أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - قصائد من الشعر الأفغاني المعاصر














المزيد.....

قصائد من الشعر الأفغاني المعاصر


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 750 - 2004 / 2 / 20 - 07:27
المحور: الادب والفن
    


• ترجمة: عدنان حسين أحمد/ أمستردام
•  • تُعّد زاهدة خاني الشاعرة الأكثر جرأة في المشهد الشعري الأفغاني المعاصر لما تتوفر عليه نصوصها الإبداعية من لغة جسدية، حسيّة، مرهفة قلما نصادفها لدى أقرانها من الشعراء والشواعر الأفغان. ويَعتبر النقاد قصيدتها المعروفة ( امرأة ) والمنشورة في عدد ( كانون الثاني- مايس 2000 في مجلة لمر أفتاب الثقافية ) نصاً جسدياً متسامياً ينطوي على عمق إنساني مشفّر مقرون بالإثارة الحسية غير المبتذلة. إن مثل هذه النصوص الشعرية التي تكتبها زاهدة ما كان لها أن تظهر لو قُدِّر لها أن تبقى في أفغانستان. فزاهدة، كما هو معروف لقرّائها، من مواليد ( هيرات ) لكنها لم تمكث فيها سوى أربع سنوات، لتشّد الرحال مع عائلتها إلى الهند. ولم يكن ثمة فرق كبير بالنسبة لعائلتها المتفتحة بين أفغانستان والهند. إذ سرعان ما قرروا الرحيل إلى أستراليا، واتخذوا من سدني مكاناً للإقامة الدائمة، ليفسحوا المجال أمام زاهدة كي تدرس الصحافة والإعلام. لم تكن أحلامها تتوقف عند حدود الدراسة الجامعية. فها هي اليوم تواصل دراستها العليا، وما تزال منهمكة بكتابة رسالة الماجستير عن موضوع ( فن الكتابة ). لقد نشرت زاهدة العديد من قصائدها وقصصها القصيرة في أبرز المجلات والصحف الأفغانية التي تصدر في الداخل والخارج معاً. وتشغل الآن منصب سكرتيرة تحرير مجلة ( لمر أفتاب ) الثقافية منذ عام 1998. وفيما يلي ترجمة لبعض قصائدها.
• وردة مسروقة
عندما كنّا جالسين وسط الورود المسروقة
أًرًيتُكً تويجاتهنَّ الحُمر المخْملية
 وتركْتُكَ تتحسّسني من الجلد
إلى العظام، إلى الروح.
أنا ظلٌّ ملفّعٌ بسوء الفهم
لا حقيقة في جسدكَ
وأنتَ تراقب أقواس قُزحٍ مسيّجةٍ
بعينينِ من زجاج.

• بلا عُنوان
أين أنتهي أنا، وأين تبدأ أنتْ؟
وأين ننبثق في روح واحدة؟
ونذوب وننضفر مثل شجرتين عتيقتين
ضارية جذورنا في أعماق الأرض
ممزوجة بالوعد.
كل شيء أنتجه يأتي من عندك
وكل شيء تتلفّظهُ
له صدىً في أعماق صوتي الداخلي.
في الربيع يهطل المطر. .
كل طفل أحبل به
يولد في ضوئك أنت.
وكل نَفَسٍ تستنشقه
ينشر ندى الصباح
من أغصاني المهتّزة.

