أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - الطعام و السياسة














المزيد.....

الطعام و السياسة


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 02:05
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول أحد القادة العسكريين: ان الجيوش تزحف على بطونها ولم يكن يدور في خلده، ان احد الطغاة كان يعتقد ان تناول الاطعمة كفيل بمواجهة الازمات السياسية، لان ذلك يجعله ينشغل بمعدته بدلا من الحروب الخاسرة التي ترافقه كظله، فضلا عن ذلك ان استهلاك الطعام الدسم يؤدي لى زيادة الوزن وما يعقبه من محاولات الترشيق لتخفيض الوزن، ناهيك عن تراكم المشاكل والتي تتحول بمرور الزمن الى قنبلة موقوتة تنتظر الصاعق!.
وفي السياسة يقال: جوع كلبك يتبعك وهي فكرة تنم عن اقصى درجات الانحطاط الانساني والاخلاقي وتمثل رديفا لسياسة شد الاحزمة على البطون، وتصنف على انها من ابتداع نظام البعث في عهد عبد السلام عارف، حين يقول رئيس وزرائه في ذلك الوقت احمد حسن البكر: ان سياستنا هي شد الاحزمة على البطون وانتهاج سياسة التقشف لتحقيق اهدافنا القومية!
.ويرى الكاتب حسن مخاطر هذه السياسة في انها:1. تستعمل كغطاء لهدر الثروة القومية وعملية تهريب الاموال واساءة استخدامها
.
2. ان الشعب العراقي لم يدخل في مراحل الانتعاش الاقتصادي بالشكل الذي دخلته بلدان نفطية مجاورة ولهذا السبب ان تطبيقها يؤدي الى افقار وتجويع الشعب العراقي

3. ان الشعوب تتحمل التقشف حين تتلمس قيادات نزيهة ومتعففة.

4. استعملت سياسة التقشف لتحقيق معادلة تقول للمواطن العادي ان فلسطين هي سبب الجوع (اذا سويت قضيتها) تحقق للشعب الخير والرفاه
.
والطعام أو الزاد هو رمز المصالحة او ما يسمى بالممالحة فمن خلال مائدة الطعام، تتم حلحلة الازمات والمشاكل العالقة، وتصفو النفوس.
ويقال عند الخصومة بين الافراد، ان بينهم زاداً وملحاً، ويدل ذلك على صفاء النوايا وانه يبطل الخصومة والشجار ولقد اضاف احدهم الى الملح والزاد البهارات، ويقول عنها انها اشبه بالدبلوماسية بالنسبة للسياسة وتجعل للطعام مذاقا مقبولا.
وكنت اعتقد ان البهارات نوع واحد (الاصفر) فلقد كان يستعمل لجميع انواع الاطعمة الى ان فوجئت ذات يوم، حين قال لي العطار: ان البهارات انواع وليست نوعاً واحداً، وهذا يذكرني اليوم بمن يأتي ويقول لك: انه سمع حدثاً ما في التلفاز او قرأه في الجريدة، من دون ان يذكر لك المحطة الفضائية او الصحيفة، كأننا في العهد الذي مضى حيث كانت عدة الاعلام تتكون من ثلاث صحف وثلاث محطات تلفزيونية ولقد تذكرت البهارات!.
وفي قيم الكرم والفروسية العربية يشار الى كرم المضايف في القرى من خلال ما يلقى من فائض الطعام على الارض فيقال ان الشيخ الفلاني ارضه لا ينبت فيها زرع دلالة على كرمه وتقديره للضيف على الرغم من تعارض ذلك مع سياسة استصلاح الاراضي.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوريث الثوري
- خرافة انتصار البطل
- آخر الدواء
- جدلية المثقف والجمهور
- المعارضة من التقاليد الديمقراطية
- صدمة المستقبل
- تعايش الاضداد والاعتدال السياسي
- جدل الرغبة والواقع
- البيت بيتك
- اغلال الخوف بين عنف السلطان وتقاليد الاستبداد الاجتماعية
- عيد وطني.. مؤجل
- لماذا الخوف من الحرية؟
- الشخصانية ونظام المؤسسات
- العنف بين القانون والسياسة
- الدكتاتور خبازا


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - الطعام و السياسة