أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - حول (الاختلافية) الامنية الستراتيجية بعيدة الامد















المزيد.....

حول (الاختلافية) الامنية الستراتيجية بعيدة الامد


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 06:17
المحور: كتابات ساخرة
    


نعم انها اختلافية وليست اتفاقية..اختلافية بالقوة تصبح اتفاقية..جذورالاختلاف بعيدة ومدياتها ابعد..لا نفهم كيف ان القوي يحتل الضعيف ثم يجبره على صداقته اية صداقة هذه تؤدي الى مزيد من ضعفه وتشديد اضعافه. وهذا الضعيف يبحث عن قوته واستقلاله وكرامته التي تغوص في الاعماق توخزه وتوقظه من جميع الجهات والجوانب..اية جهة تطرقها واي منفذ للصداقة تخترقه لا تجد مبررلعقدها مع الامريكان ولا حتى صداقة مصالح..سوف لن يسمحوا لنا كسب اية مصلحة او جني اية فائدة..نحن خيراتنا كثيرة وكفاآتنا جديرة ولكن قياداتنا السياسية متخلفة وهزيلة وشعبنا لم يرتق بعد الى فهم هذه القيادات ورفضها..اننا ضعاف الان يا امريكان ومشتتون وانتم غير قادرين علينا كما تتمنون وكما تستقوون فكيف بكم وبقواتكم اذا انتبهنا واتحدنا وتحولت العشائر والطوائف والاحزاب بشيعتها وسنتها..بعربها وكردها وتركمانها وصابئييها وشبكها ومسحييها وايزيدييها الى ايدي عراقية متصافحة قوية,وقوات الاسناد والصحوات والميليشيات والشرطة والجيش تتحول الى جيش عراقي وطني واحد تحت قيادة عراقية وطنية واحدة..يا اهل العراق توحدوا وارفضوا هذه(الاختلافية-الاتفاقية) كي يرضى عنكم الامام علي وكي لا نعيد كلامه عنكم عندما وصفكم بصفة ليست طيبة..توحدوا تنتصروا وتهزموا الامريكان واتفاقيتهم.
لا داعي لتسميتها اتفاقية وانما (اختلافية-اتفاقية),فالشعب يعرفها ويعرف خباياها,وقد جرب الامريكان وما زال يعاني منهم فكيف يسلم امره لهم ويتفق معهم على جوعه وحرمانه وهدركرامته؟.هو يعرف ان هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضده بفصول مختلفة ومراحل متعددة,ولكن الغالبية فيه لم تع لحد الان ان المرجعيات الدينية والطائفية السياسية لا تحل له ازمة,ان لم تكن سبب رئيسي في الازمة وباقية تترصدها لتسلمها من يد خبيثة الى يد اشد خبثا وتخلفا.الان يقال ان الحديث يدورحول الجوانب اللغوية وتبديل بعض العبارات واعادة ترتيب الفقرات والتوقيع يقترب من قلب هذه (الاختلافية-الاتفاقية) الامنية الستراتيجية الامريكية العراقية,وهي تصل الى مراحلها النهائية,حيث الكرة تقذف بيد المالكي التي يحملها مهرولا كعادته الى السيد السيستاني,رغم القلق وعدم الوضوح والتردد والتناقض بين المسؤؤلين كل حسب ظنونه ومصالحه. فالقيادة الكردية ومن خلال تصريحات رئيس الجمهورية ورئيس الاقليم ووزيرالخارجية,الذين يستعجلون التوقيع ويهيئون الكتلة الكردية في البرلمان والشعب الكردي للتصفيق لها ولأمريكا المنتصرة,حسب رأيهم والذي يعتبرونه نصرللفدرالية الكردية من وجهة نظرهم وتحقيق مصالحهم,حيث يخففون المشاكل ويغطون على المعوقات في طريق هذه (الاختلافية-الاتفاقية) ويضعون القمر في يد المسؤؤلين والشمس في يد الشعب ويصرحون بجملة من التناقضات ذاتها والتي ما زالت تدور حول جدول انسحاب القوات الامريكية وحصانتها القانونية امام القضاء العراقي.اما المواضيع الاخرى فلا احد يعرف والسيد المالكي يحث الخطى في طريقه الى السيد السيستاني والسيد السيستاني سيقذفها الى ساحة ممثلي الشعب في مجلس النواب ولا احد منهم يريد تحمل المسؤؤلية,وقد يدعو مجلس النواب الى استفتاء شعبي كي يبرأ كل صاحب ذمة سياسية ذمته وممثلي الشعب لا يعرفون شيئا وقد تصلهم التعليمات والارشادات من رؤؤساء احزابهم السياسية وكتلهم البرلمانية. وانتخابات مجالس المحافظات على الابواب والانتخابات الامريكية على الابواب ايضا,وكل يفكر في مصالحه وشؤؤنه والتفجيرات والسيارات المفخخة تأخذ حصتها الانتخابية ومن (الاختلافية-الاتفاقية) . هي لعبة الضغط بين الضاغط الامريكي والمضغوط العراقي الحكومي.وتبقى المشكلة قائمة والازمة تتعمق,ما زالت الساحة العراقية ساحة صراع للمصالح الامريكية والايرانية والكرة الطائفية بيضوية تتقاذفها اقدام اللاعبين ولا تسيراو تدور بشكل منتظم بل تتدحرج مرتبكة بحركة غيرمنتظمة فمرة تقذف بهذا الاتجاه فتلف وتدورالى اتجاه معاكس.وهكذا تضع الشعب هذه الكرة الطائفية المشوهة في حيرة من امره ينتظر ويتحسب ويترقب.