أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاطمه قاسم - القراصة الصغار والقراصنه الكبار














المزيد.....

القراصة الصغار والقراصنه الكبار


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 06:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ بداية هذه السنة 2008 تصاعد نشاط القرصنة على الشواطىء الصومالية ، وبلغ عدد السفن التجارية التي تم اختطافها لقاء مبالغ مالية ثلاثون سفينة كان أخرها السفينة الاوكرانية التي تحمل على ظهرها شحنة أسلحة مكونة من ثلاثون دبابة وهكذا ، بعد قرابة تسعة شهور من نشاط القراصنة على الشواطىء الصومالية ،تمكن المجلس الدولي وبكامل أعضائه من إصدار قرار بناء على الفصل السابع يجيز استخدام العنف المسلح ضد هؤلاء القراصنة بما يضمن حركة الملاحة الدولية على تلك الشواطىء .
بلا شك ، قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر بالإجماع هو قرار حكيم وجيد، ولكن هذا القرار الحكيم والجيد يثير قدرا من الأسئلة تتعلق بالصومال نفسه المسروق والمخطوف منذ عشرين سنة من قبل أمراء الحرب الصوماليين الذين هم أدوات لأمراء حرب دوليين ،هم الذين يمدونهم بالسلاح الذي يقتلون به شعبهم الصومالي ،فلماذا لم تصدر عن مجلس الأمن قرارات بقوة هذا القرار وهذا الإجماع لحماية الصومال ،ولوقف استنزافه عبر لعبة العنف والدموية التي تحرق أراضيه ومقدراته ،وتستنزف دماء شعبه ،وتحوله إلى نموذج بشع للبوئس والجوع والتشرد ،والموت بلا تمن ؟
لماذا تغيب الإرادة الدولية عندما يتعلق الأمر بإنقاذ السودان ومستقبله وشعبه ، بينما تحضر هذه الإرادة الدولية بقوة حين يتعلق الأمر بخسائر بسيطة تصيب هذه الدول الكبرى ،ومصالحها ،وطرق تجارتها ، وأوردة اقتصادها ؟
طبعا:
أنا لا اطرح هذه الأسئلة وأتوقع أن تلقى إجابات ، أو اهتمام من القوة المتنفذة في المجتمع الدولي ،ورغم ذلك ،فان طرح مثل هذه الأسئلة هو أمر مفيد للكثير من القوى السياسية التي تشارك في إدارة بلادها ،وتنخرط في سياسات ونزاعات لا نهاية لها سواء في الصومال والعديد من الدول الأفريقية ، أو في لبنان أو حتى في فلسطين نفسها ،فهذه القوى السياسية المحلية ، يتضح لها يوما بعد يوم أن القوى الدولية صاحبة القرار والتأثير لا تتحرك للمصائب والكوارث التي تنتج عن هذه الصراعات والخلافات التي في معظمها مفتعلة ، وناتجة ، ومنبثقة من تنافس المصالح الذاتية ،بنفس السرعة والقوة التي تتحرك بها حين يعود الأمر إلى المساس بمصالحها .
وهذا يعني ويؤكد أن القوى المحلية هي المسئولة بالدرجة الأولى عما يداهم ويحيق ببلدانها وشعوبها من ماسي وكوارث وخسائر بما في ذلك القرارات الدولية التي تدفع ثمنها هذه الشعوب.عم، هناك مسئولية مباشرة، فالقوى السياسية المتصارعة تعرض بلادها للدمار، وفقدان الاستقرار والسمعة، وتهديد الأمن الدولي وبالتالي المجيء بالدب إلى كرمهم ليدمره، وها نحن نرى أن القرارات الدولية تلاحق بسرعة القراصنة الصغار, ولكنها تغض النظر عن القراصنة الكبار، سفينة مختطفة من هنا أو هناك تستدعي هذا التدخل المباشر القوي والفعال، من مجلس الأمن الدولي، بينما اختطاف الصومال نفسه وإبقائه في قلب الحروب على امتداد عشرين سنة، وتعريض شعبه للمجاعات والتشرد، لم تستدعي قط ممثل هذه القرارات الاجماعية والفعالة من مجلس الأمن.
نريد أن نستفيق، نريد صحوة تجعلنا ننظر إلى أنفسنا بشجاعة في مرآتنا، وان نرى أنفسنا كشعوب تعيش في لحظات طارئ بان ماسينا، وأوجاعنا، وهمومنا، لا تحظى بالأولوية، عند المجتمع الدولي، وما لم نغير اتجاهنا، ونهتم بقضايانا، وننحاز إليها والى ذاتنا، فسوف لا نكون جادين في انتظار أن يأتي الآخرون ليحلوا لنا مشاكلنا التي صنعنا بعضها بأيدينا وساهمنا في صنع البعض الأخر، لان الآخرين إذا انو ـ فإنهم يأتون لاستغلال خلافاتنا والاستفادة منها، وابتزازنا، تحت عنوان هذا الخلافات، لذلك فان الذي عليه حل خلافاتنا هو نحن....نحن وليس أي احد أخر...



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمة مناضلة فلسطينية في الحوار الوطني
- دولة للفلسطينين ام دولة للمستوطنين
- الصعود باتجاه الحوار
- قصيدة للغناء
- الاستيطان والتحديات الكبرى
- شرف المحاولة
- الذهاب إلى الحل ام الذهاب إلى المشكلة
- الدورة رقم 130
- الحواروالخريف
- التعليم قاعدة التنمية البشرية
- قريبا هناك.... في القوقاز
- همس الرحيل
- استنساخ العدو
- إعادة تركيب المشهد الفلسطيني
- احتمالات الزمن الصعب
- ليل يحتاج الى نهاية
- اطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة بين ظلم المجتمع وعجز القوانين
- ضرورة اسمها القوة
- قرارخارج السياق
- الحوار الوطني رؤية عملية


المزيد.....




- تزامنا مع جولة بوتين الآسيوية.. هجوم روسي -ضخم- يدمر بنية ال ...
- نشطاء يرشون نصب ستونهنج التذكاري الشهير بالطلاء البرتقالي
- قيدتهم بإحكام داخل حقيبة.. الشرطة تنقذ 6 جراء -بيتبول- وتحتج ...
- مستشار ترامب السابق: روسيا قد تسبب مشاكل للولايات المتحدة في ...
- كاتس تعليقا على تهديد حزب الله لقبرص: يجب أن نوقف إيران قبل ...
- طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر الم ...
- كيف تتعامل اليابان مع الكميات الكبيرة الصالحة للأكل من بقايا ...
- أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية
- كشف فوائد غير معروفة للدراق
- السيسي يطالب الجيش بترميم مقبرة الشعراوي بعد تعرضها للغرق


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاطمه قاسم - القراصة الصغار والقراصنه الكبار