعكـسُ نورهـــا
وكسوفُ الشمسِ وخسوفُ القمر ... يُسيـرهم أمـرٌ مـن ثغرهــا
فبسمةٌ منها تخسفُ قمرَ الدنيا ... وبسمـةٌ أخرى تكسفُ شمســها
ونظرةٌ تقـلبُ فصـولَ السنه ... تُزهـرُ شِتائـها وتُمطرُ صيفــها
وضِحكتها تُترجمُ معاني السعادة ... فالـفرحُ جـزءٌ مـن طبعــها
والـوردُ منـها يَحمـّرُ خجـلاً ... إذا إستَنشقَ عبيــرَ خَدِهـــا
ذُكرت في كـلِّ قصـائدِ الحبِ ... فَكُلّـها وَصَـفت حنـانَ قلبِــها
ولـو تكـررَ وجـودُ البشـر ... لـن يتكـررَ جمـالٌ كَحُسنــها
تنحـني لهـا كلُّ القلوبِ تَقَرُباً ... وتـذوبُ حسرتـاً فـي بُعدهـا
ولـو قَرأتـم كـلَّ أشعــاري ... سترونَ أنّ أفكاري تدورُ حولـها
ولـو كتبـتُ ألـفَ قصيــدةٍ ... لن ينصفَ شعري بالكلامِ وصفـها
لا أرى حيـاتي دُونَـها يومـاً ... فكـلُّ مشـاعري تميـلُ نحوهـا
أعشـقُ مزاجـها إذا تقلـب ... يُدللـني شعـورٌ بالحيرةِ وقتــها
ولو عَرفتُ كلَّ فتياتِ الدنيـا ... لـن أجدَ فتـاةً بالكمـالِ مِثلــها
تذبلُ أيـامي إذا إبتعدت عني ... وتُرفرفُ سنينـي سرورأً قُربــها
ولو أذنت أن أبوحَ لها بسرٍ ... سأقول بكل عواطفي أني أحبـــها
بعد مرور عدت ايام ...
أخبرتُها علناً أني أريدُها عمراً ... لكنَّ احلامي تَحطمت برفضِــها
فذَهبت كـلُّ جُهـودي سـداً ... وفقـدتُ كـلَّ طريـقٍ لـــها
فسحقاً لـعمرٍ بِـلا أحــلام ... وقلـبٍ لـم يكن يوماً حِلمــها
#إياد_مساعدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