الازمة ستبقى قائمة حسب رأيي ,وقعت الاتفاقية ام لم توقع ,لان العقبة الاساسية في الطائفية والتبعية الايرانية التي لم تحسم امرها وترحل كي يقررالشعب منهجه وطريقه وبرنامجه الوطني. فهي في كل الاحوال سترمي العراق في الساحة الامريكية اذا وقعتها وصادق عليها البرلمان او في الساحة الايرانية ان لم توقعها , وستعتبركل من ايران والطائفية السياسية العراقية هما المنتصرتان ويجير موقف الشعب الحقيقي الرافض لصالحها ولصالح احزابها.على الشعب في هذه الحالة وقبل ان يفلت من يده الخيط ويضيع الوقت مرة اخرى,وهو وقت ستراتيجي سيطول,كما ضاع بعد الانتخابات,ان لا يخدع من ذات الجحر مرتين..فالمصائب والمعاناة ما زالت قائمة من جراء الخطأ العاطفي الذي مارسه في الانتخابات السابقة,عندما غلب رأي مرجعياته الدينية والعشائرية وفازت الطائفية,التي ورطته ومنذ خمسة سنوات في ازمة تتلوازمة,وهو قد يغير طريقته واتجاهه في الانتخابات القادمة سواء كانت في المحافظات او التي تليها لعموم العراق,ولكن عليه واتمنى ان يكون واع لأخطار(الاختلافية-الاتفاقية)ان يرفضها وان يجذررفضه باتجاه مشروع وطني جديد يرفض محتلية ومدمري احلامه وطموحاته,وعلى قواه السياسية ان تنهض فالفرص تمر وضياعها ليس في صالح الشعب.ادعو الكتاب والمثقفين العراقيين اليساريين والوطنيين الاحراران يركزوا جهدهم وكتاباتهم على ضرورة رفض الاتفاقية على اساس الفهم الوطني الحر للشعب العراقي والمطالبة بطرح مشروع وطني يحل كافة الازمات من خلال التصدي للاحتلال الامريكي والتدخل الايراني وغيره وضد الطائفية ورموزها ولا يعيدهم مرة اخرى الى الحكم يعبثون بحقوقه وكرامته.على القوى السياسية الوطنية والديمقراطية ايضا ان تنهض بواجباتها ومسؤؤلياتها وتخفف من اختلافاتها الايديولوجية.. فالجميع متفق على خطورة (الاختلافية-الاتفاقية) والالحاح الامريكي والضغوط التي يسلطها على الشعب من خلال تأزيم الاوضاع والتهديد باثارة العنف من جديد.وما احداث القتل الاخيرة بين صفوف الشعب بالتفجيرات والسيارات المفخخة الا شكل من اشكال ذلك الضغط . يجب ان نتحرك وان لا ننظرالى الطرفين اللاعبين بمصيرنا,فكل منهما يخدعنا ويقتلنا ويدمر مستقبلنا وليس لنا مناص غير التمسك بوطنيتنا ورفضهم (احتلالهم وتدخلهم وطائفيتهم وانفصاليتهم وانعزاليتهم) رفضا حاسما.مع الاسف الشديد لم يتبلورالخط الوطني لحد الان والاعداء اقوياء وكفة الميزان لصالحهم ولكن الشعب مع الوطنيين الاحرار,فلا تضيعوا فرصة الالتحمام به والتعبيرعن ندائه ومصالحه.عندما توقع الحكومة الاختلافية-الاتفاقية وتحيلها الى مجلس النواب, يجب الخروج الجماهيري الواسع بمظاهرات رافعة شعارات وطنية دون رموز دينية تلوثها بهذه الطائفة اوتلك,او بهذه الوجه الديني او ذاك,ترفض (الاختلافية-الاتفاقية) في جميع محافظات العراق دون النظرالى فتوى مرجع اوتوقيع رئيس او زعيم حزب,ولتستمرالاعتصمات والاحتجاجات في مواقع العمل والمدارس والجامعات لحين رفضها واسقاطها وانهزام الامريكان.وليبين رجال ونساء الشعب العراقي للحكومة وللامريكان ولبوش وللعالم اجمع بانه شعب حي واع لمصالحه وهو في المرصاد لمؤامرات الاعداء.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتصار لليسار والماركسية.. وتحية للاخ محمود القبطان
- احزاب اليمين في اوروبا
- الطائفيون يريدون اغتيال العراق
- النظرية ام الواطنية اولا..في حالتنا العراقية؟
- اتحاد اليسار ودور الكوادر الشيوعية المتقدمة
- لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟
- فهمت كما فهم رديف
- امتلاك الموقف..ام التعثر بين المواقف؟؟
- المالكي يرمي كتابات اسلاميي السياسة في براميل النفايات
- شكرا لرقي المراجعة والنقد
- اقطاب الفلك الايراني في العراق
- ايران تجلد مثال الآلوسي
- حكومتان تتصارعان في بلد واحد
- المجلس والشيعة والكوليرا
- تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح
- تحية الى الاستاذ غالب الشابندر
- نداء من القلب الى طلبة العراق
- لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية
- مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها
- من اجل التفائل والامل


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - حول (الاختلافية) الامنية الستراتيجية بعيدة الامد