• فوزية رهكزر
تحتل الشاعرة الأفغانية  فوزية رهكزر موقعاً متميزاً في المشهد الشعري الأفغاني المعاصر. فعلى الرغم من موهبتها الواضحة التي تفتحت في وقت مبكر بسبب رهافتها وحساسيتها الإنسانية المفرطة ربما، أو بفعل الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الأفغاني منذ الحروب الأنكلو-أفغانية، مروراً بالاجتياح الروسي، وانتهاء بالحرب الأمريكية. إن الشاعر فوزية رهكزر لا تدّعي ما ليس فيها، ففضلاً عن كونها شاعرة تعد بمستقبل شعري متفرد، فهي قاصة نشرت العديد من القصص القصيرة التي تتناول حياة المهّجرين واللاجئين الأفغان الذين اضطروا لمغادرة البلاد. ( وقد اضطرت الشاعرة نفسها لمغادرة أفغانستان قبل الحرب وحصلت على حق الإقامة الدائمة في مدينة ميونخ الألمانية ) كما أعدّت وكتبت الكثير من التغطيات والتقارير الأخبارية الإذاعية التي استشّفتها من معسكرات اللاجئين الأفغان في تركيا وبعض الدول الأوربية المانحة لحق اللجوء. وقد صدرت لها مجموعة شعرية بعنوان ( بلاد العجائب ) التي أثارت الكثير من الجدل في الوسط الثقافي الأفغاني. وقد قال عنها الناقد فرهاد آزاد في احدى دراساته: ( لقد أضافت  نكهة خاصة للشعر ( الداري ) المعاصر ) ومضى إلى القول: ( أن أشعار رهكزر تأسر القارئ لأنها تصوّر موضوعاتها بطريقة سلسة تجعلك مندمجاً معها.) وفي الآتي ترجمة لبعض نصوصها الشعرية.
• أنتَ وأنا
أنتَ وأنا
والليلة المسروقة من الكون
أنت وأنا
والحديقة المزهرّة تتنفس
إشربْني!
رشفةً، رشفةً، رشفة
مثل كأسَ نبيذ
إستنشقني
عميقاً، عميقاً، عميقاً
مثل دخان سيجارتك البطيء.
في هذه الليلة المسروقة من الكون
شاركني الحُبَّ
والقُبلات
فأنا كريمة مع نفسي هذه الليلة.

• أنا خائفة
أنا خائفة، خائفة
من اللحظات التي أفتقدك فيها.
من لحظات المعاناة
من عتمة السماء
من غيرة الأعداء
من قوّة الفراق.
أنا خائفة، خائفة
لا تهبْني إلى قطيع الذئاب
لا تهبْني إلى الأعداء الحاقدين.
دعني ألوذ بلبلاب ذراعيك دائم الخضرة
وإذا كان مقدّراً عليّ أن أموت
فدعني أموت هناك.

• إحالة: القصائد الأربع منشورة في مجلة ( لمر أفتاب ) عام 1999 و2000 والتي تصدر باللغة الإنكليزية.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مسرحية - المدينة - المخرج البلجيكي كارلوس تيوس. . . يُلقي ...
- حلقة دراسية عن المسرح العراقي في المنفى الأوربي
- حوار مع الفنان آشتي كرمياني
- الروائي والشاعر العراقي إبراهيم سلمان لـ- الحوار المتمدن
- شعراء شباب يقدحون شرارة الحوار بين الشعريتين العربية والهولن ...
- نصر حامد ابو زيد يتساءل: هل هناك نظرية في التأويل القرآني؟- ...
- نصر حامد ابو زيد يتساءل: هل هناك نظرية في التأويل القرآني؟ - ...
- نصر حامد أبو زيد يتساءل: هل هناك نظرية في التأويل القرآني؟ - ...
- د. نصر حامد أبو زيد يتساءل: هل هناك نظرية للتأويل القرآني؟ - ...
- حوار مع الروائي والشاعر السوري سليم بركات
- حوار مع الشاعر البحريني قاسم حداد
- ندوة إحتفائية بالإطلالة الثانية لمجلة ( أحداق ) الثقافية
- حوار مع الشاعر السوري فرج البيرقدار
- الفنان علاء السريح لـ - الحوار المتمدن
- النص الكولاجي. . صنع الله إبراهيم نموذجاً
- حوار مع المخرج المغربي عبد الواحد عوزري
- حوار مع نصر حامد أبو زيد
- أحداق - في عددها الثاني بحُلة جديدة • الخطوة الثانية من رحلة ...
- مخيلة الأدباء المنفيين . . إشكالية الكتابة عن الداخل والخارج
- حوار مع الفنان التشكيلي سعد علي


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - قصائد من الشعر الأفغاني المعاصر