حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 04:40
المحور:
الادب والفن
في كلّ علاقة يوجد خاسر.
*
انتهى أيلول.
ينسحب تشرين,وينتهي بدوره.
6 تشرين أول 1973. 6 تشرين أول 2008 .
.
.
حتى ذكرياتي ليست لي.
شخص آخر_مختلف وبعيد وأجنبي_ يحمل اسمي وملامحي,زمرة دمي ولون البشرة, الخوف والأحلام......وساعة الشؤم تدقّ في رأسي
ما حماك من الجنون يدفعني إليه.
.
.
خسارة/خسران مطبق.
*
أعرف كيف ينظرون إليّ جميعا_كلّهنّ.
بحكم الضعف الموروث,أحاول مرات تغيير صورتي,تلميعها.....تزييفها,وأعود بأشدّ الندم.
............وأنا مثل غراب أبيض
لا يريد أحدا
ولا يريده أحد
*
لست بكاتب عرائض استرحام
لست بكاتب شتائم_ ولو استحقّوا أكثر وأقسى
لست بشاعر مدائح ولا غزل ولا وصف ......كلها لا تعنيني أكثر من عقب سيجارة.
لست ابن عليا ولا زوج فريدة السعيدة
لست عاشق فلانة ولا معشوق علتانة
شبح أبيض يعبر اللاذقية مرات في اليوم,يسعل,يضرط....يضحك ويلعب فوق السطوح.
لعب لأجل اللعب.
*
أمام عيادة الدكتور مهيب حليوة,طريق بكسا_المشيرفة,آخر حارة في ثقوبين.
أنزل من السيرفيس.
أدخل الباب بحريتي وإرادتي الواعية.
أتمدد على الكرسي.
أفتح فمي على آخره.
.
.
وتعصف الأحلام والصور.
.
.
العدّ العكسي بدءا من المئة.
صفر الوجود والكون أمام الواحد.
99
الشبيهان القاتلان,قابيل وهابيل.....هل مرّت سنة 1999 وانتهى الأمر؟
كنت غائبا,في حلم,.........لا أتذكّر حركة واحدة في سنة 1999.
98
سأصير بوذيا.
يوغا,تنّفس بعناد وصرامة, توقيف التدخين والكحول,حتى الصوت العالي.
97
نغادر قبو مشروع الريجي
_افتح فمك أكثر.
صوت قاصم للظهر.
.
.
مهما يكن طبيب الأسنان لطيفا وماهرا
يثير الهلع والرعب في النفوس.
.
.
انتهينا اليوم.
شكرا دكتور مهيب.
*
على الشرفة المقابلة للبحر والبياضة ووادي الأحمر
برفقة عماد في بيت علي وبين رسوماته
كأس,كأسان,ثلاث...........
_لنجرّب ذكاء_أو مشاعر صديقاتنا.
رسائل مرسلة
رسالة واردة
.
.
ما ضيّعته هو الخريف
الذي أملك.
*
وصل الخريف رسمي. اللاذقية.بسنادا. الشرق الأوسط.
كآبة. انقباض من الداخل. انكفاء
تمدد الليل وانحسار النهار.
سوداوية وشحوب.
لا جدوى. سراب . زفت.
.
.
هو الغروب الكبير
بعدما يصير ماضيا كلّ شيء.
باطل الأباطيل . كله هباء.....وقبض ريح.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